Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

المؤتمر العالمي للسكان

מערכת, 29/9/2009

"يفتتح اليوم في مراكش ويناقش الخصوبة والهجرة، وهو ينعقد لأول مرة في دولة عربية".. هكذا بدأ الخبر السعيد، افرحوا يا عرب ولا تقولوا أن الأمم المتحدة لا تهتم لأمركم، صحيح أن الأمر لا يرقى لمستوى القضايا السياسية في أماكن أخرى لكن على الأقل هناك من يهتم لأمرنا في أمور ولو أننا نسيناها منذ زمن!!. الأهم من كل هذا أن المؤتمر سيناقش عددا من القضايا التي تهم العالم العربي؟!، من بينها موضوع العرق والدين، والانتقال الديموغرافي "افهم يا مواطن"، وحركات السكان ومعدل الخصوبة "عالج لا تفالج"، بالإضافة إلى موضوع الهجرة والتغيرات المناخية "المعنى في قلب الشاعر" وكذا موضوع السياسات المعتمدة لصالح الخصوبة في البلدان ذات الخصوبة الضعيفة "أعتقد أن الأمر لا يخصنا فنحن رجال من ضهور رجال"، وأيضا الوضع المقلق لمستقبل السكان بأوروبا "الأهم فالأهم فالأهم....."، وأحقية الأزواج أن يختاروا جنس أبنائهم "أمريكي.. لأ أيطالي.. ولا خلينا سوريين فهذا أشرف....."، وأنواع العلاقات غير الرسمية والأسرة والصحة الإنجابية، كما سيتناول المؤتمر في جلساته العادية أيضا الهجرة الداخلية والإعمار والبيئة والعمل والفقر والدين والثقافة "عند مين"؟!...... أيضاً على ما فهمت أن المؤتمر سيشكل فرصة للمشاركين للتفكير؟!، فى الإشكاليات الكبرى التى تواجه السكان عبر العالم، بالإضافة إلى عرض ومناقشة أحدث الأبحاث فى هذا المجال وإيجاد مناهج وطرق جديدة للبحث حول النمو الديمغرافى المتصاعد فى عدد من مناطق العالم، كما أنه يشكل فرصة وهو الأهم والذي أعتقد أ ن المؤتمر سيخرج به فقط للناشرين ومراكز البحث لعرض آخر إصداراتهم. عودة على بدء... كثيراً ما سمعنا عن أعمال للأمم المتحدة في كثير من المجالات التي لم نشعر يوماً أنها تطبق على أرض الواقع، والمثال واضح أمامنا في المؤتمر المعقود حالياً، إجراءات وترتيبات مالية ومادية ضخمة وبيانات، ودراسات لم تفد السكان الذين يجب أن يكونوا الهدف الأهم لمثل هذه المؤتمرات ففي مجال الهجرة، هدف كل مواطن عربي لم تستطع الدراسات ولا الأبحاث ولا المؤتمرات إقناعه بعدم الإقدام على هذه اتخاذ غيرها لما لديه من قناعة أنها ستيسّر الكثير من الراحة المادية طالما بحث عنها في بلده ولم يجدها، أما في مجال الثقافة فعالج لا تفالج، حيث ينطبق على المواطن العربي "عذراً من البعض" نكتة المذيعة التي سالت المسؤول العربي عن هواياته فقال حسب "تلقينات مستشاره"، المطالعة، مما أسعد المذيعة التي استرسلت وسألته ماذا يطالع فأجابها آخر أخبار الفنانات والسيارات؟!....

أما عن التغيرات المناخية فهي معرفة متأصلة عند كبار السن الذين يتوقعون كذا وكذا ولزمن بعيد للأمام لا بل يرفقونها بكلمات كدرب الحبل عا الجرار والله يجيرنا من القادم، دليل على صعوبة ما سيأتي مستقبلاً. لا أريد لأحدكم أن يقول عني أني متشائمة أكثر من اللزوم، فما عودتنا عليه مثل هذه المؤتمرات يحتاج لأكثر من مقال وأكثر من توصيف، لأنها تقتصر غالباً على البروتوكولات والتجهيزات للمنامة والطعام والنزهات والتعرف إلى معالم البلاد وتنسى الهدف منها، لتتوه عن ما عقدت من أجله، وتخرج ببيان شجب واستنكار لما تفعله إسرائيل ولما تكبده لنا من خسائر ولما تضطر لبعضنا من تقديم تنازلات تصل للحضيض في بعض الأمور لا في أكثرها وأكثرها...... هكذا تعودنا وهكذا سنبقى، وأعدكم أننا ثابتين على مبادئنا مثبتين فائدة مثل هذه المؤتمرات. أعتقد أن رأيي يطابق رأي الكثيرين منكم؟!.


عبير اليوسف، (المؤتمر العالمي للسكان) خاص: نساء سورية