Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

تحيات ومجاملات: احتفظوا بها لأبنائنا!

פרוף פארוק מואסי- סופר ומשורר, 29/9/2014

سأتوقف على هذا الثراء اللغوي في التحيات والمجاملات بيننا نحن أهل الشام مع اختلاف يسير هنا وهناك، وليست اللغة العربية في سائر البقاع العربية ببعيدة عن هذه الروح اللطيفة، حيث لا تضاهيها أية لغة أخرى في طاقتها التواصلية الحميمة مما أعرفه على الأقل، بل لا يستطيع المترجم أن ينقل العبارة بشحناتها الوجدانية، فاسمحوا لي أن أدون لكم ما يحضرني من أدعية إيجابية دون السلبية، وأرى إثباتها للأجيال الجديدة بلهجتها، وهي ليست ببعيدة عن الفصيحة:

..........

  • عند الطعام: تفضلوا! منهم من يزيد ويقول : تفضلوا عَ الميسور! الرد: - صحتين أو يزيد فضلك! وكذلك إذا أقبلنا على من يتناول طعامه فنقول: صحتين! (أو صحتين وعافية!) الرد: على قلبك! تفضلوا! سنستمع إلى قول القائل بعد أن شبع: الحمد لله! فيجيب السامع: صحتين! صحة وهنا! أو والنعم بالله! ومنهم من يقول عندما يقدم طعاماً أو هدية لشخص مهم، يقولون له: لا شيء من قدرك أو "واجبك" أو "قيمتك"؛ في إشارة إلى أن قيمته أكبر بكثير من الواجب الذي قُدِّم له. فيجيب: بارك الله فيك!

....... - الترحيب المتواصل عندنا في كل مناسبة: أهلاً وسهلاً، وتتردد العبارة ترحيبًا وتحية. الرد: أهلاً بكم! أهلين! - الترحيب: (مرحبا) وارد كثيرًا (كما ورد في الشعر العربي القديم، وما نُسب إلى الحديث الشريف) الرد: مرحبيتن أو مراحب، يا هلا أو غيرها. طبعًا تحية السلام الدينية هي (السلام عليكم) وإجابتها و"عليكم السلام"، ويستحسن الإضافة: "ورحمة الله وبركاته"! ثم إن "صباح الخير" و "مساء الخير" شائعتان جدًا، ومنهم من يختار ما يحلو له مع لفظة "صباح" أو "مساء" كالفل وغير ذلك! ........ نقول لمن سيسافر: تروح وترجع بالسلامة! والرد: الله يسلمك! منهم من يلجأ إلى الفصيحة في حال السفر بالطائرة: على الطائر الميمون! - أما الحاج فعند وداعه نضيف: حج مبرور! وسعي مشكور! تقبل الله طاعتكم! الرد: الله يطعمك! الله يعطيك إياها! - نقول لمن أنهى صلاته، تقبل الله! الرد: منا ومنك! ........ - نقول لمن عاد من سفرة أو لمن أبلّ من مرض، أو لمن نجا من حادث : الحمد لله على السلامة! سلامتك! وفي حالة الحادث: الله قدّر ولطف! من الردود: الله يسلمك! الله يحفظك! تسلم! بارك الله فيك!

.......... - نقول لمن رحب بنا في بيته: عمار! ونحو ذلك – محلكم عامر /عامر، والرد: البيت بيتك! ولا ننس أن نقول بعد شرب القهوة: دايمة. (منهم من يقول: دايمة، وأصحابها سالمة!) والجواب: بوجودك! ولا ننس: صحتين وعافية! وعندما انتهينا من الطعام نقول: سفرة دايمة ، أو عمار، الله يكثر عليك الخير! والرد هو صحتين! أهلاً وسهلاً! وعندما خرجنا قلنا مستأذنين: بخاطركم! والجواب: مع السلامة، اجعلوها بعودة! وفي المساء يودع الواحد الحاضرين بالقول: تصبحوا على خير! الإجابة: تلاقوا الخير، أو وأنتم (انتو) من أهله! ......... - نقول لمن شرب وحمد الله: هنيئًا! الرد: هناكم الله! - نقول لمن عطس وحمد الله: رحمك الله! الرد: وإياكم! أو رحمنا ورحمكم الله! أو آجرنا وآجركم الله! وهذا يسمى في العربية: تشميت العاطس. هناك من المتعبرنين من يقول (لبريئوت) לבְּרִיאוּת = صحــة! وقد يستخدم البعض (صحة) فيجيب المخاطَـب بالعربية: على قلبك! ........ - نقول لمن حلق وجهه أو رأسه، أو لمن خرج من الاستحمام: نعيمًا! الرد: الله ينعم عليك! ...... - نقول لمن خرج من المرحاض: شُـفِيتم! الرد: عوفيتم! ..... - نقول لمن أفاق من نومه: صح النوم! وقد تستعمل للسخرية لمن تأخر عن واجبه، أو لمن نام طويلاً! ...... - نقول لمن أنهى عمله الشاق: صح بدنك! الرد: وبدنه، الله يسلمه! وعند العمل أو بعده يمكن الدعاء: الله يعطيك العافية! الرد: الله يعافيك! ....... - نقول لمن يتوضأ: زمزم! الرد: جمعًــا! ....... - إذا أردنا تخفيف غضب أو إسكات أحد نقول له: صل على النبي! الرد أن يصلي السامع على النبي: اللهم صل على سيدنا محمد!

