Translation

Exchange Rates

يونيو 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

المرأة والرجل جناحا الإنسانية

هيئة التحرير, 11/3/2011

راندا شوقى الحمامصى 2011 / 3 / 8

بينما تذهب العديد من التقاليد والأعراف الدينية والفلسفية إلى الاعتقاد بأن المرأة يجب أن تكون خاضعة للرجل في نواح معينة من الحياة الاجتماعية وحتى ان المرأة في درجة أدنى من الرجل ، فان الدين البهائي يدعو إلى تساوي حقوق المرأة بالرجل . فقد أكد حضرة بهاء الله وحضرة عبد البهاء بأن المرأة لديها القدرات العقلية المساوية للرجل وفي المستقبل تستطيع المرأة إظهار طاقاتها لكي تحقق انتصارات في المجالات الذهنية والعلمية في جميع أوجه الشئون الإنسانية . إن السبب الوحيد الذي عرقل المرأة من أجل الوصول إلى هذا الهدف هو حرمانها من الفرص التعليمية والاجتماعية اللازمة . بالإضافة إلى ذلك فإن الرجال نظرا لقوتهم الجسمية فقد سيطروا على المرأة خلال عقود من الزمن وبذلك منعوا المرأة من تطوير قواها الحقيقية . وفي هذا الصدد يقول حضرة عبد البهاء : " كان العالم في العهود السالفة أسير سطوة الرجال تحكمه قسوتهم وتسلّطهم على النساء بصلابة أجسامهم وقوة عقولهم وسيطرة شدتهم . أما اليوم فقد اضطربت تلك الموازين وتغيرت واتجه العنف جهة الاضمحلال ، لان الذكاء والمهارة الفطرية والصفات الروحانية من المحبة والخدمة التي تتجلى في النساء تجلياَ عظيما صارت تزداد سموا يومَا فيومَا . ولهذا في هذا القرن البديع جعل شؤؤن الرجال تمتزج امتزاجا كاملا بفضائل النساء وكمالاتهن . وإذا أردنا التعبير تعبيراَ صحيحاَ قلنا ان هذا القرن سيكون قرناَ يتعادل فيه هذان العنصران : الرجل والمرأة تعادلا اكثر ، ويحصل بينهما توافق أشد". (مترجم عن الإنجليزية)

ووجه هام من وجوه الوحدة العالمية سيكون الحصول على مزيد من التوازن بين الرجل والمرأة في تأثيرهما على المجتمع . وفي الواقع ، فأن زيادة تأثير المرأة في المجتمع سيؤدى إلى الحد من الحروب وإقامة السلام الدائم . يقول حضرة عبد البهاء : " مّرت البشرية في العصور السالفة بمراحل من النقص والفتور لأنها لم تكن كاملة . فالحروب وآثارها قد أصابت العالم بآفاتها . ان تعليم المرأة سوف يكون خطوة جيدة نحو إنهاء الحروب والقضاء عليها ذلك لان المرأة ستستخدم كامل تأثيرها ضد الحرب … وفي الحقيقة فان المرأة ستكون عنصراَ رئيسياَ في تأسيس السلام العالمي والمحكمة الدولية . وبالتأكيد ستعمل المرأة على إنهاء الحروب بين الجنس البشري". (مترجم عن الإنجليزية)

التعليم العمومي : أوجد حضرة بهاء الله خطوات عملية لتحقيق دعوته في مساواة حقوق المرأة بالرجل ودعا الناس إلى ضرورة تعليم الأطفال وتربيتهم . وإذا كانت المشاكل العائلية أو المالية تعيق ذلك ، إن لم تستطع الجالية تلبية هذه الحاجة فإن أولوية التعليم يجب أن تعطى للإناث دون تردد . هذا العمل يؤدي إلى تحقيق هدفين : الأول : في مساعدة النساء على التغلب على نقصهن من عدم المساواة في الماضي . الثاني : طالما ان الأمهات هن المربيات الأوائل في المجتمع ، فإن الجيل القادم سيحصل على أكبر فائدة ممكنة من التعليم المقدم له من الأسرة أو من الجالية .

