Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

اعشق محمود درويش وانا لا اقل مكانة عن بيكاسو

מיסאא אבו גננאם, 9/6/2013

ندى جعفر "بالرجل الغامض سأصل العالمية "

هي ابنة القدس تعشقها وترسم لأجلها......نشأت في عائلة مقدسية كرست رمزيتها بالكنافة والحلويات الشرقية،جدها جعفر جعفر صاحب محال جعفر الشهيرة في القدس،ما بين هذا وذاك تطل ندى جعفر "14 عاما"وبدعم كامل من والدها حسام جعفر وعبر ريشتها لتجسيد حلمها في المجد والشهرة كفنانة تشكيلية مقدسية،القدس في مخيلتها عالم به مزيج الحضارة والاصالة والفرح والحزن والاضطهاد والطموح والمستقبل،بثقافتها الشرقية واحساسها العميق بالمكان بدأت ندى خطواتها عبر التجوال في مدينة القدس ورسم معالمها على اوراق قلمها،رموز دينية اسلامية ومسيحية وبيوت عتيقة تزداد ازدهارا كلما مر الزمان على احجارها........

"بدأت الرسم وانا في السابعة من العمر،انتبه والدي لموهبتي وبدأ بتطويرها ودعمها خصوصا عندما كنت ارى مشهدا واحوله لفكرة واضيف عليه،في الصف الرابع التحقت في wmca لتعلم الرسم ومن ثم توقفت قليلا وعدت لمركز الفن المعاصر في باب الجديد في القدس،احب رسم الوجوه وبالاخص وجوه الرؤساء فرسمت هتلر والسلطان العثماني ومحمود درويش الذي احبه حتى العشق المطلق واعتبره رسالة فلسطين ورسالة حريتنا ونضالنا وسطر درويش قضيتنا من الغربة لمزيد من الاغتراب....اقرأه كثيرا واحاول فهمه،واعتبر وجوه الناس غامضة وانا غير قادرين على فهم ذواتنا.

رسالتي هي رسالة الانسان.....اريد رسالتي الفلسطينية الى العالم وكيف يقتل الاحتلال طفولتنا ومستقبلنا واحب رسم جنود الاحتلال وهم يعذبون الطفولة الفلسطينية وارغب في رسم قصة من 12 لوحة من لحظة دخول الجنود للبيت حتى مرحلة القمع والاضطهاد والاستشهاد"..

تعيش جعفر في حالة هي مزيج من التناقض،بأطلالها السائرة نحو المستقبل بانفتاح وطموح كبير،تتعلم ندى في مدرسة الايمان وهي احدى المدارس الملتزمة دينيا في القدس،فترتدي الحجاب وهو بالنسبة لها زيها المدرسي وتخلعه بعد انتهاء الدوام ،رسمت لوحتها وهي عبارة عن امرأة محجبة بيديها حمامة بيضاء اكسبتها اللون الازرق وتضيف"رسمت هذه اللوحة لاطل على رسالة السلام الانساني وكافة جوانبه،وعلى المرأة المقموعة وعلى ثقافة التفرقة بين البنت والولد وكيف تهمش المرأة في مجتمعنا وتعطى الالولوية للرجل وهذه مشكلة عالميةونحن بشرقيتنا نعيشها بشكل مضاعف،افكر في رسم لوحات تعبر عن المرأة المساوية للرجل وعلى حقها في الاختيار".....

بدأت ندى في رسم لوحة تعتقد انها ستصل العالمية،وهي عبارة عن رجل غامض يلبس طاقية رثة وملابس رثة ويحمل غليونا "اخترته رجلا لانه اكثر انفتاحا واكثر هيمنة وقوة ونفوذا،واعتقد انني سأصل العالمية بها على شاكلة الموناليزا،فأنا املك الموهبة لاسطر فني على اجندات العالم واشدد على حق الانسان في تقرير مصيره،فلوحتى تجسد المجتمعات بهذا الرجل الذي لا يعرف طريقه ويسقط في حفرة ويخرج منها ليقع في حفرة اخرى لانه يضل طريقه ولذلك اردت تعبيري برجل له صلاحياته بغليونه وضعفه في ملابسه الرثة وصراعاته ما بين الداخل والخارج،فنحن نضع قناعا على وجوهنا وهناك فرق بين تعبيراتنا الخارجية وما نبطنه بداخلنا"......

ندى وبثقتها العالية لا ترى فرقا بينها وبين بيكاسو وتضع كفاءتها بمستوى بيكاسو الذي تفتن به لانه قدم لوحاته دون التوقيع عليها وهذا نوع من انواع التواضع...........

رسمت ندى لوحة تجريدية قررت اهداءها للقنصل البريطاني في القدس لمواقفه الايجابية مع القضية الفلسطينية وتعبر هذا جزء من رسالتنا نحو الحرية،ورغبت ان يرى معاناتنا من خلالها.