Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

المعاهد القومية للصحة تساهم في الرعاية والتوعية الصحية في منطقة الشرق الأوسط

מערכת, 30/11/2009

المؤسسات التابعة للحكومة الأميركية تعمل من خلال شراكات مقامة مع منظمات شرق أوسطية

واشنطن—منذ الأيام الأولى عقب إنشائها في العام 1887 درجت المعاهد القومية للصحة على السهر على عافية الأميركيين ورفاهيتهم.

هذه الهيئة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة التي كانت تتخذ كمقر لها مختبرا مكونا من غرفة واحدة ويديرها موظف بمفرده ومهمتها رعاية بحارة السفن التجارية تطورت من بدايتها البسيطة لتشمل 27 معهدا ومركزا. وفي العام 2009 بدأت تشمل برعايتها أعدادا أكبر بكثير من مجرد بحارة السفن المنهكين ممن كانوا في عهدتها. إذ بالتعاون مع شركاء دوليين باشرت بالترويج على نطاق عالمي لأهدافها بتشجيع الإبداع والإبتكار في الأبحاث الطبية، وتطوير وصون الموارد العلمية، وتشجيع الإستقامة والنزاهة العلمية من بين مساعيها الأخرى.

ومن خلال عدة مشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاونت المعاهد القومية للصحة مع منظمات ومؤسسات محلية للنهوض بالبنى التحتية للرعاية الصحية وممارساتها لا فقط في البدان المضيفة بل داخل أميركا أيضا. وهذه التبادلات للمعارف والأبحاث تتراوح من برامج تعليمية إلى منح أبحاث تعاونية وإجراء فحوصات للمواليد.

تحسين أخلاقيات الأبحاث من خلال الحوار الأكاديمي

ومن برامج التبادل التعليمي التي ترعاها المعاهد مبادرة الشرق الأوسط للتدريب على أخلاقيات الأبحاث. وقد كان من رواد هذه المبادرة في العام 2004 طبيب أجهزة التنفس والرعاية الفائقة بجامعة ماريلاند الأميركية الدكتور هنري سلفرمن وذلك بمساعدة منحة قدمها مركز فوغرتي للأبحاث التابع للمعاهد الذي يكرس نفسه لدعم الشراكات الدولية التي تعمل على ترقية الأبحاث الصحية.

يقود سلفرمن برنامجا مجازا على مدى 12 شهرا ويستقدم مهنيين في مجال ممارسة الرعاية الصحية من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جامعة ماريلاند. وقد جاءه مهنيون من كل من مصر والأردن والسودان وسوريا واليمن وغيرها من بلدان. ويصرف المهنيون شهرين في الولايات المتحدة للمشاركة في نقاشات مع بعضهم البعض ومع نظرائهم الأميركيين حول ممارسات الأبحاث العلمية الأخلاقية. ثم يعودون إلى أوطانهم ويطبقون ما يكونوا قد تعلموه.

ويقول سلفرمن عن هذا البرنامج: "خلال فترة التدريب يكون الهدف الأساسي تعزيز مهارات المتدربين في أخلاقيات الأبحاث كي يمكنهم أن يتبوأوا مناصب قيادية في مؤسسات بلدانهم. والهدف العام هو التيقن من أن التجارب والأبحاث السريرية ستجرى بطريقة أخلاقية."

وقد قام المشاركون الملتحقون ببرنامج التدريب بمشاريع حافلة بالمعلومات ومثيرة للإعجاب بعد مغادرتهم جامعة ماريلاند. فعلى سبيل المثال، استكمل أحد المتدربين المصريين مسحا طال 600 مريض في مستشفيات في أنحاء مصر كشف عن مواقف المرضى حيال التبرع بعينات دم للأبحاث. وساهمت نتائج ذلك المسح وغيره من إستطلاعات في تصميم برامج لتوعية المرضى لسد العجز في فهم أغراض الأبحاث الطبية، ومعالجة إحساس البعض منهم بالتوجس حينما يوقعون على وثائق تتضمن موافقتهم.