ومن مبادئ الدّين البهائيّ المساواة في الحقوق والواجبات بين الرّجال والنّساء. لا تفترق ملكات المرأة الرّوحانيّة وقدراتها الفكريّة والعقليّة، وهما جوهر الإنسان، عمّا أوتي الرّجل منهما. فالمرأة والرّجل سواء في كثير من الصّفات الإنسانيّة، وقد كان خَلْقُ البشر على صورة ومثال الخالق، لا فرق في ذلك بين امرأة ورجل. وليس التّماثل الكامل بين الجنسين في وظائفهما العضويّة شرطًا لتكافئهما، طالما أنّ علّة المساواة هي اشتراكهما في الخصائص الجوهريّة، لا الصّفات العرضيّة. إنّ تقديم الرّجل على المرأة في السّابق كان لأسباب اجتماعيّة وظروق بيئيّة لم يعد لهما وجود في الحياة الحاضرة. ولا دليل على أنّ الله يفرّق بين الرّجل والمرأة من حيث الإخلاص في عبوديّته والامتثال لأوامره؛ فإذا كانا متساويين في ثواب وعقاب الآخرة، فَلِمَ لا يتساويان في الحقوق والواجبات إزاء أمور الدّنيا؟

المساواة بين الجنسين هي قانون عام من قوانين الوجود، حيث لا يوجد امتياز جوهريّ لجنس على آخر، لا على مستوى الحيوان، ولا على مستوى النّبات. والظّنّ قديمًا بعدم كفاءة المرأة ليس إلاّ شبهة مرجعها الجهل وتفوّق الرّجل في قواه العضليّة.

عدم اشتراك المرأة في الماضي اشتراكًا متكافئًا مع الرّجل في شئون الحياة، لم يكن أمرًا أملته طبيعتها بقدر ما برّره نقص تعليمها وقلّة مرانها، وأعباء عائلتها، وعزوفها عن النّزال والقتال. أمّا وقد فُتحت اليوم أبواب التّعليم أمام المرأة، وأتيح لها مجال الخبرة بمساواة مع الرّجل، وتهيّأت الوسائل لإعانتها في رعاية أسرتها، وأضحى السّلام بين الدّول والشّعوب ضرورة تقتضيها المحافظة على المصالح الحيويّة للجنس البشريّ، لم يعد هناك لزوم لإبقاء امتياز الرّجل بعد زوال علّته وانقضاء دواعيه. إنّ تحقيق المساواة بين عضوي المجتمع البشريّ يتيح الاستفادة التّامة من خصائصهما المتكاملة، ويسرع بالتّقدم الاجتماعيّ والسّياسيّ، ويضاعف فرص الجنس البشريّ لبلوغ السّعادة والرّفاهيّة.

– منذ القدم حتى اليوم الموعود كان الرجال متفوقين على النساء فى جميع المراتب ، وقد جاء فى القران الكريم " الرجال قوامون على النساء " ولكن فى هذا الدور البديع كان الفيض العظيم للرب الجليل سببا فى فوز النساء حيث ظهرت بعض النساء الذين سبقوا الرجال فى ميدان العرفان وقاموا بكل محبة وروحانيه بهداية البشريه الى سواء السبيل وايضا هدوا جّماً غفيراً الى ساحل بحر الوحدانية الالهيه بكل تقديسٍ وتنزيه وروحانيه ، وأرشدوا التائهين فى وادى الحيره واشعلوا المتمسكين بعالم الطبيعة بنار محبة الله . ان كل ذلك من الطاف هذا الدور البديع الذى اعطى قوة للضعيف ومنح الاناث قوة الذكور . ( المجموعة المستندية – مقام زن در امر الهى )

