Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

قمة لبنانية سورية في دمشق اليوم ... والحريري يدعو «إلى ترجمة حقيقية للطائف»

מערכת, 12/11/2009

نصر الله: نجاح الحكومة ورئيسها مصلحة للمقاومة ... وندعو للتريّث في «الملفات الكبرى» بدت الانطلاقة الأولى لحكومة الرئيس سعد الحريري واعدة، بدليل المناخ السياسي والشعبي الحاضن داخليا من جهة واستمرار الدعم العربي والعالمي للحكومة من جهة ثانية، فيما أعطى دخول الحريري إلى السرايا الكبيرة، إشارة بدء العمل الحكومي، خاصة في ظل توجه لوضع بيان وزاري مقتضب يبتعد عن القوالب الإنشائية الجاهزة ويلامس العناوين والقضايا الأساسية، ويكون قابلا للتحقيق، بما يفسح المجال أمام ثقة نيابية يفترض أن تنالها الحكومة قبل مناسبة عيد الاستقلال في الثاني والعشرين من الجاري. وفي موازاة الانطلاقة الحكومية الأولى، وتجاوز «المطب الكتائبي»، علمت «السفير» أن قمة لبنانية سورية ستعقد في دمشق اليوم، بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد، ينتظر أن يصدر في ختامها موقف سوري داعم للحكومة الجديدة، يمهد عمليا لسياسة الأبواب المفتوحة التي قررت دمشق اتباعها في ضوء المسار السياسي اللبناني الجديد بعد الانتخابات النيابية والذي جاء مكملا للمشهد السعودي السوري الجديد. وتأتي القمة قبيل توجه الأسد، إلى باريس للاجتماع بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، فيما ينتظر أن تمهد ثقة المجلس النيابي بالحكومة، الطريق أمام رحلة خارجية هي الأولى من نوعها لسعد الحريري «صاحب الدولة»، تشمل عددا من العواصم وربما تكون بدايتها من الرياض ودمشق. ووسط هذه الأجواء، قال رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ«السفير» ان لا رابح او خاسر داخل الحكومة الجديدة، بل ان التجربة اللبنانية الميثاقية هي التي خرجت رابحة من مخاض التأليف، وأوضح ان العلاقة مع الرئيس سعد الحريري «جيدة، ونواياه طيبة، وتجربة التكليف كانت مفيدة له، لانها اتاحت له ان يخوض في نقاشات عميقة مع رموز المعارضة، وهذا من شأنه تسهيل عمل الحكومة وبناء جسور الثقة بين مكوناتها»، مشددا على انه سيحتكم الى الدستور والقانون في علاقته مع رئيس الحكومة. وقال سليمان: لا توجد ودائع للاكثرية او للمعارضة لدى رئيس الجمهورية، والوديعة الوحيدة لدي هي الدستور. وليكن معلوما انه لا الرئيس سعد الحريري سمى الوزير عدنان القصار ولا المعارضة سمت الوزير عدنان السيد حسن.. أنا هو من اختار هذين الاسمين، والوزراء الخمسة المؤيدون لنهج رئيس الجمهورية ليسوا حصة لي، بل ان هؤلاء يؤدون وظيفة سياسية ووطنية بامتياز، تتمحور حول ترجيح المنطق السليم في مجلس الوزراء والحؤول دون أي شرود في عمله وقراراته في اتجاهات لا تخدم وحدة لبنان. وقال سليمان اذا تعذر التوافق في مجلس الوزراء في المواضيع الأساسية التي تحتاج الى الثلثين فإن التصويت يبقى أبغض الحلال اذا أقفلت كل الأبواب الأخرى أمامنا. وأشار رئيس الجمهورية الى انه لا يطرح التعديلات الدستورية من زاوية نقل صلاحيات من هذا الرئيس الى ذاك او من هذه الطائفة الى تلك، بل على قاعدة ما يقتضيه الايفاء بالمسؤوليات التي نحملها كرؤساء ومؤسسات. أضاف: ربما لم يكن علي ان أثير مسألة إصلاح الاخطاء في صلاحيات رئيسي المجلس النيابي والحكومة بالطريقة المباشرة التي استخدمتها في عمشيت، لئلا يساء فهمي وحتى لا «ينقز» أحد، موضحا ان ما كان يقصده هو ان جميع المسؤولين، كل من موقعه وتبعا لدوره، يشكون من وجود شوائب في النص والممارسة تحتاج الى معالجة، وأنا أدعو الى مناقشتها بما يحقق التكامل والتناغم بين المؤسسات الدستورية ورؤسائها، بعيدا عن مساوئ التناتش والمحاصصة ومخاطرهما. وأكد انه إذا شعر ان طرح هذا الملف يمكن ان يهدد الوحدة الوطنية «فإنه قد يكون من الافضل حينها تأجيل الخوض فيه الى حين نضوج اللحظة المناسبة». وكشف سليمان عن ميله الى تغيير المعيار الذي تم اعتماده في السابق لاختيار المشاركين في طاولة الحوار والقائم على اساس تمثيل كل كتلة نيابية مؤلفة من اربعة نواب، إلا انه لم يفصح عن المعيار البديل الذي سيقترحه. وأكد انه لا ينتظر تصفيقا من أي جهة، «وأنا افضل العمل المنتج البعيد عن الضجيج والصخب»، مشددا على ان رئيس الجمهورية ليس زعيما لطائفة او لحزب بل هو رئيس كل لبنان، وعليه ان يتصرف انطلاقا من هذا الفهم لموقعه. وتابع «كوني رئيسا توافقيا، فهذا لا يعني ان همي هو ألا يزعل مني أحد. انا لدي وجهة نظر في كل المواضيع التي تثار، وأسعى الى اقناع الجميع بها، مع الاشارة الى ان هناك مسائل لا تحتمل اخضاعها لمنطق التوافق، بل هي محسومة عندي انطلاقا من كونها ثوابت غير قابلة للنقاش، ومنها ما يتعلق بالصراع مع اسرائيل والعلاقة المميزة مع سوريا، ومراعاة الميثاقية في الحكم، والعيش المشترك، اما الباقي فيندرج ضمن التفاصيل والجزئيات التي يمكن ان يطالها التكتيك السياسي».