وقال سلفرمن إن المقرر الدراسي يفيد المشاركين الأميركيين بصورة مساوية. وأضاف: "أحيانا يتوجس الناس من أننا نقوم بتدريب أفراد كي ينقلوا أفكارا غربية المنشأ إلى بلدانهم لكن ذلك ليس الغرض وهذا لا يحصل، بل ما يجري فعلا هو اندماج الأفكار. فأنا أتعلم منهم لأنهم يعرضون أفكارا ممتازة حول كيفية تحسين الإجراءات."

الأبحاث لمكافحة المرض وعلاج السرطان والسيطرة على مرض الإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب

ومن خلال مختلف مراكزها ومعاهدها تقوم المعاهد القومية للصحة بدعم عدد من مبادرات الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في حزيران/يونيو الفائت شارك المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية المنتسب إلى المعاهد القومية للصحة في رعاية مؤتمر في تونس بعنوان "فرص الابحاث المتعاونة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط". وقد تمحور هذا المؤتمر الذي نظمه أيضا معهد باستور التونسي، وهو مركز للطب الإستوائي يرعاه المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية، وعدد من الشركاء الدوليين على توسيع نطاق الأبحاث والوقاية وعلاج مرض يعرف بداء الليشمانيات الحشوي، أو كالازار،) (leishmaniasis الذي ينتشر بواسطة الذباب الرملي ويمكن أن يسبب جروحا وتقرحات جلدية مزمنة وأذى فتاكا لأعضاء الجسد.

واستقطب المؤتمر المذكور علماء من أفغانستان، والجزائر، ومصر، والأردن، وليبيا، وإيران، ومالي، والمغرب، والسلطة الفلسطينية، والسودان، وسورية، وتركيا، وتونس، والولايات المتحدة لمناقشة جهود الأبحاث المركزة وفرص تمويله.

وفي الكلمة التي افتتح بها أعمال المؤتمر قال السفير الأميركي لدى تونس غوردن غراي: "إن من أهداف هذا المنتدى هو تسليط الأضواء على فرص الأبحاث الدولية المتضافرة."

واضاف السفير: "رجائي أن ينجز هذا المؤتمر هذا الهدف وأن يواصل العلماء الأميركيون والتونسيون والدوليون الحوارات التي تبدأونها هنا في إطار التعاون المفيد بصورة متبادلة الذي سيدوم في السنوات المقبلة."

ومن الفروع الأخرى للمعاهد القومية للصحة المعهد القومي للسرطان الذي يمول ويقدم معونة إدارية لمجمع الشرق الأوسط للسرطان الذي أنشئ في 1996 كثمرة للتعاون بين وزارات الصحة في كل من قبرص، ومصر، وإسرائيل، والأردن، والسلطة الفلسطينية والذي انضمت تركيا إليه في العام 2004. وتبذل المنظمة جهودا لترويج التبادل العلمي بين الدول المشاركة لهدف تقليص حالات مرض السرطان وترقية أبحاثه في المنطقة.

ويركز المجمع العلمي جهوده الحالية على طب التسكين لمرض السرطان حسبما ذكر الدكتور بن بريكرل مسؤول البرامج الدولية في المعهد القومي للسرطان الذي ساعد في تحسين مبادرة طب التسكين لدى المجمع من خلال تنظيم برامج تبادلات مع مستشفيات أميركية حيث يقوم أطباء وممرضون وعمال إجتماعيون وأطباء نفسيون من البلدان المشاركة بقضاء عدة أسابيع في منشآت تدريب في نيويورك وبوسطن. وفي العام الحالي رعى الإتحاد دراسة ممرضين أردنيين إثنين لدرجة الدكتوراه في معاهد دراسات عليا أميركية وستتناول أطروحتا الدارسين مواضيع متصلة بطب التسكين لمرضى السرطان.