– وكذلك أعلن وحدة النوع الانساني ، وأن النساء والرجال كلهم متساوون في الحقوق وليس بينهم تمايز بأي وجه من الوجوه ، لأنهم جميعا بشر ويحتاجون فقط الى التربية فاذا ترّبت النساء مثل الرجال فلا شك مطلقا في أنه سوف لا يبقى أي امتياز ، لأن العالم الانساني كالطير يحتاج الى جناحين أحدهما الاناث والآخر الذكور ولا يستطيع الطير أن يطير بجناح واحد وأي نقص في أحد الجناحين يكون وبالاً على الجناح الآخر . وعالم البشرية مثلُ يدين فاذا بقيت يدٌ ناقصة تتعطل اليد الأخرى الكاملة عن أداء وظيفتها . وقد خلق الله جميع البشر ووهب الجميع عقلا ودراية ووهب الجميع عينين وأذنين ويدين ورجلين ولم يميز بعضا عن بعض . فلماذا تكون النساء أحط من الرجال؟ ان العدالة الالهية لا تقبل بهذا . والعدل الالهي خلق الجميع متساوين ، وليس لدى الله ذكور واناث وكل من كان قلبه أطهر وعمله أحسن فهو مقبول أكثر لدى الله سواء كان امرأة أم رجلا . وكم من نساء ظهرن وكن فخر الرجال مثل حضرة مريم التي كانت فخر الرجال ومريم المجدلية التي كان الرجال يغبطونها ومريم أم يعقوب التي صارت قدوة للرجال وآسيا بنت فرعون وسارة زوجة ابراهيم اللتين كانتا فخر الرجال وأمثالهن كثيرات . فقد كانت حضرة فاطمة سراج جميع النساء وكانت حضرة قرة العين كوكبا نورانيا ساطعا وفي هذا العصر توجد في ايران نساء هن فخر الرجال عالمات شاعرات مثقفات في منتهى الشجاعة . ثم ان تربية النساء أعظم من تربية الرجال بل وأهم لأن هؤلاء البنات سيصبحن ذات يوم أمهات والأم هي التي تربّي الأطفال ، والأمهات هنّ المعلمّات للأطفال لهذا يجب أن يكن في منتهى الكمال والعلم والفضل حتى يستطعن تربية الأولاد وان كانت الأمهات ناقصات ظلّ الأطفال جهلاء بلهاء. ( خطب عبد البهاء فى اوربا وامريكا – ص 315 – 316 )

–أن الرجال والنساء متساوون أمام الله وكلهم من سلالة آدم ، وليس وجود الذكور والاناث مقتصراً على البشر بل هناك في عالم النبات ذكور واناث وفي عالم الحيوان هناك ذكور واناث ولكنهم في أي وجه من الوجوه ليس لبعضهم امتياز على البعض الآخر . لاحظوا عالم النبات ، فهل هناك تمايز بين الذكور من النبات وبين الاناث من النبات ؟ بل هناك مساواة تامة . وكذلك الأمر في عالم الحيوان فليس هناك أي تمايز بين الذكور والاناث والجميع في ظل رحمة إله واحد . اذا فالانسان الذي هو أشرف الكائنات هل يجوز أن يكون لديه مثل هذه الاختلافات ؟ ولقد كان تأخر النساء حتى الآن ناشئا عن عدم تربيتهنّ مثل الرجال فلو رّبين مثل الرجال فلا شك أنهن يصبحن مثل الرجال وعندما يكتسبنّ كمالات الرجال فانهن يبلغن درجة المساواة ولا يمكن أن تكتمل سعادة العالم الانساني الا بمساواة النساء بالرجال مساواة تامة . ( خطب عبد البهاء فى اوربا وامريكا – ص 326 )

– إن النساء كنّ أسيرات وقد أعلن حضرة بهاء الله وحدة حقوق الرجال والنساء وان الرجل والمرأة كليهما انسانان وعبدان لإله واحد . وليس لدى الله ذكور وإناث بل كل من كان قلبه أطهر وعمله أحسن كان مقربا أكثر لدى الله سواء أكان رجلا أم امرأة وهذا التفاوت المشهود الآن بين الرجل والمراة ناتج عن تفاوت التربية لأن النساء لا يرّبين مثل الرجال فان تم تربية النساء والرجال على حدٍ سواء فانهم يتساوون في جميع المراتب لأنهم كلهم بشر ومشتركون في جميع المراتب ولم يجعل سبحانه وتعالى تفاوتا بينهم . ( خطب عبد البهاء فى اوربا وامريكا – ص 379 )

