Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

البابا لا يمكنه تفادي الجدار العازل خلال زيارة بيت لحم

מערכת, 10/5/2009

بيت لحم (الضفة الغربية) (رويترز) - في البلدة التي شهدت مولد المسيح وأمام خلفية اسمنتية قاتمة يعلوها برج مراقبة شوهته الكتابة والرسومات يضع فلسطينيون اللمسات الاخيرة على منصة من اجل زيارة البابا بنديكت.

لكن اسرائيل امرت بوقف انشاء المنصة وقد لا يستخدمها البابا عندما يتحدث في بيت لحم يوم الاربعاء.

واقترح مخيم عايدة للاجئين الموقع لتسليط الضوء على الجدار العازل الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية.

وبالنسبة للاسرائيليين يرمز الجدار المكون من أسيجة ذات أسلاك شائكة ومن جدران في بعض القطاعات للامن. اما بالنسبة للفلسطينيين فهو قمع واضطهاد صريحان. وقالت محكمة العدل الدولية ان الجدار غير قانوني لانه مقام في ارض محتلة.

ويقول مسؤولون محليون ان مخيم اللاجئين حصل على اموال من السلطة الفلسطينية لبناء المنصة بناء على تصور ان الفاتيكان سيوافق على الموقع.

ومن غير الواضح ما اذا كان الفاتيكان وافق في البداية على الموقع ثم رفضه بعد ذلك كما يقول مسؤولون فلسطينيون في بيت لحم.

وقال منذر عميرة منسق زيارة البابا لمخيم اللاجئين "عندما بدأنا العمل على انشاء المنصة قدم الينا افراد تابعون الى الكنيسة الكاثوليكية ولم يبدوا اي اعتراض على المنصة ولكن اعطونا ملاحظة وهي اعلاء الجهة الشرقية للمنصة لتكون اكثر امنا خلال وقوف قداسة البابا عليها."

وبدلا من ذلك سيلتقي البابا بتلاميذ مدرسة تديرها الامم المتحدة في مخيم عايدة قرب المنصة.

وتقع المدرسة التي تطل عليها مئذنة مزخرفة لمسجد قديم ومحاطة بالاسلاك الشائكة أمام المنصة الحجرية التي لا تتسع لاكثر من 500 فرد في الجهة المقابلة من الشارع.

ويمثل الجدار الضخم وبرج المراقبة الملطخ بالالوان وجودا طاغيا على بعد 30 مترا فحسب.

وبينما كان العمال يكسون واجهة المنصة بقرميد سميك مصنوع من حجارة مقدسية رملية اللون سلم مسؤول اسرائيلي اخطارا قانونيا بالعربية والعبرية يفيد بعدم امكان البناء في الموقع.

والموقع في منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الاسرائيلية بموجب اتفاقات السلام المؤقتة.

وقال الاخطار ان من الممكن التقدم بطلب تصريح وذكر الاجراءات الرسمية الواجب اتباعها غير ان الفلسطينيين يعتقدون بناء على الخبرات السابقة انه لا توجد فرصة للحصول على تصريح وبالتالي تجاهلوا الامر.

وبدأت اسرائيل بناء الجدار العازل في الضفة الغربية عام 2002 قائلة ان الهدف منه هو منع المفجرين الانتحاريين الفلسطينيين من الوصول الى مدنها.

وسيصل طول الجدار عند اكتماله 790 كيلومترا ويمتد من الشمال الى الجنوب ملتفا حول قرى فلسطينية ومستوطنات اسرائيلية فيما يقول الفلسطينيون انه تحويل للسيطرة على اراض محتلة الى وضع دائم. وتقول اسرائيل ان الجدار العازل اجراء مؤقت.

وذكر تقرير للامم المتحدة الاسبوع الماضي ان 13 في المئة فقط من اراضي بيت لحم مفتوحة للتطوير امام الفلسطينيين. اما البقية فتقتطعها مستوطنات اسرائيلية ومناطق سيطرة والجدار.

ولا يمكن للبابا ان يزور بيت لحم دون ان يواجه الجدار الضخم الذي يمر بينها وبين القدس الا اذا سافر معصوب العينين.

ويتطلب السفر عبر "طريق الخليل" القديم من القدس الى بيت لحم الذي يمر بقبة راحيل المقدسة لدى اليهود ان تفتح قوات الامن الاسرائيلية ثلاث بوابات كبيرة من الفولاذ تبدو كالاهوسة في قناة من الاسمنت.

ويتألف الجدار من الواح اسمنتية سابقة التجهيز يبلغ ارتفاعها نحو ستة امتار وهو نوع من البناء ربما يكون مألوفا لبنديكت وهو من المانيا حيث كان سور برلين يرمز لانقسام ايديولوجي عميق واستمر 28 عاما.

من مصطفى ابو غنية