Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

سيدات ناجحات

מערכת, 17/7/2009

زهاء حديد إمرأة من حديد خرجت عن التقليدي والمألوف
وهي تدور في فلكها الخاص تبدع وتحرك المباني لتكون جميلة وناطقة يقع النظر عليها لتكون هي من يصمم متحف الطفل في البحرين ولتضع شكلا معماريا مغايرا عن المباني الجامدة في كافة دول العالم ،شكلا يتوافق وروح الفكرة من تنفيذ هذا المشروع الذي يحاكي عقول الأطفال ويحرك قدراتهم الابداعية ،متحف خاص بالأطفال هو ما يفتقده أطفالنا وتلاميذ المدارس الذين يرتادون المتاحف العامة والتي تحكي عن تاريخ البحرين دون أن تكون هناك خصوصية لهم إلا في القليل النادر.

أمر يحسب للبحرين بأن تحرص وزارة الثقافة والإعلام على الاستعانة بالمعمارية العالمية زها حديد لتسجل في البحرين واحدا من أجل تصاميمها المخصصة لأجمل مخلوقات الأرض وهم الأطفال رجال ونساء المستقبل. قد أصبح أمر هذه الفنانة محيرا نظرا لمستوى الابداع التي تقدمه حتى أصبحت ظاهرة تدرس في الجامعات المتخصصة في العمارة وقد حرص مهرجان "تاء الشباب" الذي ينطلق في البحرين خلال صيف 2009 تسليط الضوء على هذه المعمارية المبدعة ودراسة أعمالها وتصاميمها من خلال ورشات العمل والمناقشات التي سيتم طرحها في المهرجان. زهاء حديد مهندسة معمارية عالمية مبدعة تمثل قصة إبداع تتنقل بين العواصم الأوربية لتضع لمسات إبداعاتها في كل مكان إذ أن الطلب عليها لا يتوقف وهي العربية الجذور فقد ولدت من أرض بلاد الرافدين هذه الأرض العريقة ذات الحضارة التاريخية الرائعة لتكون مهندسة معمارية تحير المختصين والمعماريين العالميين.فقد إستطاعت أن تكون من رواد مدرسة قائمة بذاتها مدرسة لا إنتظامية تعتممد على التفكيك وتدعو إلى إنعدام التوازي والتقابل في الخطوط والأشكال من أجل تحقيق أشكال درامية وفنية.وأجمل أعمالها تلك التي لم تخرج بعد ولا تزال حبيسة المخيلة أو الرسومات التي لم تفصح عنها بعد وهي فعلا إسم على مسمى فهي إمرأة من حديد إخترقت عالم مقتصرا على الرجل لتضع لها بصمة غائرة في أعماق تاريخ العمارة الحديثة.

وقد نشرت مجلة كوتريات التي تصدر عن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث كوثر بتونس لقاء مع المعمارية العالمية زها حديد وقد تم طرح عدد من الأسئلة التي تدور حول رحلتها الطويلة في مجال المعمار،طفولتها في بغداد وكل ما يتعلق بإقتحامها عالم الهندسة الذكوري. حول العامل الذي جذبها لعالم العمارة والهندسة تقول زها حديد أنها كانت طفلة في السادسة من عمرها حين بدأت تستوعب العمارة من حولها خاصة حين كان والديها المحبان للعمارة يصحبانها إلى معرض خاص بفرانك لويد رايت بدار الأوبرا ببغداد وقد إنبهرت بالأشكال والأشياء وكذلك تتحدث عن إجازاتها التي تقضيها مع والديها في الأهوار جنوب العراق حيث جمال الطبيعة حيث إنبهرت بشدة بهذه الطبيعة التي تجمع بين الماء والحياة والرمال والبناء وحتى الانسان الأمر الذي أثر عليها كثيرا وقد تبعها حتى هذه اللحظة من حيث حبها للجمع بين الطبيعة والجانب الحضري.

