لم تخل فعالياتها الاحتفالية بمناسبة يوبيل الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية الثلاثين بعد المئة، من المشاركة اللبنانية.
وتجدر الإشارة الى ان هذه الجمعية التي تأسست في روسيا القيصرية بهدف دعم الحجاج الروس الوافدين الى الديار المقدسة، كانت تهتم أيضا بتأسيس مستشفيات ومدارس في بلاد الشام، بما فيها لبنان.
وقدم الجناح اللبناني في المعرض الذي افتتح في موسكو لتسليط الضوء على تاريخ الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، العديد من النشاطات الثقافية لتعريف الجمهور الروسي بتراث وتاريخ لبنان، من بينها إستضافة مجموعة من الفنانين والرسامين وعرض صور للأماكن الأثرية اللبنانية إلى جانب تقديم عرض للدبكة من فرقة "هياكل بعلبك".كما قدم الفنان ناصر مخول عرضا موسيقيا على آلاته الفريدة التي يجوب بها متاحف العالم، والتي تتميز بعودتها إلى تاريخ صناعة الآلات الموسيقية التراثية في مناطق مختلفة من لبنان. وعلى الرغم من طغيان الطابع الثقافي على المشاركة اللبنانية، إلا أن الجانب الديني كان الرابط الأهم لمثل هذا التعاون.