– إن العالم الانساني أشبه بطير له جناحان أحدهما الرجال والآخر النساء ، وما لم يكن الجناحان قويين تؤيدهما قوة واحدة فإن هذا الطير لا يمكن أن يطير نحو السماء . ويقتضي هذا العصر ارتقاء النساء ، فيقمن بوظائفهن كلها في مدارج الحياة ، ويكونن مثل الرجال ، ويجب أن يصلنّ الى درجة الرجال ويتساوين في الحقوق معهم . هذا هو أملي . وهذا هو أحد تعاليم حضرة بهاء الله الأساسية . ويرى بعض العلماء أن دماغ الرجال أثقل من دماغ النساء . وهم يقيمون الأدلة على رأيهم هذا ، لكننا حينما نمعن النظر نرى أن رؤوس بعض الرجال صغيرة ويجب أن تكون أدمغتهم خفيفة لكنهم في منتهى الذكاء ويمتلكون قوى إدراك عظيمة والبعض الآخر من الرجال ذوو رؤوس كبيرة يجب أن تكون فيها أدمغة ثقيلة ومع ذلك فهم ضعاف العقول والذكاء . إذن فمقاييس الذكاء والادراك لا تتعلق بثقل الدماغ أو بخفته ، لكن الرجال يتشبثون بأمثال هذه الأدلة لإثبات تفوقهم على النساء . ويقولون بأن النساء لم تظهر منهن حتى اليوم أمور عظيمة كالرجال ، لكن حجّتهم هذه ضعيفة واهية لا تتفق وحوادث التاريخ ولو كان لهم اطلاع في التاريخ لعلموا أن عظيمات النساء في الأزمنة السالفة قد قمنّ بحوادث عظيمة وكثيرات منهنّ في هذا العصر يقمن بأعمال عظيمة . ( بهاء الله والعصر الجديد – ص 199 – 200 )

  1. وفي التوراة قال تعالى : " وخلق الله الإنسان على صورته " وجاء في الحديث النبوي : " خلق الله آدم على صورته " والمقصود بهذه الصورة الصورة الرحمانية يعني أن الإنسان صورة الرحمن ومظهر صفات الله ، والله حي والإنسان حي أيضا . والله بصير والانسان بصير . والله سميع والانسان سميع أيضاُ . والله مقتدر والانسان مقتدر أيضا . اذن فالإنسان آية الرحمن وهو صورة الله ومثاله وهذا تعميم لا تخصيص بالرجال دون النساء . لأنه ليس عند الله ذكور واناث وكل من هو أكمل فإنه أقرب الى الله سواء كان رجلا أم امراة . لكن النساء لم يرّبين حتى الآن تربية الرجال ولو رّبين كذلك لأصبحن مثل الرجال . وعندما ننظر الى التاريخ نرى كم من شهيرات النساء وجدن في عالم الأديان وفي عالم السياسة . وفي دين موسى كانت امراة سبب نجاة بني اسرائيل وسبب فتوحاتهم . وفي العالم المسيحي كانت مريم المجدلية سبب ثبوت الحواريين ، وقد اضطرب جميع الحواريين بعد المسيح ولكن مريم المجدلية استقامت كالأسد . وفي زمان حضرة محمد كانت امرأتان أعلم النساء وروجتا شريعة الاسلام . اذن صار معلوما أن النساء ظهرت بينهن أيضا شهيرات . ولا شك أنكم سمعتم في عالم السياسة بأحوال زنوبيا في تدمر بحيث زلزلت امبراطورية الرومان حينما سارت وفوق رأسها تاج في حلة أرجوانية وشعر منثور وفي يدها سيف . وقد قادت جيوشها بحيث أوقعت الخسائر العظيمة بجيش عدوّها وأخيرا اضطر الامبراطور الى أن يحضر بنفسه الى الحرب وحاصر تدمر عامين وأخيرا لم يستطع أن يتغلب عليها بشجاعته . ولكن المؤونة نفدت منها فسلمت . فلاحظوا كم كانت شجاعة بحيث لم يستطع امبراطور مدة سنتين أن يتغلب عليها وكذلك سمعتم حكاية كيلوبترا وأمثالها . ( خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا – ص 435 – 436 )