وعلى جبهة مرض الإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب تدير عدة مؤسسات متفرعة عن المعاهد القومية للصحة مشروع "الدراسات المتضافرة للإيدز وإتش آي في، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يمول أبحاثا وأعمال تطوير في الجزائر، وجيبوتي، ومصر، وإيران، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وعمان، وسورية، وتونس، والضفة الغربية وغزة، واليمن. ويمكن أن تكون المشاريع متصلة بمواضيع مثل الوبائيات أو عوامل إجتماعية تؤثر على انتشار الإيدز وفيروس نقص المناعة في المنطقة. وفي كل مشروع تتشارك منظمة أميركية مع فرق أبحاث محلية للمساعدة في إنشاء بنى تحتية لأبحاث جارية في المنطقة.

الإنضمام إلى بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتدعيم التكنولوجيا

وتشمل برامج المعاهد القومية للصحة كذلك مشاريع تكنولوجيا متضافرة مع كل من مصر وإسرائيل. ويوفر الصندوق الأميركي-المصري المشترك للتكنولوجيا والعلوم منحا لعلماء أميركيين ومصريين معنيين بالعمل سوية في مشاريع ابحاث. ويرمي الصندوق إلى الترويج للتوسيع المتبادل للمعارف العلمية للأغرض السلمية وزيادة التواصل بين الجماعات العلمية في كلا البلدين,

وعلى نحو مشابه تقدم مؤسسة العلوم الثنائية لإسرائيل والولايات المتحدة منحا للأبحاث التي يتعاون فيها علماء من البلدين. وقد أعلنت هذه المؤسسة التي أنشئت في عام 1972 لغرض تشجيع تقدم الأبحاث التكنولوجية السلمية عن إنجازات كثيرة في مجال الأبحاث مشيرة في نشرتها الدورية في أيلول/سبتمبر 2009 إلى إحراز تقدم في حقول مثل مرض الصرع، والعقاقير المضادة للسرطان، وعلاج الإكتئاب لدى ضحايا حوادث الإرهاب، وعلاجات بواسطة الخلايا الجذعية لمن لديهم قصور في التعليم.

التشارك لغرض تحسين فحوصات المواليد

ومنذ عام 2006 تضافرت جهود المعهد القومي لصحة الأطفال والتنمية البشرية المنبثق عن المعاهد القومية للصحة مع جهود منظمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز قدرات فحص المواليد لغرض تقفي وعلاج الخلل البشري الفطري في المنطقة على النحو الأفضل.

وقد أثمر هذا الجهد حوارا عالميا جاريا منذ أن جرى آخر مرة في عام 2008 في "المؤتمر الثاني لمبادرة فحص المواليد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الشراكات من أجل بنى تحتية مستدامة وفرص الأبحاث في مجال فحص المواليد." وقد نظم هذا المؤتمر في القاهرة المعهد القومي لصحة الأطفال والتنمية البشرية بالتعاون مع مؤسسات أخرى تابعة للمعاهد القومية للصحة ووزارة الصحة والسكان المصرية. وقد اجتذب المؤتمر أكثر من 30 مهنيا في مجال الرعاية الصحية ومدافعين عن قضايا صحية من 17 بلدا من المنطقة وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.

وبحسب ما جاء في تقرير المؤتمر باشر المشاركون بالتفكير بالبنى التحتية التي ستتيح تفحص القصور الفطري في نشاط الغدد الدرقية. ومستقبلا، ستستنسخ هذه الدول النظم التي أرسيت لمسح هذا المرض لغرض توسيع أطاره بحيث يشمل حالات أخرى.

وقد بدأت المعاهد القومية للصحة بالتعاون مع منظمات شريكة بشأن وضع خطط لمؤتمر متابعة في العام القادم. المقال متوفر باللغة: Englishمقالات ذات علاقشبكة لمكافحة سرطان الثدي تزدهر من خلال الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط إطلاق مبادرات جديدة لدعم التعاون مع المجتمعات الإسلامية في ميداني العلوم والتكنولوجيا برنامج برعاية الولايات المتحدة يستهدف مكافحة تهديدات الأوبئة الناشئة في العالم