Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

أصل اللفظة “حنفية”

פרוף חסיב שחאדה -הלסינקי, 1/6/2013

“الحنفية” هي الكلمة الشائعة اليوم في كل الدول العربية ونصادف أحيانا: الصُّنبْور، البالوعة (عند الأكراد)، بزبوز، دبة الماء، بلبلة، لولة في بعض مناطق العراق وجشمة ووِلْف وجمعها وِلْفات من valve الإنجليزية و”شير” بالإيرانية؛ فما أصل الاسم “حنفية”؟ نشير إلى أن مخترع الصنبور (سعفة في جذع النخلة ( طلق في لهجتي الكفرساوية) الساخن والبارد كان توماس كامبيل عام ١٨٨٠. هنالك عدة آراء أو اجتهادات حول أصل “حنفية” منها:

١) “الحنفية” تسمية قديمة مشتقة من الجذر “حنف” ويعني الاستقامة والصنبور مستقيم. هذا الرأي ليس بعيدا عن التأثيلات الشعبية.

٢) الأصل أجنبي، من اللغة القبطية القديمة “حونفا” بمعنى الصنبور. من هذه الكلمات قبطية الأصل التي دخلت العربية يمكن التنويه بما يلي: أردب، أمْبو، أمْشه (كرباج)، أيْوه، بح، برسيم، تابوت، تخّ، فوطة، شبشب، زير الماء، كاني ماني (عسل وسمنة).

٣) من المذهب الحنفي: يروى أن حاكم مصر محمد علي باشا الحنفي الملقّب بالعزيز أو عزيز مصر (فترة حكمه 1805-1848) قرر إدخال الصنابير أو البزابيز إلى المساجد للوضوء بدلا مما كان مستخدما من قبل، الطاسة أو الغضارة أي الإناء المقعّر، تسهيلا على المصلين. علماء المذاهب الإسلامية الثلاثة الآخرون، الحنابلة والشافعية والمالكية، لم يقبلوا بهذا التغيير ناعتين إياه بالبدعة. هنالك من يذهب بعيدا ويعزو استخدام الحنفيات إلى العصر الأموي أو إلى العصر العباسي.

٤) بعيد الاحتلال البريطاني لمصر وبالتحديد في 7 أيار 1884 أصدرت حكومة ذلك الاحتلال قانونا حمل رقم 68 وقضى باستبدال الميض، مكان الوضوء، في الجوامع بصنابير متصلة بشبكة مياه أقامتها. (أنظر: http://www.marefa.org صنبور//، ص.43-44، رقم 4 رجب سنة 1301 نمرة 68؛ “منشور من نظارة الداخلية بما تقرر فى مجلس النظار عن مسئلة المراحيض النقالى المقتضى احداثها وميض الجوامع اللازم استبدالها بحنفيات”) لقي هذا الاستبدال معارضة مشايخ مذاهب الشافعية والحنبلية والمالكية في جامع الأزهر في حين أن مشايخ المذهب الحنفي أيّدوا الاستبدال المذكور لتفضيلهم الوضوء بالماء الجاري. قبل هذا الاستبدال دأب المصلون المتوضئون على نيل بركة الشيخ القائم على الميض. يذكر أيضا أن سببا آخر أدرج لرفض “الحنفية” ألا وهو تكوّن برك المياه في الشوارع حيث كثرت الحنفيات وعند مرور العربات التي تجرها الخيول كانت تتطاير الأوساخ وتصل المؤمنين المارين من هناك (أنظر مثلا http://scholarship.rice.edu/jsp/xml/1911/9187/750/PooStor.tei-timea.html#index-div1-N102F0، ص. IX). يبدو لي أن هذا الرأي هو الأقرب إلى الصواب.