– يتصف النساء بنفس صفات الرجال من حيث مواصلة التقدم والرقي في كل مجالات الحياة وسيصبحن ندّاً للرجال ولا يمكن الحصول على تقدم وتطور حقيقي للجنس البشري ما لم يتحقق تساوي الرجال مع النساء والأسباب لذلك واضحة وتتمثل في أن المرأة بطبيعتها تعارض الحرب وتدافع دائما عن السلام . ويتربى الأطفال ويترعرعن تحت حماية الأم التي تعطيهم وتعلمهم المبادئ الأساسية للتربية والتعليم وتثابر وتجهد حتى تكبر الأطفال . تأملوا قليلا الأم التي ّربت بكل حنان ابنها لمدة عشرين سنة حتى بلغ سن الرشد ، فبالتأكيد انها لن توافق على أن يذهب ابنها الى ساحة الحرب ويقتل هناك . ولهذا السبب عندما تترقى المرأة وتصل الى مستوى الرجل في القوة والمكانة مع القدرة في ابداء الرأى والمشاركة في المناصب الحكومية ستقل الحروب بالتأكيد لأن المرأة بطبيعتها تعشق السلام وتسعى لتحقيق السلام العالمي . (The Promulgation of Universal Peace ص 375)

– من مبادئ الدين البهائي الذي اعلنه حضرة بهاء الله ان تحصل المرأة على المساواة في التعليم وفي كافة الحقوق التي يتمتع بها الرجل . بمعنى عدم وجود أي فرق بين تعليم الرجل والمرأة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية . عندها يبلغ العالم الوحدة والانسجام . ففي العصور السابقة عانت الانسانية من التأخر وعدم الكفاءة لأنها لم تكن كاملة . فالحروب وذيولها أدت الى ضعف العالم . ان تعليم المرأة هي خطوة عظمى لإزالة هذه الحروب وانهاءها . لأن المرأة ستستخدم كل تأثيرها ونفوذها ضد الحروب . فالمرأة التي تربي الطفل وتعلمّه حتى يبلغ رشده سترفض أن تضحي به في ميادين القتال . في الحقيقة ان المرأة ستكون أعظم عامل في تأسيس السلام العالمي وهيئة التحكيم الدولية وبالتأكيد ستزيل المرأة الحروب من الجنس البشري . ( المرجع السابق – ص 108 )

– اسعوا حتى ُتظهروا للعالم الانساني بأن المرأة أكثر قدرة واتقانا في عملها وان قلبها اكثر حناناً وأسرع تأثراً من قلب الرجل وأكثر محبة لخير البشر وأكثر اهتماما بمعاناة الناس واحتياجاتهم وأشد صلابة في مقاومتها للحروب ومحبة للسلام . اسعوا حتى تصبح فكرة السلام العالمي حقيقة بجهود المرأة لأن الرجل أكثر ميولا للحرب من المرأة وبذلك يظهر تفوق المرأة ويتجلى من خلال خدماتها وفعاليتها في تأسيس السلام العالمي . ( المرجع السابق – ص 284 )

