Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

قاموس عربي فنلندي، فنلندي عربي لإلياس حرب عرض ومراجعة حسيب شحادة جامعة هلسنكي

פרוף חסיב שחאדה -הלסינקי, 29/12/2013

قاموس عربي فنلندي، فنلندي عربي لإلياس حرب عرض ومراجعة حسيب شحادة جامعة هلسنكي

كنت في الفترة الأخيرة قد تطرقت بالعرض والمراجعة للمعاجم الثنائية، الفنلندية العربية وبالعكس، وللراغب في الإطلاع على ذلك التوجه إلى الشبكة العنكبوتية مستخدما في البحث الغوغلي الكلمات المفتاحية: قواميس /معاجم فنلندية عربية (أنظر مثلاhttp://nakatoo.arabblogs.com/archive/2008/7/630602.html; http://www.panet.co.il/online/articles/63/68/S-137631,63,68.html). أمامنا القاموس الثنائي الأول من العربية إلى الفنلندية وبالعكس، جمَعَهُ عربي لبناني يحمل الجنسية الفنلندية أيضا ويزاول مهنة الترجمة الشفوية من الفنلندية للعربية ومن لغات أخرى أيضا. يحتوي المعجم على ٠٠٠، ٣٥ كلمة، وفق ما ذكر في المقدمة القصيرة بالعربية وبالفنلندية. القسم العربي الفنلندي يحتل الصفحات ٧-١٦٣ والقسم الآخر الفنلندي العربي يرد في الصفحات ١٣-٢٣١. طُبع المعجم في مدينة تلّين، عاصمة إستونيا، عام ٢٠٠٨. يقول معدّ المعجم، السيد إلياس حرب، إن هدفه مساعدة العربي والفنلندي على حد سواء في تعلم كل طرف لغةَ الآخر، ومن هنا ينجم النقص الواضح والجوهري الذي تعاني منه مثل هذه المعاجم. ما يُدرج في معجم ما وما لا يدرج أمر أساسي ينبغي بحثه جيدا قبل إعداد المعجم والأمر يتوقّف بشكل خاص بالهدف من مثل هذا المعجم ولمن هو معدّ بالدرجة الأولى. وعليه فلا نرى حاجة مثلا في إدخال كلمات مثل “ألمانيا الغربية” في أيامنا هذه إذ لا وجود لألمانيتين، ص. ١٠٦. إعداد معجم كهذا موجّه للعرب يجب أن يأخذ بالحسبان إيضاح جزئيات لغوية عديدة في لغة الهدف، اللغة الفنلندية في هذا السياق، مثل التنويه ببعض القواعد الصرفية الهامة في الفنلندية، وقل الأمر ذاته بالنسبة للفنلندي الذي يودّ دراسة العربية واستعمال هذا المعجم. هنا لا بد من الإشارة إلى صيغ المذكر والمؤنث والجمع وخصوصاً جمع التكسير وتشكيل كامل للألفاظ لا سيما عين الفعل المضارع من الفعل الثلاثي المجرّد. جلّ الملاحظات الرئيسية التي وردت في مقالاتي السابقة حول مثل هذه المعاجم يمكن إعادتها هنا بصدد هذا المعجم أيضا. الفرق الوحيد الذي قد يميز بين هذه المعاجم هو نسبة عدم الدقة في الإتيان بالبديل اللغوي في اللغة الثانية ونسبة الأخطاء اللغوية في كل منهما. لا وجود لأي نوع من ذكر ما أنجز في هذا المجال، كل معدّ لمثل هذه المعاجم يبدأ من الصفر ولا يذكر شيئا عن مصادره وأسس الإعداد المعجمي وهذا علم قائم برأسه. بعبارة موجزة، لا أحد من معدي هذه المعاجم الثائية، حسب علمنا، يتمتع بأية خلفية علمية لغوية أكاديمية. إعداد معجم كهذا، حيث البون بين الثقافتين الفنلندية والعربية واسع جدا ليس بالأمر السهل، خاصة إذا ما قورن بمعجم للغتين قريبتين مثل العربية والعبرية أو الفنلندية والإستونية. مثال توضيحي هو ما يدعى بالفنلندية asumislisä الذي يعني حرفيا “إضافة سكن” ولكن المقصود هو “دعم الدولة للطالب في استئجار مسكن”، والسيد حرب حاول التعبير عن ذلك بقوله المسهب “مساعدة مالية تُعطى من الدولة