....... بالطبع للنصارى أدعية مقابل ذلك، توافق المصطلحات الدينية لديهم.

...... - لا ندخل بيتًا دون الاستئذان، وكانوا سابقًا يعلنون عن الحضور برفع أصواتهم: دستور! أو يا ساتر! والرد بالطبع: تفضلوا! إذا استأذن أحد بالخروج يقول: تسمحوا لي....أو أنا أستأذن! الرد: إذنك معك! .......... - إذا عثر أحدهم يقول الناظر: الله معك! (كان القدامي يقولون للعاثر: دع دعْ، وأقال الله عثرتك! - عند اللباس الجديد نقول للابس: مبروك/ تعيش وتهريه، وأما الحذاء الجديد فيقال لمنتعله: مبروك ع الأرض! والجواب في كل: الله يبارك فيك/ على حسابك! ...... - بعد الزواج نلتقي أهل العروسين ونقول: مبارك ما عملتو! الرد: الله يبارك فيك! عقبال أولادك! (أو لمن هم في مستقبل الزواج) - عندما تهدي شخصًا هدية يقول لك: "غلبتوا حالكم"، أو "والله ما له لزوم". الجواب: "غلبتكم راحة" أو "ما في شيء من قيمتكم"...... - في العيد نهنئ: كلُّ عام وأنتم بخير! الرد: وأنتم بخير (الزيادة: أعاده الله علينا وعليكم سالمين)، أو: كل سنة وأنت سالم! يكون الرد: وأنتو سالمين! ........ - للمريض: سلامتك! ما عليك شر (باس)! تقوم بالعافية! سليمة! الرد: الله يسلمك! ...... - في التعزية: العوض بسلامتكم! الرد: الله يسلمك! أو: عظّم (أعظم) الله أجركم! الرد: شكر الله سعيكم! ومنهم من يجيب: آجرنا وآجركم الله!
أو أن نقول لقريب الميت: يسلم راسك! يرحم من فقدتم! الرد: وراسك سالم / وحالك سالم! أو نقول في المصافحة: الله يرحمه، والرد: آجركم الله! ......

كما تكثر كلمات الشكر، بالإضافة إلى (شكرًا) نحو: ممـــنونك، ممنونين! والجواب نحو: عفوًا! تكرم عينك! خدمتك على راسي! لا شكر على واجب!


- ما أكثر دعواتنا التي تبدأ بلفظ الجلالة : الله وبعدها فعل مضارع: يخليك، يحميك، يديمك، يعزك، يبارك فيك، يطول عمرك، يقويك، يسهّل عليك، ييسر أمرك، يرضى عليك، يعلّي مراتبك، يهديك، يحنّن عليك، يجيرك.......إلخ الرد: الله يحفظك! الله.... ...... أما الدعاء الشائع (الله يستر) فنقوله عند ترقب أمر نخشاه، أو عند مخاطبة النساء: الله يستر عليك، والمقصود أن تكون محفوظة مما يريب شرفها. ....... - نبارك كل شيء جديد في لغتنا الدارجة: (مبروك) وفي الفصيحة (مبارك)، فإن كان لباسًا جديدًا أو سيارة، أو جهازًا فالرد: على حسابك! وإن كانت دارًا فالرد: الدار دارك، بيتك الصغير! ........ - وخطابنا للشيوخ فيه رجاء: الله ينفعنا ببركتك! والرد: الله يحفظك! ثم لا ننس خطاب المحترمين في التوجه: لطفًا! تسمح! اعمل معروف! بالله...! والردود: بدنا خدمة! تكرم! عفوًا، واجب! ..... ولمن نعجب بكلماته: يسلم هالثم! والفصيح منا يقتبس: لا فض فوك! وقد نقول معجبين: يا عيني عليك! يخزي العين! ما شاء الله!


لاحظتم أنني تركت الأدعية السلبية، وهي ليست قليلة، بل هي أكثر، فليبحث عنها من يهتم بها! حمانا الله منها!

سأنهي بالقول: وفقكم الله وهداكم!

أرأيتم أن العبرية تعجز كلماتها هنا عن الإتيان بمثل لغتنا، وأن لغتنا فيها الثراء والغَناء، وحسن الدعاء! - أعجب أحدهم بهذه العبارات وقال لي: (كُـل هَـكَـبود)- כֹּל הכָּבוֹד= عظيم! (أصل الترجمة: كل الاحترام)، والتعبير شعبي بالعبرية، لذلك ارتأيت أن أخرج عن الترجمة الحرفية، وأصف ما يدهشني ويعجبني: عظيم! ومع ذلك يمكن أن نقول: احترامي! أو كل الاحترام!