Translation

Exchange Rates

يونيو 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

شبه جزيرة عكا محاولة بائسة لسلخ عكا عن محيطها العربي

سامي هواري-صحفي ومستشار تنظيمي, 9/2/2011

22 مايو, 2009 شبه جزيرة عكا محاولة بائسة لسلخ عكا عن محيطها العربي شبه جزيرة عكا محاولة بائسة لسلخ عكا عن محيطها العربي مبروك . . . لعكا ولسكانها. اسم جديد وهوية جديدة وشعار جديد سوف يطلقون على المدينة، الاسم الجديد هو: شبه جزيرة عكا، أما الهوية الجديدة فهي: مدينة ثقافات البحر المتوسط، ويأتي الشعار ليفهم من لا يريد ما المقصود: فهو عبارة عن صورة لفرس البحر محتضنا سيفا صليبيا. ويعتبر الاسم والهوية والشعار الجدد – والاحتفالات التي سوف ترافقهم – افتتاحا للماركة المجددة لعكا، والتي يعود الفضل فيها إلى المجهود والخطة اللذان بادر إليهما رئيس بلدية عكا الحالي شمعون لانكري، من اجل تغيير صورة عكا واضفاء صبغة جديدة عليها. وسوف يرافق هذا الأمر احتفالات مستوردة: فسوف تقوم عكا بتقليد مدينة برشلونة من خلال استقدام فنانين يقومون ببناء أبراج آدمية لارتفاعات عالية (وهي فن يتميز به أهل برشلونة)، وسوف يتم تزيين المدينة بأعلام برشلونة، إضافة إلى الاستماع إلى موسيقي من كتالونيا (وهو الإقليم الذي تقع برشلونة به)، إضافة إلى ذلك فسوف: "تقام أكشاك طعام وفنون وسوف تقوم المقاهي في المدينة ببث أهداف فريق كرة القدم برشلونة، زد على ذلك بيع المآكل الخاصة بهذه المنطقة، وتنظيم مناسبة أدبية حول الرواية ذائعة الصيت "ظل الريح" التي جرت أحداثها في برشلونة، أما قمة الانصهار في بوتقة برشلونة فهو في تغيير اسم الساحة الموصلة إلى متنزه البحر إلى ساحة كتالونبة؟؟!" أما ما يثير الغضب بل والاشمئزاز فهو عنوان البيان الذي عممته بلدية عكا ويفتتح بان عكا سوف: "تعود إلى أحضان الحضارة، كمدينة متجددة تتبع البحر الأبيض المتوسط، منضمة بذلك لأخوات لها يفاخرن بثقافتهن البحر متوسطية في اليونان، وفرنسا، واسبانيا، وتركيا وايطاليا"!؟!؟لاحظوا هنا عودة عكا الى الحضارة - وكأنما بقيت الى الآن في الظلمات - ثم انتبوا الى أنهم لم يذكروا مدنا عربية تقع على البحر المتوسط، مثل الإسكندرية وبيروت وغيرها. القصد من هذا الموضوع واضح وجلي، وهو : قبول كل شيء ما عدا العربي. وفي جولة بموقع بلدية عكا الالكتروني (باللغة العبرية) وجدنا ما يلي: في إطار افتتاح الماركة البلدية، قال شمعون لانكري، رئيس بلدية عكا: " سوف تكون بلدية عكا الجهة الرئيسية التي تدفع ثقافة البحر الأبيض المتوسط في إسرائيل وسوف تكون مركزا عالميا لهذه الثقافة". وفي إطار مهمة ترسيخ الماركة: سوف تربي بلدية عكا لهذه الثقافة، وتبادر إلى مناسبات، وتدعم المبادرين وتقيم مؤسسات ثقافة في حدود الماركة. بلبلة العدو؟ هذا الأمر بدأ يتسبب لي شخصيا بالبلبلة ووجع الرأس، فماذا يريدون منا – نحن العرب في عكا؟- وماذا يريدون من هذه المدينة المضطهدة؟ باختصار، وعلى قدر فهمنا المتواضع للأمور، فأنهم يريدون عكا بدون العرب وبدون أي شيء يذكرهم بالعرب، فحتى أسماء الشوارع والحارات والساحات في البلدة القديمة غيروها إلى أسماء عبرية وصليبية ورومانية!!! وعرضوا الأبنية والعقارات التاريخية فيها للبيع (خذوا خان العمدان ومحيطه مثلا، فقد بيع وبه أكثر من 30 ساكنا عربيا سوف يتعرضون لمحاولات الطرد)، واستقدموا الجمعيات التهويدية لملئ البيوت المغلقة. أما نحن – وزعماءنا وقادتنا ورجال الجمهور من بيننا - فلا نقيم الأرض ونقعدها، ولا نعترض ولا نفتح أفواهنا معبرين عن غضبنا. المخططات والخرائط تدرس وتتم الموافقة عليها بدون علم المواطنين بل والمسئولين العرب، والتغييرات في المدينة على قدم وساق ونحن خارج اللعبة. عكا فلسطينية؟ مستهدفة؟ مختلطة؟ يعود تاريخ العرب في عكا إلى بداية الفتح الإسلامي، ويرتبط اسمها بمعركة ذات الصواري، وفي آخر 500 سنة حكمها المسلمون، ولكن هذا كله ليس بذي أهمية لدى من يخطط ويقرر، فقد تم استثمار عشرات الملايين في ترميم الجزء الصليبي من المدينة، وتم إهمال الكثير من الآثار العربية والإسلامية (انهيار الحمام الصغير مثلا).أما بالنسبة للفلسطينيين فعكا هي مدينة فلسطينية محتلة، ويطلق عليها اسم مدينة مستهدفة (مثلها كمثل حيفا ويافا واللد والرملة)، وبالنسبة للمؤسسة الحاكمة فعكا تعتبر مدينة التعايش ومدينة مختلطة تثبت أن بإمكان الشعبين العيش سويا؟؟؟ فما عدا مما بدا؟ ولماذا يجيب الآن تغيير هذه التسمية وهذه الهوية؟اعتقد أن في هذه التسمية والشعار الذي يرافقها الكثير من أحلام اليقظة التي تراود المؤسسة الحاكمة والمتنفذين فيها، فاسم شبه جزيرة عكا يهدف إلى قطع التواصل بين عكا – وسكانها العرب؟- ومحيطها العربي في الجليل، والى عزلها عن أهلها في سائر أنحاء البلاد، وكذلك الهوية الجديدة: مدينة ثقافات البحر المتوسط. نحن لا ننكر بان عكا جمعت كثير من الحضارت التي جاءت إليها غازية واندحرت – ولو بعد حين – ولكننا نقول بان عكا دمجت هذه الحضارات في بوتقة مميزة.أما ما يحدث فهو محاولة بائسة لدحر الحضارة والثقافة التي تميز أهل عكا، واستبدالها بحضارة وثقافة جديدة، فيها من كل شيء وليس فيها أي ذكر للثقافة العربية، وكل ذلك تحت شعار تشجيع السياحة. وهذا أمر لا اعتقد بان أهل عكا – وقادتهم – سوف يرضون به ويسمحون بحصوله. عكا مدينة الثقافات؟ واعتقد – شخصيا – بان في محاولة إضفاء الثقافة المتوسطية المنفتحة والمتسامحة على مدينة تقلدت بجدارة واستحقاق وسام العنصرية وكبت الأقليات التي تسكنها - ولنلق نظرة على الأحداث الأخيرة التي أطاحت بحلم "مدينة التعايش" وتم فيها حرق البيوت والسيارات الاعتداء وطرد العرب من الحي الشرقي بعكا - ان هذه المحاولة فيها الكثير من الوقاحة والصلف وعدم فهم ما يجري على ارض الواقع، بل ويذكرنا بمثل شعبي يقول "من برا رخام ومن جوا سخام".ويتساءل امير زوهر من جريدة هارتس الذي قابل ايلان شير من مكتب شير شبيتسر للإعلانات (وهو المسئول عن عملية الماركة الجديدة) مستهجنا: عكا، مدينة لثقافات البحر الأبيض المتوسط؟ جاءت الأحداث العنصرية العنيفة التي نشبت في المدينة لتضع العديد من الأسئلة والشكوك حول استمرار المشروع. ماذا سينفع الماركة حينما تشتعل الشوارع؟ فبدلا من الاستثمار في ومعالجة المضمون (وهم السكان، عربا ويهودا) يفضل أرباب المدينة تلميع المظهر الخارجي لها ظنا منهم أن هذا سوف يكفي. لا أظن ذلك.. وفي النهاية أدعو جميع محبي عكا من القرى المحيطة للقدوم للاستمتاع بمشاهدة الأبراج البشرية من برشلونة، يومي الأحد والاثنين: ولا تتركو عكا وسكانها وحيدين! مرسلة بواسطة 3akawi في 09:45 ص التسميات: البحر المتوسط, العرب, اليهود, برشلونة, تسلمح, ثقافات, حضارة, عكا, عنصرية، فلسطينية، مختلطة، تعايش, ماركة