Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

المدافع عن نفسه لا يعتذر للإرهابيين

מערכת, 14/4/2011

بقلم عبدالله الهدلق نشر في صحيفة الوطن الالكترونية

"...إن المنطق يوجب على تركيا «أردوغان» تقديم الإعتذار لإسرائيل بسبب الدعم الأردوغاني التركي لإرهاب «حماس!» و«حزب الله!» وبسبب محاولة سفينة «مافي مرمرة» وركابها التعدي على سيادة إسرائيل وقراراتها على مياهها الإقليمية..." (يشار إلى أن المقال يعبر عن آراء كاتبه فقط وأن موقع التواصل ليس مسؤولًا عن مضمونه)

رغبة من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في تحقيق مكاسب انتخابية تسبق الانتخابات الصيفية المقبلة فقد تزعم ذلك الحزب –الذي مزق تركيا «أتاتورك»- دعوة تركية تطالب إسرائيل بتقديم «اعتذار!» عن غارتها على سفينة التحدي التي كانت تحاول كسر الحصار على «حركة حماس» في غزة «سفينة مافي مرمرة»، بدلاً من الإجراء الطبيعي وهو أن تقدم الحكومة التركية الأردوغانية اعتذاراً لدولة إسرائيل بسبب دعم أردوغان لعناصر إرهابية ساهمت في تسيير سفينة «كسر الحصار» وهي «مؤسسة الإغاثة» و«حماس!» و«حزب الله!». كانت سفينة «مافي مرمرة» جزءاً من أسطول الحرية الذي كان يحاول الوصول إلى «غزة» لكسر الحصار المفروض على «حركة حماس!» التي استولت على الحكم في قطاع غزة، ولكن فرقة من القوات الخاصة التابعة للبحرية الإسرائيلية تصدت لمحاولات كسر الحصار وحاولت منع السفينة من مواصلة إبحارها إلى قطاع غزة بتاريخ 2010/5/31، وعندما هاجم ركاب السفينة أفراد القوات الخاصة الإسرائيليين، بالأنابيب المعدنية والعصي والسكاكين، اعتبر أفراد القوات الخاصة الإسرائيليون أنفسهم في حالة دفاع عن النفس فاضطروا لإطلاق النار، لذا فإن المنطق يوجب على تركيا «أردوغان» تقديم الإعتذار لإسرائيل بسبب الدعم الأردوغاني التركي لإرهاب «حماس!» و«حزب الله!» وبسبب محاولة سفينة «مافي مرمرة» وركابها التعدي على سيادة إسرائيل وقراراتها على مياهها الإقليمية. يسعى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان إلى توظيف طلبه من إسرائيل أن تقدم اعتذاراً لتركيا لتحقق له هدفين:- - تعزيز فرص فوزه في الانتخابات المزمع إجراؤها في الصيف المقبل. - الحصول على تعويضات لأسر الضحايا الأتراك ورفع دعاوى قضائية ذات صلة على أفراد البحرية الإسرائيلية. لذلك فقد أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها لن تقدم اعتذاراً لتركيا ولكن على تركيا الاعتذار لإسرائيل بسبب دعم تركيا «أردوغان» للإرهاب، وقد جاء رفض الاعتذار الاسرائيلي لتركيا على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» ونائبه «داني أيالون» اللذين ينتميان الى حزب قومي يشارك في الائتلاف الذي يقوده حزب «الليكود» اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي «بينيامين نتنياهو». يذكر أن تركيا قد اعترفت بدولة إسرائيل عام «1949»، واحتفظت بعلاقات جيدة معها لسنوات عديدة شملت اتفاقيات عسكرية وتجارية بينهما، ولكن مجيء «رجب طيب أردوغان» الى السلطة في تركيا أفسد العلاقات الحميمة بين تركيا «أتاتورك» ودولة اسرائيل، وقد اجتمع مبعوثون من البلدين في «جنيف» في اوائل شهر ديسمبر 2010 لإجراء مباحثات تقارب لاستئناف علاقات البلدين المتوقفة، لكن تلك المباحثات انهارت بسبب اصرار وزير الخارجية التركي «أحمد داود أوغلو» - الذي ينتمي الى حزب العدالة والتنمية - على وجوب تقديم اعتذار إسرائيلي عن مقتل الاتراك من ركاب سفينة «مافي مرمرة» وتقديم تعويضات لأسرهم، الامر الذي رفضه وزير الخارجية الاسرائيلي مؤكداً ان على تركيا الاعتذار لاسرائيل عن الدعم التركي الأردوغاني للارهاب. واذا كانت تركيا تفاخر بمسارعتها بإرسال طائرات لمساعدة اسرائيل في التصدي لحرائق الغابات فيها خلال شهر ديسمبر 2010،. فعلى تركيا ان تتذكر المساعدات الاسرائيلية المنقولة جوا الى تركيا بعد زلزال عام «1999» العنيف الذي اصابها. القوات البحرية الإسرائيلية اعتبرت نفسها عندما اطلقت النار على من هاجمها على متن السفينة «مافي مرمرة» في حالة دفاع مشروع عن النفس، وتصر على ان المدافع عن نفسه لا يعتذر