وفيما يخص تأثير والديها عليها خاصة وأنها عاشت بين أسرة تعمل في السياسة وتعشق العمارة تذكر بأنها تلقت تربية عصرية وعاشت وسط أفكار مستنيرة كما أن حماسهما هو ما أيقظ طموحها فقد دفعوها لأن تثق دائما بإحساسها مهما كان غريبا. وردا على سؤال إذا ما كانت تتوقع بأنها ستحقق ما وصلت إليه وأهمها الوصول إلى العالمية قالت زها حديد بأنها إمرأة قوية جدا وتملك إرادة من حديد وهذا ما ساعدها في تحقيق كل ما وصلت إليه إلا أنها لا تنكر أنها عاشت لحظات إحباط ولكنها سرعان ما تتمالك نفسها وتعود إلى خط القطار من جديد لتواصل العمل والمزيد من النجاح وهذا بالطبع يعود إلى طبعها المتفائل مؤكدة بأن التجارب علمتها بأنه على الانسان أن يغير فكره بين الفينة والأخرى لتناسب اللحظة.

وياترى إلى ماذا يعود نجاح زها حديد هل إلى موهبتها أو أصولها العربية أو كفائتها مثابرتها أو كونها إمرأة تقول "أنها لا تعتقد بأن نجاحها يعود إلى أسباب محددة إنما هي نتاج تجارب إنسانية وعوامل أخرى عديدة قد يكون قوة شخصيتها وإرادتها وحبها الشديد للعمل خاصة فأنها كانت في بداياتها تعمل لساعات طويلة وتصل أحيانا الليل بالنهار. وترى أن هذا الإصرار ليس نابع من كونها إمرأة فحسب فكونها إمرأة وعربية عصرية وجهان لعملة واحدة مشيرة إلى أنها عربية إلا أنها لم تتربى بالطريقة التقليدية العربية وهي لم تقطن في بلد عربية لأكثر من ثلاثين عاما وهذا ما يجعلها أن تعيد صياغة نفسها أو صياغة عالم خاص بها. وفيما يخص إقتحامها لمجال مهني إقتصر لسنوات طويلة على العالم الذكوري أوضحت بأنه فعلا أمر صعب إقتحام بعض مجالات العمل إلا أنها لا تعتقد الأمر يسرى على عالم العمارة إذ أن 50 بالمائة من طلبة السنة الأولى الملتحقين بالعمارة هم من الفتيات مما يؤكد عدم شعورهن بأي تضارب مع جنسهن. وحول رغبتها في تنفيذ أعمال في منطقة الشرق الأوسط تؤكد بأن هناك العديد من المشاريع التي ستنفذها في هذه المنطقة إلا أنها تطمح لبناء حي حضري متكامل توظف فيه كل ما تعلمته من تصميم الأماكن المغلقة والمفتوحة بشكل ضخم وهذا لا يعني إلتزامها فقط بالبيوت والبنايات إنما أيضا المطاعم والفنادق. هل تشتاق زها حديد إلى بغداد الجميلة تقول "طبعا أشتاق إلى وطني بغداد وإلى بيتها الذي يعود إلى فترة الثلاثينات ويحمل أثاث الخمسينات وهو لايزال قائما هناك" كما تشتاق لحي الحدائق الذي تتراص فيه بيوت عصرية. ومما يذكر فأن زها حديد إنطلقت إلى عالم العمارة ودخلت تاريخ الهندسة المعمارية إمع حصولها على جائزة بريتزكر للعمارة وهي تماثل جائزة نوبل وأصبحت أول إمرأة تحصل على هذه الجائزة ،ولدت زها حديد في بغداد عام 1950 وكان والدها من القادة السياسين ورجال الحركة الوطنية في العراق. إجتازت الإبتدائية والثانوية في بغداد ثم إلتحقت بمدارس بسويسرا وإلتحقت بالجامعة الأمريكية ببيروت وحصلت على شهادة البكالوريوس في الرياضيات ثم إلتحقت بالجامعة لدراسة الهندسة المعمارية .بعد التخرج خطت خطواتها الأولى في مكتب كولهاس الذي سرعان ما تركته لتبدأ عملها الخاص.