Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

درب البرابرة.. الطريق إلى أفراح المصريين

מערכת, 29/3/2013

“درب البرابرة” أو كما أطلقوا عليه درب أفراح المصريين.. والذي كان يومًا من الأيام سوقًا للخدم يأتيه يوميًّا الآلاف لشراء كل ما يحتاجونه لمناسباتهم السعيدة، فوسط زحام ميدان العتبة وضجيج الموسكي والحركة الدائبة في هذا المكان، تستطيع أن تلمح في الأفق لآلئ الكريستال تتراقص على بريق الفضة والذهب لأنواع وأحجام وأشكال لا حصر لها من النجف والشارع والحارات المجاورة مملوءة بالزينات والشموع والحلوي والعرائس والدمى وبوكيهات الورود والإكسسوارات. إنه بحق سوق صناعة العروس وسوق للفرح، لا يفرق بين غني وفقير الكل يجد متعته، والكل يجد طلبه حسبما يشاء، وفي رحلة قصيرة سوف نصحبكم في جولة إلى هذا المكان.

يقول الحاج محمد سالم صابر أحد أشهر المتخصصين في مستلزمات العروس بالقاهرة: المنطقة اشتهرت وتخصصت في هذا المجال؛ ويرجع نجاح هذه المهنة في هذا الدرب على وجه الخصوص لحب العاملين لهذه المهنة وإتقانهم لها، فهم يحرصون جميعًا على التجديد والإتقان، وعلى التطور الدائم مع خطوط الموضة، وقد تخصص هذا المكان بتزيين العروس وصناعة فستانها وطرحتها وتاجها حتى قفازها، كما اشتهر بصناعة علب الحلوى وبطاقات الدعوة والشمع، وكل شيء يخص الأفراح، فمثلما عرف التاريخ زينة المرأة، عرف أيضًا الرجل الذي يصنع لنا أدوات زينتها وخاصة ليلة عرسها.

تاج العروس

ويضيف صابر : إن حلم فستان الزفاف لن يكتمل إلا بالتاج الذي يزين رأس كل عروس، والتاج هو أهم شيء بالنسبة لزينتها بعد فستان الزفاف، فيجعلها كأنها ملكة حقيقية متوجة في ذلك اليوم، ولذلك يتم شراؤه بحرص شديد حتى يلائم شكلها وجهها وتسريحة شعرها وأيضًا فستانها.. وصناعة التاج ليست سهلة، فهو يحتاج لموهبة خاصة وذوق رفيع جدًّا وإحساس عالٍ بالجمال، ويجب على صانعه أن يطلع بجانب ذلك كله على أحدث كتالوجات التيجان، ومتابعة أحدث خطوط الموضة وتطورها، كما يجب التنوع في الصناعة والخامات حتى تتناسب مع جميع المستويات الاجتماعية وقدرة كل عروس المالية.

ويوضح أن التاج يصنع من خامات كثيرة، فهناك التاج الذي يصنع من الماس أو اللؤلؤ، وهناك المصنوع من الورد المجفف، وإذا تحدثنا عن التاج المصنوع من الماس فهناك نوعان، الأول وهو النوع “المكلف”؛ لأن فصوصه تحتوي على درجة عالية جدًّا من النقاء، ويكون إما “سوري أو استراس نمساوي” وتكلفته قد تبدأ من 250 جنيهاً إلى 5 آلاف جنيه، ذلك حسب رغبة كل عروس، أما النوع الثاني ويكون أقل في التكلفة وهو “الصيني أو التايواني” وتكون درجة نقائه أقل من النوع الأول ويتراوح سعره من 90 جنيهًا إلى 200 جنيه فقط، أما التاج المصنوع من اللؤلؤ فيعطي انطباعًا خاطئًا برخص ثمنه، وهذا غير حقيقي لأن اللؤلؤ يتميز بقلة تكلفته خاصة، فهو متوسط الثمن ولكن سعر صناعته باهظ، ولذلك فهو يتساوى في النهاية مع التاج المصنوع من الماس في الثمن.

