- ألفنان محمد بكري يجسِّد شخصية الشاعر العملاق محمود درويش في فيلم روائي طويل في ظل مقاطعة وحصار المؤسسات الفنية الاسرائيلية على الفنان الفلسطيني محمد بكري منذ الحملة المسعورة التي واجهته بعد فيلمه "جنين جنين"، يواصل بكري نشاطه الفني الملتزم بتوثيق الذاكرة الفلسطينية والنكبة وعرض معاناة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده من خلال أفلامه وأعماله الفنية، حيث كان آخر أعماله الفيلم الوثائقي "زهرة". هذا ويجري بكري في هذه الأيام آخر الاستعدادات لتصوير فيلمه الروائي الجديد الذي تدور أحداثه عن قصة حياة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش. الفيلم يتطرق إلى طفولة الشاعر محمود درويش قبل النكبة في بلدته البروة، ويمر في حقبة زمنية تتراوح بين عام 1941 وحتى نهاية حياته المأساوية عام 2008 . يروي الفيلم علاقة درويش بأصدقائه الشخصيين الذين قضى معهم أوقاته في مختلف البلدان في العالم، حيث كان دائم التنقل دون أن يستقر به الحال في بلد معين، ثم يصوّر علاقته بعائلته في قرية الجديدة الجليلية على مسافة بضعة كيلومترات من مسقط رأسه قرية البروة المهجّرة. ثم تروي أحداث الفيلم روائع درويش الشعرية والأدبية والسياسية، مرورا في كل محطاته التاريخية والجغرافية منذ طفولته في البروة قبل النكبة وصولا إلى بدايات شعره وعلاقته بالكتاب واللغة والملاحقات من قبل أجهزة السلطة الإسرائيلية. ثم يتطرق إلى مرحلة خروجه من البلاد إلى موسكو، مصر، بيروت، باريس، تونس، رام الله، عمّان، وصولا إلى الثرى الذي احتضنه في رام الله. وفي هذه الأيام يجول الفنان المبدع محمد بكري في جميع أنحاء العالم للتعرف لالتقاط بصمات محمود درويش أينما كان لإعداد بحث تفصيلي عن سيرته، ما نشر منها وما بقي في طيّ الكتمان، بواسطة مقابلات يجريها مع من عايشوا وأحبوا محمود درويش من إخوانه، أقاربه، أصدقائه وزملائه من الأدباء والشعراء والفنانين والسياسيين. هي سيرة ذاتية تحمل قصة شعب ما زال يبحث عن الحرية والاستقلال هي قصة شاعر وإنسان مفكر وعملاق.
Translation
ألفنان محمد بكري يمثِّل محمود درويش
מערכת, 12/11/2009