إلى الطالب للمساهمة بدفع إيجار المنزل” (ص. ٢١). فيما يلي أشير إلى عينة من المآخذ التي رصدتها في خلال التصفح والمطالعة : عدم دقة: الفحوى غير المحتوى، ص. ١٤؛ دورية بدلا من : مجلة تصدر كل فترة معينة، زمن الفعل بدلا من زمان الفعل، ص. ١٤؛ هجرة الأدمغة بدلا من : هجرة النوابغ وأصحاب المهارات إلى بلد آخر؛ موضوعيّ، قول مأثور بدلا من حكمة، مثل، موعظة؛ قش لا تبن؛ akka في الفنلندية و”مرأة مسنّة” في العربية أمران مختلفان كليا، في اللفظة الفنلندية، كما لا يخفى على كل من يعرف أسس اللغة، مسحة واضحة من التهكم وعدم الاحترام، لا أحد يتوجه لجدته المسنة بمثل هذه الكلمة وقل الشيء نفسه بالنسبة للفظة “شمطاء” في لغة العرب. من جهة أخرى صيغة المذكر ukko، التي تعني الرجل المسن لا تحمل في ثناياها مثل هذا المعنى السلبي وهي مستعملة للدلالة على الجدّ؛ المهنة غير الاختصاص؛ أليس معنى pinta ala الأساسي هو المساحة؟ فلماذا لم تذكر هذه اللفظة واكتفيت بـ”امتداد، سعة، مقدار”؟ ص. ١٥؛ alainen معناها الرئيسي “مرؤوس” وليس قابل، معرّض، ص. ١٥؛ يقال في العربية: ضريبة القيمة المضافة/الإضافية وليس “القيمة المزادة على الضريبة؛ درجة بدلا من علامة تعطى لتقويم شيء ما؛ “ماذا عندك” غير دقيق لأن المعنى “ما عندكم” مخاطبة المخاطب أو المخاطبة، إذ لا تذكير وتأنيث في الفنلندية، بلغة الجمع احتراما كما هي الحال في بعض اللغات كالألمانية والفرنسية، ص. ٢٠؛ “غير ذي صلة” أفضل من “خارج عن الصيد”، “في غير موضعه”، “خزانة صحون” بدلا من “خزانة في المطبخ توضع فيها الصحون بعد غسلها”؛ “مجموعة أطباق” أدق من “طقم صحون”؛ لا حاجة لـ”مستوطن” إذ يكفي القول “مقيم، ساكن”؛ يقال في العربية عادة “غير مأهول” بدلا من “غير مسكون، خال من السكان”؛ “استوديو” بدلا من “محل عمل الفنان”، ص. ٢١؛ معنى الفعل haastaa هو أيضا تحدّى وليس فقط تكلم؛ لا يهم بدلا من لا مشكلة، لا إزعاج؛ شارد الذهن أفضل من غائب الدّهن، غافل، ساهٍ؛ ص. ٣٦؛ كَسّر بدلا من “كسر إلى قطع صغيرة؛ hajuherne معناها بازيلا عطرة ولا حاجة للصفة حلوة؛ مشبك معدني بدلا من قطعة حديدية صغيرة لجمع الأوراق برزمة واحدة؛ يقال في العربية دبّوس أمان وليس دبوس شنكل؛ سطر بالساطور غير دقيق؛ مقدّم الطلب بدلا من: الشخص الذي يقدّم طلبا، طالب؛ إضافة مؤشّر إلى فهرس ودليل؛ مِعْول بدلا من: فأس برأسين أحدهما محدد والآخر مفلطح؛ احتطاب غير مرادف لقطع الأشجار؛ مدخل بدلا من: كلمة رأسية (تكون في أعلى صفحة قاموس مثلا)؛ hakuteos يعني كتاب مرجعي وليس موسوعة أو مُستَعلم؛ صقيع بدلا من درجة حرارة تحت درجة التجمد؛ رخيص غير دون قيمة؛ هل حضرتك يريد الذهاب بدلا من هل تريد أن تذهب؛ كما تريدين وليس فقط كما تريد، ص. ٣٧؛ قمرة بالإضافة لمقصورة وحجيرة، ص. ٤٨؛ hätäinen معناه “متسرّع” وبالعامية الفلسطينية “معجوق” وليس سريع، مسرع، حثيث، ص. ٤٩؛ ilta لا تعني ليلة بل مساء وأمسية فقط، ص. ٥٣؛ Israel اسم وليس صفة ومعناها إسرائيل وليس إسرائيلي، ص. ٥٤؛ isämeidän هي الصلاة الربانية وليس صلاة الأبانا، ص/ ٥٤؛ القول إن معنى kaihi هو مَرَض في العين بعيد عن الدقة العلمية المطلوبة ومثل هذه التعريفات يذكّرنا بالمعاجم القديمة التي دأبت على القول مثلا هذا نوع من