Translation

Exchange Rates

يونيو 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

دموع ثورة غير مكتملة

هيئة التحرير, 6/7/2012

إن الحكايات الجدية والنوايا الحسنة لا تصنع بالضرورة أفلاما جيدة، وربما يكون فيلم "بعد الموقعة" مثالا على ذلك. وهو فيلم يتناول فيه المخرج المصري يسري نصر الله الثورة في بلاده على خلفية قصة حب. قدم فيلم المخرج المصري يسري نصر الله كأول فيلم روائي عربي لفترة ما بعد "الربيع العربي" وهو يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. ويروي الفيلم قصة علاقة متشعبة بين ريم – منة شلبي - وهي ناشطة سابقة في ميدان التحرير، ومحمود – باسم سمرة- وهو أب محترم لعائلة تعيش في أحياء القاهرة الفقيرة. ريم كادر نشيط ومطلقة وعلمانية أما محمود فهو أمي وفقير ووقع في شراك نظام مبارك الذي أرسله إلى الميدان على ظهر حصان ليقمع المعتصمين خلال الثورة.

ريم ومحمود نقيضان التقيا ذات ليلة، ونشأ بينهما الإغراء ثم الشهوة والقبل... ولا أكثر من ذلك. فالهوة الاجتماعية والثقافية التي تفصل بين عاشقي ليلة ذات عمق منع الاستلطاف المتبادل من التحول إلى عشق...

باختصار، يستغرق "بعد الموقعة" ساعتين لتبليغ رسائل من قبيل "مصر تعاني من انقسامات اجتماعية" و"البؤس ينتج البؤس" و"لا أحد يمكنه الإفلات من وضعه المحتوم في مجنمع منقسم"... هذا التشخيص صحيح لا محالة لكن هل احتاج يسري نصر الله أن يمثل إلى هذا الحد بحال محمود حتى يوضح لنا ما يجري؟ هل كان بحاجة أن ينزل به إلى هذه الدرجة من السذاجة حتى نفهم المشاكل التي تنخر بلاده؟ لماذا وجب أن تكون الشخصية التي يتقمصها الممثل بسيطة إلى الحد الذي تصرخ فيه في وجه الزوجة والابن وتنحني أمام أصحاب النفوذ؟ لماذا يجبره على الهتاف بشعارات يبدو أنه لا يفهم مغزاها؟

"بعد الموقعة" مسودة معقدة تذكر الشعب المصري بضرورة توحيد الصفوف وهي ربما النقطة الإيجابية الوحيدة للفيلم الأفريقي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2012.

يوم أوّل مشحون بالدراما: صراع نفسي مع الإعاقة وآخر مع الثورة - ميشا خليل

يُذكَر أنّ اليوم الأول من عروض المسابقة الرسمية يبدأ هذا المساء بفيلم درامي للمخرج الفرنسي جاك أوديار. "صدأ وعظم" فيلم ينقر على وتر المأساة الناتجة عن الإعاقة. تلك التي تأتي دون سابق إنذار وتحطّم الرغبة في الحياة. يبقى الحبّ المحرّك الأساسي الذي يشفي الجراح وينعش العزيمة. فيلم يزيد من دراميته أداء الممثلّة الفرنسية ماريون كوتيار في دور ستيفاني مدّربة حيوان الأوركة أو ما يعرف بالحوت القاتل. يسري نصرالله يختتم أمسية اليوم بفيلم "بعد الموقعة" ويروي حادثة غيّرت مجرى التاريخ في الأيام الأولى لربيع مصر, الفيلم يعالج بعداً إنسانياً وسياسياً واجتماعياً لثورة، منهم من أحسن فهمها ومنهم من أساء في تقدير أبعادها فجاءت محرّرة للبعض ومدّمرة للبعض الآخر. لكن يبقى التواصل والعلاقات الإنسانية المبنية على الاحترام والتعاضد البلسمان الوحيدان للنسيان والشعور بالإنتماء.