تم في العاصمة الروسية موسكو إعلان أسماء المرشحين للحصول على جائزة "القناع الذهبي" التي هي إحدى أهمِ الجوائز الروسية الوطنية في مجال المسرح.
أُسست جائزة "القناع الذهبي" عام 1994 في موسكو لتكون مكافأةً لروائعِ الفن المسرحي بكافة أنواعه ومنها المسرحيات الدرامية ، والغنائية، والأوبرا ، والباليه، والأوبريت ، والميوزيكل، والرقص المعاصر ،وحتى مسرح العرائس. كما تستفيد من الجائزة فئات مختلفة من مبدعي الاعمال المسرحية كالمخرجين ومصممي الرقصات والممثلين المميزين.
وتتنافس هذا العام في المهرجان لنيل الجائزة 51 مسرحية من 12 مدينة روسية. والميزة الأساسية لهذا الحدث هي مشاركة سبعة مسارح جديدة ولأول مرة في المهرجان. وهذا يعني أن النجوم الجديدة في الأفق المسرحي الروسي لم تتوقف عن الظهور وأن الجائزة توسع جغرافيتها خطوة بعد خطوة. ان الحصول على "القناع الذهبي" حدث مهم واستثنائي في حياة أي مسرح وخاصة في المناطق البعيدة عن العاصمة.
وقد حصل "القناع الذهبي" خلالَ خمسَ عشرةَ سنة على شهرةٍ واسعة واعترافٍ من قبل النقاد في العالمِ كله. ويسعى المخرجون والكتاب المسرحيون الأجانب إلى التعاون مع منظمي مهرجان "القناع الذهبي". ومن هنا ترى النور من خلال المهرجان مشاريع جديدة مثل "القناع زائد" و"Russian case". ويشارك فيها نقاد وفرق مسرحية من روسيا ومن أكثر من عشرين دولة أخرى.
يمكن القول إن المهرجان وجائزة "القناع الذهبي" هما مدوّنة أو سَفْر تاريخي يشكلان لوحة ساطعة ومتنوعة للحياة المسرحية الروسية. وبين أهم اتجاهات تطوير المسرح اليوم هو تركيب أو مزج أنواع الفنون المسرحية المختلفة ، مثلا الدرامية والغنائية، في عرض واحد. وهذا يلفت انتباه الجمهور من دون شك.