Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

فلسطيني يخترع جهازًا يمتصّ ذبذبات أبراج الخلوي

מערכת, 4/9/2009

حيفا – عن موقع إيلاف - أدّى ظهور الهاتف الخلوي عام 1972، عن طريق المخترع الأميركي "مارتن كوبر"، إلى حدوث ثورة في عالم الاتّصالات، وقد حلّت الكثير من مشكلات التواصل بين الناس إذ أصبح الإنسان قادرًا على الاتّصال والتواصل مع من يريد أينما يريد، وأصبح الهاتف النقّال وسيلة التقارب بين الناس، كما سعت كلّ شركات الاتصالات، بل وتنافست من أجل توفير أرخص الخدمات لأكبر قاعدة من المواطنين، لكن خلال هذه المساعي ،نسيوا أو تناسوا أنّ لكلّ شيء سلبياته كما له إيجابياته. إنّ الدراسات العلميّة المتخصّصة في هذا المجال أثبتت أنّ الهواتف النقّالة وما تنتجه من إشعاعات، تؤثّر على دماغ الطفل ونشاطاته الكهربائيّة وعمليّاته الحيويّة الكيماوية، فقد يؤدّي استخدام الطفل للهاتف النقّال مدّة دقائق إلى خفض وظائف عقله لساعة كاملة، كما أكّد العلماء في جامعة واشنطن الأميركية على أنّ الهاتف النقّال قد يسبّب فقدان الذاكرة والنسيان، إضافة إلى تلف في المادة الوراثية الـ DNA. ويتجاوز خطر الهاتف النقّال الشخص المستخدم له أو المجاور لمستخدمه، ليمتدّ ويصل إلى محطات الإرسال التي تحتوي على مجالات كهرومغناطيسية يصل تردّدها إلى 1000 ميغاهيرتس، إذ تؤكّد بعض الدراسات على خطورة هذه المحطّات على صحّة الإنسان، وهذا ما سعى إليه عوني الجولاني من بيت لحم الذي تمكّن حديثًا من تصميم جهاز يمتصّ هذه الذبذبات بحيث يحمي أكثر من خمسة وسبعين مترًا مربّعًا من محيط البرج، بما يعادل 55 إلى 70 في المئة من المضار الناتجة عن هذه الأبراج. ويتحدث الجولاني وهو في الأربعينات من عمره عن هذا الجهاز الجديد بأنّه يعزل ويلتقط الذبذبات الضارّة ولا يؤثّر على جودة الذبذبة بتاتًا مشيرًا إلى أنّ شركة اتّصالات إسرائيليّة، عندما علمت بأمر الجهاز، إتّصلت به وبعثت له تصريحًا لدخول أراضيها بهدف عرض الجهاز على الشركة ومديرها. وعن مكان وضعه يقول الجولاني: "يوضع هذا الجهاز على أسطح المباني المحتوية على أبراج الجوّال بهدف امتصاص الذبذبات والأمواج وحماية القريبين منها من أضرارها المحتملة". واللافت أنّ عوني لم يحصل على أيّ شهادة جامعيّة، بل هو فلسطيني لم تمنعه الأوضاع الأمنية والظروف الإقتصاديّة الصعبة من الوصول إلى أهدافه وطموحاته، على الرغم من خروجه من المدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره وعدم إكماله دراسته. فقد أحضر كتبًا علميّة في الميكانيك والفيزياء والكهرباء وملأ مكتبته المتواضعة بها وأخذ ينقّب في الأسرار العلميّة المختلفة لرغبة دفينة في نفسه منذ أيام الطفولة. ويتذكّر عوني أيّام طفولته ويقول: "كنت طفلاً مولعًا بصنع المجسّمات المختلفة وتزويدها بالتيّار الكهربائي لتصبح إمّا بيوتًا كرتونيّة مضيئة أو مساجد مصغرة مزوّدة بصوت آذان وأضواء، وكان والدي يساعدني في ذلك كونه كهربائيًّا ويشجّعني على إعمال فكري واكتشاف أفكار جديدة لمجسّماتي وأعمالي الصغيرة المتواضعة. بقيت هذه الأيّام حاضرة في ذاكرتي، وبقيت في نفسي رغبة في إكمال ما علّمه لي والدي، لذلك بعد خروجي من المدرسة لظروف منعتني من الاستمرار، وجدت نفسي أبحث عن الكتب العلميّة التي من الممكن أن تساعدني على ذلك، فاستنفذت كلّ وقتي في قراءة هذه الكتب وتحليلها واستخلاص معلومات أفادتني في تطوير مهاراتي الكهربائيّة والفيزيائيّة". وعليه، فهذا ليس الاختراع الأوّل ولا الأخير لعوني الجولاني الذي يعكف حاليًّا على اختراع جديد سيحدث ثورة في عالم الطبّ كما يقول، ولكن من يتبنّى اختراعات هذا الشاب الواعد؟ يبقى السؤال بحاجة لإجابات كثيرة.