Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

معادلة-قصة

פרוף פארוק מואסי- סופר ומשורר, 16/3/2014

كان عبدالله بن قيس الرقيات يشبّب بثلاث نساء تدعى كل واحدة منهن "رقية". وأنا إذا عرف الناس قصتي فسيطلقون علي "حمدان الفواطم" فقد عشقت أربعًا لا ثلاثًا تدعى كل واحدة منهن "فاطمة". فاطمة الأولى طلبت يدها .....وكاد الأمر يتم لولا تحمس "ابن حلال" ليعطي تقريرًا سيئاَ عن أهلي، وادعى حضرته أنها لن تقدر أن تعايشنا ....... وبقي في ذاكرتي منها عينان زرقاوان.

فاطمة الثانية سمراء متناسقة بشكل جذاب "على كيفك" أشارت هي علي أن أطلب يدها، وطلبتُ يدها مرارًا وتكرارًا، وأبوها يرفض لأنني لم أبن بيتًا على أحدث طراز، ولأنني لم أكمل تعليمي بسبب قصوري ورسوبي ولأنني...... وبقي في ذاكرتي منها سفرة سافرناها إلى حيفا، (لن أنساها) ولن أحدث عنها شيئًا.

فاطمة الثالثة كتبت لها رسالة إعجاب وقعتها بالحرف (ح) أول اسمي، بذلت فيها جهدًا للتعبير عن إعجابي (لم أكتب لها "حبي" وعن ودي (لم أكتب لها " عشقي") ، كتبت الرسالة خمس مرات. فهي فتاة أعجبت بذكائها الحاد (وبالجمال أكثر- والله) . أشاحت بوجهها عني، وكأنني صفر (ربما لأنني قصير القامة). وبقي في ذاكرتي منها كبرياؤها وإهمالها إياي. معلومات إضافية عني: عمري أربع وعشرون، لم أكمل تعليمي الثانوي بسبب ديون طائلة لحقت بأبي، أحببت موضوع الرياضيات، بل يقولون عني إنني أقوى من حملة الشهادة بي أي بسبب مواصلة تحصيلي في البيت، أعمل في محل تجاري متواضع. تزوجت مؤخرًا من فتاة ليس اسمها فاطمة.

فاطمة الرابعة لا أدري أن كنت أحبها ..... فقد سمع أبوها أنني شاطر في الحساب، فطلب مني أن أساعد فاطمة (اسمها فاطمة؟؟؟؟!!) التي تستعد للامتحانات. كانت ممتلئة حيوية وشبابًا (كنت أرقبها... بحذر وخوف فأبوها حاضر). - كم تطلب أجرة؟ وما أوله شرط ... أخره رضا" - (أية آجرة؟ لو طلب مني لدفعت أنا، فقد سافرت أكثر من مرة ودفعت كثيرًا لمشاهدة معارض الرسم) - سنرى بعد ذلك، وهذه ليست بيننا. في الدرس الأول شرحت بمنتهى الجد موضوع التفاضل والتكامل، وطلبت منها بأستاذية أن تحل المسألة، وفاطمة تحل (يلعن .... ما أروعها!) . وكنت أستجلي طلعة مشرقة وأنتشي (يا رب الثبات حقًا. إن الواحد يبقى أحيانا كالملجم، وهو على بعد سنتمرات من حرم جميل ومقدس). كنت أعلّمها في الدكان، المشترون يأخذون حاجياتهم وينظرون، ويستغربون لوجود فتاة حلوة (ما أكثر نظراتهم!!) في خلوة معي بينما الفتاة مشغولة - مشغولة يا ويلي .... مشغولة في حساب التفاضل والتكامل!!). في الدرس الثاني أشغلها سؤال معقد، أنا في أحلامي وهواجسي ونظراتي التي استرقتها، وأحاول دائمًا أن أضبط موازييني، وإذا بها تفرح بشكل غريب: - يوريكا، يوريكا، اهتديت إلى الحل، ولم تكتف بيوريكا، بل قامت وقبّلت جبهتي قبلة سريعة لتشكرني، كأنها نقدة طائرة (قبّلتني.....هي .....قبلتني....). وضعت يدي على مكان القبلة، وتأكدت أن المنطقة جزء من وجهي ..... استعدت النشوة. أغمضت عيني .. أغمضت عيني ثانية (ياه....!!!) وإذا بخيال زوجتي- التي لم يكن اسمها فاطمة – قبالتي.

وكانت أمامي معادلة جديدة.