النبات، نوع من الحيوان إلخ. يدعى هذا المرض في العين الذي يصيب كبار السن ومرضى السكري باسم ”الساد”؛ استعمال “قهوة” بمعنى “مقهى” هو عامي والجامع صرّح بأنه يستخدم العربية المعيارية وليس العامية لكي يفهمه كل من يعرف العربية المكتوبة، kahvileipä حرفيا معناه “خبز القهوة” إلا أن المقصود عادة “معجنات حلوة تقدم مع القهوة” وليس “خبز يؤكل مع القهوة”، لا مقابل لهذا المصطلح الفنلندي الدارج لعدم وجود هذه العادة لدى العرب، ص. ٦٣؛ kaivaa يعني “حفر” لا غير، ولا حاجة للإضافة “شقّ نفقا أو قناة إلخ.” ، kakku تعني كعكة دون تحديد وليس “قالب حلوى”، ص. ٦٣؛ “الساعة العاشرة” وليس “الثانية”،ص. ٧١؛ objekti معناه كما في لغات أخرى، شيء، موضوع أولا وفي قواعد اللغة يرد بمعنى “المفعول به” ص. ١٢٧؛ ohdake يعني نوعا من نبات بري شائك ذي زهر ليلكي غالبا وشتان ما بينه وبين البلان في العربية، إنه شبيه بنبات الخرفيش عندنا في الجليل وفيه الشوك وتأكله الجِمال، ص. ١٢٧؛ osata فعل متعدد الاستعمالات في الفنلندية ومعناه الأساسي “يقدر، في مقدوره، في وسعه إلخ” وليس “عرف” ص. ١٣٠؛ miten voin palvella عبارة طالما يسمعها الإنسان في المتاجر والبنوك والمؤسسات إلخ، عند قدوم الزبون إلى العاملين فيها، معناها الحرفي: كيف أستطيع الخدمة؟ إلا أن المقصود هو: هل تحتاج لمساعدة؟ ص. ١٣٥؛ puudutus يعني تخدير، بنج ولا حاجة لإضافة موضعي. ص. ١٤٩؛ الخنجر غير السكين والشبرية، ص. ١٤٩؛ جزمة وحذاء غير مترادفتين، ص. ١٦٤؛ حوض وطشت ولا حاجة لسطل ماء كبير، ص. ١٦٤؛ setä هو العمّ فقط فالخال هو eno في الفنلندية وهذا من الأبجديات، ص.١٦٩؛ هل عبارة “سمك الرنجة” مألوفة لدى أغلبية العرب؟ لا أظن ذلك، وعليه فمن الصواب استعمال “سمك مملّح”، ص. ١٧١؛ sisu من السمات البارزة للشخص الفنلندي وهي تضم بعض السمات مجتمعة مثل الحزم والمثابرة مع مسحة من العناد والإقدام، قارن ما ذكر في ص، ١٧٢؛ العريس غير الخطيب، ص. ١٧٧ وقارن ما أوردت في ص. ١٠٥ بالقسم العربي الفنلندي؛ العُمق غير مرادف للحضيض، على الأقل، من حيث الاستعمال، ص. ١٨٢؛ viili “نوع من اللبن يستعمل في الطعام” غير دقيق، إنه نوع من اللبن السميك، ص. ٢٢٠؛ lisko هي السحلية وليس أبا بريص، ص. ٧ وقارن ص. ٨٠، kirjallisuus معناه الأدب وليس العلم والفن، ص. ١٢؛ mapallo أي الكرة الأرضية وليس الأرض، ص. ١٣؛Raamattu ليس الأنجيل بل العهد القديم، ص. ٢٤؛ البلادة غير الكسل، ص. ٣٢؛ ينبغي التفريق بين نمطي الترجمة ، الشفهية والتحريرية، ص. ٣٨، ١٣٢؛ kotitalous لا تعني “عائلة، أسرة” إنها “إدارة البيت اقتصاديا”، ص. ١٠٢؛ sauva بالمفرد وsauvat بالجمع هي عبارة عن قضيب/ين خاص له مقبض لليد وفي أسفله مسمار داخل حذاء مطاطي يزال الحذاء عند المشي على الثلج أو الجليد وطول هذا القضيب الرياضي يتمشى مع طول مستخدمه للاستفادة القصوى، وهذا النوع من العصي شائع في فنلندا منذ فترة. بعد هذا التوضيح المختصر يرى القارىء البون بين هذا وبين “عصا، قضيب”، ص. ١٠٥؛ utelias صفة إيجابية معناها “محب للاستطلاع” ولكن في هذا المعجم ترجمت اللفظة بـ “فضولي” وهذا خطأ واضح، فالفضولي يحشر أنفه فيما لا يعنيه في حين حب الاستطلاع يتوق إلى المزيد من المعرفة والاستكشاف، ص. ١١٥.