الحريري: فرصة جديدة أمامناوقال رئيس الحكومة سعد الحريري الذي باشر، أمس، مهامه رسميا في السرايا الكبيرة، خلال احتفال أقيم في «البيال» لمناسبة اليوبيل الذهبي لجامعة بيروت العربية إن الحكومة الجديدة «فرصة جديدة أمام اللبنانيين، لتأكيد إرادة الوفاق الوطني في قيادة شؤون البلاد»، أضاف إنها فرصة لتعويض ما فات لبنان «لن تضيع مرة أخرى بإذن الله، وثقتي كبيرة جداً، بالشعب اللبناني وبقدرته على تجاوز الصعاب، وإعادة ترميم ما تصدع من علاقات، والانتقال بالبلاد إلى مرحلة جديدة من الممارسة الديموقراطية، التي نريدها أن تبقى على صورة النظام الديموقراطي البرلماني، والترجمة الحقيقية لاتفاق الطائف». وأكد الحريري أن لبنان «لن يبقى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، وسيجعل من وحدته الوطنية أقوى سلاح في مواجهة إسرائيل وتهديداتها، وسنتمسك بعروبتنا ودولتنا وحريتنا وسلامنا الوطني».

نصر الله يدعو لتوافق سعودي إيرانيوفي السياق نفسه، تعهد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بالعمل الجدي والصادق والمخلص لإنجاح الحكومة الجديدة ورئيسها، وأعرب عن أمله بأن تكون «حكومة تعاون وتماسك وانسجام وطني حقيقي»، وضم صوته إلى صوت رئيسها بالقول «لا نريدها حكومة متاريس ولا حكومة ألغام ومزايدات وتسجيل نقاط». ونبه نصر الله إلى ضرورة ابتعاد الحكومة عن «طرح الملفات الكبرى»، تفاديا للانتقال «من أزمة إلى أزمة». وقال: «هناك طاولة الحوار نناقش عليها أي ملف وإن كان عنوانها الإستراتيجية الدفاعية»، وأمل بعدم حصول تعقيدات حول البيان الوزاري. وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال حاشد أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، لمناسبة «يوم الشهيد» إن نجاح الحكومة برئيسها وأعضائها وتشكيلتها هو مصلحة للمقاومة ولبنان وبالتحديد لحزب الله. ورأى أن ابرز أولويات الحكومة «الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد في أجهزة وإدارات الدولة». ورجح نصر الله أن تكون التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان مجرد «حرب نفسية». وقال في كلمة نقلتها القناة الإسرائيلية الأولى على الهواء مباشرة، إن الكلام الإسرائيلي «إما حجة للذهاب إلى الحرب وإما حجة لعدم الذهاب إلى حرب» بمعنى تخويف الإسرائيليين بأن صواريخ المقاومة «ستطال حتى الأماكن البعيدة في فلسطين المحتلة»، وكرر تعهده بتدمير وتحطيم الجيش الإسرائيلي كله في تلالنا وجبالنا وودياننا لان «تشكيلنا اليوم اكبر وعديدنا أكثر مما كان عليه في حرب 2006»، وقال إن الحرب المقبلة إذا حصلت «قد تبدأ مما بعد بعد بعد حيفا». ودعا نصر الله إلى المزيد من التكامل الإقليمي لمواجهة التحديات وإلى مبادرة إيرانية باتجاه السعودية أو العكس أو من أية جهة عربية أو إسلامية لإيجاد تقارب بين هذين البلدين الكبيرين والمهمين وللمساعدة في إخماد الحرائق، مشيرا إلى أننا ننظر بإيجابية للقمة السعودية - السورية التي عقدت في دمشق، مشددا على أنه «لا يجوز أن نعتمد على أميركا لحل مشاكلنا وصراعاتنا وهي التي تصنع هذه المشاكل والصراعات». وفي الشأن اليمني، أوضح نصر الله أن «الخلاف في اليمن ذو طابع سياسي ويحاولون إعطاءه طابعا مذهبيا»، معتبرا «أننا بحاجة في العالم الإسلامي إلى إطفائي يعمل ليلا نهارا»، وشدد على ضرورة «إيقاف الحريق في اليمن الذي يحاول البعض أن يذهب به إلى حرب طائفية ومذهبية خطيرة جدا بعد أن سقطت بنسبة كبيرة جدا في العراق»

السفير