طرحة من التل

ويشرح سعيد صادق ( صاحب محل ) قائلًا: من مكملات أناقة العروس أيضًا طرحة التل، وهناك نوعان من التل “التل المصري” الذي يكون سعر المتر منه 4 جنيهات وهناك “التل الفرنسي الناعم” ويكون سعر المتر منه حوالي 7 جنيهات، أما بالنسبة لموضة هذه السنة في الطُرح، فهي الطرحة الصغيرة والقصيرة وهي تلك التي تبدأ من “دورين إلى أربعة أدوار”، أيضًا شكل الطرحة لابد وأن ينسجم مع موديل الفستان، فلكل فستان طرحة تلائمه وتناسب شكله وذوقه، والطرح أشكال وأنواع كثيرة، فهناك “الطرحة العربي” وهي تلك المصنوعة بالسيرما العربي اليدوي، ولذلك وهي باهظة الثمن “للتطريز اليدوي المصنوع بها” وهذه الطرحة أدوارها تكون حسب رغبة العروس، أيضًا هناك “الطرحة الإسباني” المطرزة بالدانتيل، وتتكون من دور واحد حول العروسة، وتسمى “بالطرحة الإسبنيولي”، أيضًا هناك “الطرحة الفرنسية” وهي طرحة صغيرة وخفيفة وأنيقة ورقيقة وتطريزها بسيط ورقيق جدًّا، وهناك “الطرحة التي تصنع بدون تل” تصنع بـ”الشبيكة” وسعرها مرتفع جدًّا وغير متواجدة بسهولة الآن.

الورد جميل

أما بالنسبة لـ”بوكيهات الورد” التي تحملها العرائس في يديها وهي ضرورية جدًّا في ليلة العرس، فهناك أشكال متعددة من هذه البوكيهات سواء في الشكل أو الخامة، فهناك “البوكيه المستدير” وهو أحجام مختلفة مع استدارته وهناك أيضًا المستطيل أو الطويل، وبوكيهات الورد تصنع من خامات مختلفة مثل: الورد الصناعي، أو الورد المجفف مع اللؤلؤ والساتان، وأحيانًا يكون من ورق الشجر الأخضر، أو من الماس وما يسمى بـ”خرج النجف”، أو إنه كثيرًا ما يصنع بوكيه الورد من أشياء من شكل فستان العروس نفسه.

أما بالنسبة لألوانه فترتبط بلون الشمع الموجود في الزفة، ولون فساتين البنات التي تسير أمام العروس بالشمع، وأسعار البوكيهات تبدأ من 25 جنيهًا حتى 300 جنيه حسب نوعه، أما بالنسبة لموضة هذه السنة في بوكيهات ورد العرائس فهي استبدال بوكيه الورد بما يسمى “بالصولجان الماسي” تمسكه العروس في يديها بدلًا من الورد المعهودة.

الشموع البيضاء

أما بالنسبة للشموع فهي من أبسط الأشياء في الفرح، ولكنه من أهمها، وشكله ودقة صنعه هي التي قد تضيف فخامة للفرح دون أن يشعر أحد بذلك، فشمع الأفراح يجب أن يكون مصنوعًا من مواد خاماتها ممتازة حتى تكون الشمعة بيضاء تمامًا، ولا يخرج منها دخان فتسبب إحراجًا وارتباكًا في الزفة مثلًا.. أيضًا الشمعة يجب أن تتميز بالجمال في شكلها، ولذلك فالشمع يكون دائمًا مطرزًا بالورد أو باللؤلؤ أو بالماس أو بالتل.. وكل حسب رغبته، أو أن تكون الشمعة مصنوعة بخامات متداخلة مثل الورد مع التل واللؤلؤ مع التل أو غير ذلك.

ويقول “صادق”: لم يعد درب البرابرة كسابق عهده ملاذًا للمصريين يجدون فيه ما يلزمهم من حاجات الأفراح والمناسبات السعيدة، فقد تحول بعد الثورة إلى ملاذ للبلطجية للهروب في الحواري الضيقة، والتخفي من الأمن التي تحاول الحفاظ على حياة المواطنين، وأصبح الأب – مثلًا – يخاف على بناته أو زوجته من دخول حواري درب البرابرة بعد انتشار حوادث السطو والسرقة، أو تزايد أعمال البلطجة في ظل غياب سيطرة قوات الأمن على الموقف. خدمة { وكالة الصحافة العربية}