أخطاء لغوية عربية:

من الأخطاء العربية اللغوية وفي التشكيل خاصّة أذكر ما يلي:

يَكسُر، الساميّ، الجَّنين، وُكر، ص. ١٣؛ الجَّليد، حُقبة، في القبل، ص. ١٤؛ صيرَ، جُلطة، حُقبة، إمضاء الوقت، يتصوًّرَه، رخصة سَوق، من السُّنبل، أكاديميّة؛ ص. ١٥؛ خدمة عسكرية وليس خدمة العسكرية، ص. ٢٠؛ تفززه للعراك؟ ربما أراد استفزه؛ في معظم الحالات لا تشكيل حتى عندما يكون ضروريا لفهم صحيح ودقيق للفظة مثلا “جُرْحٌ”؛ حَلَم وليس حَلِم؛ ص. ٣٦؛ “غميق” لا وجود لهذه اللفظة في الفصحى وفي حالات كثيرة يلجأ إلى ألفاظ قريبة من الحوشية مثل مفضل، مقطن، هرم اللحم؛ مرجِع بالكسر وليس بالفتح، ص. ٣٧؛ hädän tullen أي عند الحاجة الشائعة أكثر من ساعة الحاجة ووقت الضيق؛ ص. ٤٩؛ ּعَشبة البُرك!، ص. ٦٣؛ يقال في العربية عادة “صندوق البريد” وليس “علبة البريد”، ص. ٧٧؛ لا يقال “كساد اقتصادي” بل “ركود اقتصادي”، ص. ٩٤؛ ًصُهر!، ص. ٩٥؛ لماذا لم يثبت معد المعجم “طبيبة” بدلا من عبارة “امرأة طبيب” التي تعني هنا “زوجة طبيب”، ص. ١٠٦؛ مِمحاة أو محّاية وليس مُمحاة، ص. ١٥٠؛ فَجّ لا فِجّ، ص. ١٥٤؛ غُشّ لا غَشّ، ص. ١٧٢؛ حِضْن لا حُضن، ص. ١٨١؛ مدين في اللغة المعيارية وليس مديون فهي عامية، ص. ٢١٧؛مِسودة لا مُسودة، ص. ٢١٨؛ عاجلا أو آجلا وليس بالعكس، ص. ١٠؛ الأربْعاء، ص. ١٣؛ حُنجرة لا حَنجرة، ص. ٥٧؛ يقال في العربية “عاجلاً أم عاجلا” وليس “عاجلا أو آجلا”، ص. ١٠٢؛ “جيّد، حسنا، ممتاز” وإضافة إلى “ممتاز”، ص. ١٠٣؛ “صوت عال” بدلا من “صفة للصوت”، ص.١٠٣؛ مِطران، مِطرانية!!، ص. ١٤٢.

ترتيب المعاني:

ترتيب المعاني يجب أن يكون وفق قاعدة معينة تشرح في المقدمة مثلا من المعنى الأقدم إلى الأحدث أو وفق مبدأ المعنى العام أولا يليه المعنى الخاص أو على ضوء شيوع المعنى. كل هذا لا ذكر ولا تطبيق له في المعجم قيد البحث. مثلا arvokas، هذه الصفة العادية التي تعني في الغالب الأعمّ “قيّم” ترجمت للعربية بهذه الكلمات: جليل، وقور، ثمين، قيّم، ص. ٢٠؛ دوامة ثم بلبل أي إيراد الكلمة الفصيحة أولا ثم العامية وفي بعض اللهجات فرنينه، ص. ٤٨.

اختيار الألفاظ المناسبة:

خبر سار بدلا من خبر مفرح ص. ٥٣؛ “عازَ، تطلب” ولا ذكر للفعل الأكثر شيوعا في هذا المجال “احتاج”؛ “قعقع، جلجل، أرجع الصدى، رنّ” ولا ذكر لـ”دوي”، ص. ٦٣؛ أسوج، السويد، ص. ١٦٢؛ أنفة أو عزة نفس، ص. ٧.

أكرر ما ختمت به مقالاتي السابقة عن المعجمية الفنلندية العربية.

قال الدكتور صامويل جونسون، المعجمي والشاعر الإنجليزي المعروف (١٧٠٩-١٧٨٤)، ما معناه: “يتوق كلُّ من يؤلف كتابا إلى المديح، أما من يصنّف قاموسا فحسبه أن ينجو من اللوم”.

أجل إن صناعة المعجم ثنائي اللغة جد شاقة وتحتاج إلى أكثر بكثير من معرفة اللغتين .