– بالاضافة الى ما سبق فإن تربية النساء أعظم من تربية الرجال بل وأهم لأن هؤلاء البنات سيصبحن ذات يوم أمهات والأم هي التي ترّبي الأطفال ، والامهات هنّ المعلمات للأطفال لهذا يجب ان يكونن في منتهى الكمال والعلم والفضل حتى يستطعن تربية الاولاد . وان كانت الأمهات ناقصات ظل الاطفال جهلاء بلهاء . وبالتالي فإن أي نقص تعاني منه الأمهات سينعكس على المجتمع الانساني ككل . لأن المرأة هي الأم التي تنشئ وترعى وتوجّه الطفل عبر مراحل نمّوه وهي ليست وظيفة الأب . فاذا كان المرّبي غير قادر وغير كفؤ نشأ الطفل ناقصا وهذا شيئ واضح وجلي ومؤكد . فهل يمكن للتلميذ ان يكون لامعاً ذكياً وملمّاً بكافة العلوم اذا كان المعلمّ أميا وجاهلا … ان الامهات هن المربيات الاوائل للانسانية فإن عانين من أي نقص سينعكس ذلك على وضع ومستقبل الاجيال كلها. ( المرجع السابق – ص 133 )

– إن سبب عدم تقدم المرأة حتى الآن يرجع إلى حاجتها إلى المساواة في التعليم والفرص . فلو أعطيت هذه المساواة فإنها بلا شك ستصبح نظير للرجل من حيث القدرة والامكانية . سوف تتجلى وتكمل سعادة العالم الانساني عندما تتقدم المرأة والرجل معا لأن كل منهما يكمل ويعين الآخر . ( المرجع السابق – ص 77 )

– يجب ان لا نستغرب اذا قلنا بان المعلمّ الاول للطفل هو أمه لأن الام هى التى تقوم بالتربية الاساسية للطفل الرضيع . ان هذه الخصائص الطبيعيه لا تقلل من دور الاب فى العائلة البهائيه . مرة اخرى نؤكد بان التساوى بين مكانة الرجل والمرأة لا يعنى بأن وظائفهما واحدة .

– ان قضية تحرير المرأة ، أي تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين ، هي مطلب مهم من متطلبات السلام ، رغم أن الاعتراف بحقيقة ذلك لا يزال على نطاق ضيق . ان انكارمثل هذه المساواة ينزل الظلم بنصف سكان العالم ، وُينمّي في الرجل اتجاهات وعادات مؤذية تنتقل من محيط العائلة إلى ميدان العلاقات الدولية . فليس هناك أي أساس ُخلقي أو َعَملي أو بيولوجي يمكن أن يبرر مثل هذا الانكار . ولن يستقر المناخ الخلقي والنفسي الذي سوف يتسنى للسلام العالمي النمو فيه ، إلا عندما تدخل المرأة بكل ترحاب الى سائر ميادين النشاط الانساني كشريكة كاملة للرجل . ( من رسالة السلام العالمى وعد حق )

– وقضية التعليم الشامل للجميع تستحق هي الأخرى أقصى ما يمكن من دعم ومعونة من قبل حكومات العالم أجمع . فقد اعتنق هذه القضية وانخرط في سلك خدمتها رعيل من الاشخاص المخلصين ينتمون إلى كل دين وإلى كل وطن . ومما لا جدل فيه ان الجهل هو السبب الرئيسي في انهيار الشعوب وسقوطها وفي تغذية التعصبات وبقائها فلا نجاح لأية أمة دون أن يكون العلم من حق كل مواطن فيها ، ولكن انعدام الموارد والمصادر ُيحدّ من قدرة العديد من الأمم على سد هذه الحاجة ، فيفرض عليها عندئذ ترتيباً خاصاً تعتمده في وضع جدول للأولويات ، والهيئات صاحبة القرار في هذا الشأن تحسن عملا ان هي أخذت بعين الاعتبار اعطاء الأولوية في التعليم للنساء والبنات ، لأن المعرفة تنتشر عن طريق الأم المتعلمة بمنتهى السرعة والفعالية ، فتعم الفائدة المجتمع بأسره . وتمشّياً مع مقتضيات العصر يجب أن نهتم بتعليم فكرة المواطنية العالمية كجزء من البرنامج التربوي الأساسي لكل طفل . ( من رسالة" السلام العالمى وعد حق " )