Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

فؤاد الطائي .. فنان من بابل كرس إبداعه للمواضيع الشعبية البغدادية

מערכת, 8/3/2012

فؤاد الطائي .. فنان من بابل كرس إبداعه للمواضيع الشعبية البغدادية

بدأ الفنان العراقي فؤاد الطائي مشواره الفني بتصميم الديكورات في المسرح والتلفزيون كما عمل في مجال الصحافة ناقدا ومصمما للبوسترات والطوابع.

ولد فؤاد الطائي في مدينة الحلة (محافظة بابل) في عام 1943 . وأبدى في سن مبكرة اهتماما بالمطالعة في الشعر والقصة والرواية حيث قرأ لسلامة موسى وتوفيق الحكيم ونزار القباني وهوجو وهمنغواي والبير كامو وسيمون دي بوفوار ومن ثم للكتاب الروس مثل غوركي ودوستويفسكي وتولستوي. وتركت المطالعات أثرا كبيرا في توجهاته الفنية لاحقا حيث كرس غالبية لوحاته الى المواضيع الاجتماعية. كما انخرط تدريجيا في الحركة الوطنية مع قوى اليسار بتأثير من أخيه الاكبر الضابط في الجيش. وأقام معرضه الشخصي الاول في عام 1969 بعد تخرجه من اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد في عام 1968 . وعمل بعد التخرج في التلفزيون العراقي كمصمم للديكورات. وانخرط ايضا في العمل الصحفي في كتابة البرامج التلفزيونية والمقالات والريبورتاجات حول الثقافة والفنون. وشارك في المعارض الفنية في الجزائر ولبنان ووارشو وبرلين . وقام بتصميم شعار وزارة الشباب العراقية. وحصل في عام 1978 على جائزة احد افضل العاملين في الصحافة العراقية. وانضم الى فرقة المسرح الشعبي. وتمتع بعصوية نقابة الفنانين ونقابة الصحفيين في العراق.

ثم جاء الى موسكو في عام 1980 حيث التحق بمعهد السينما (فغيك) تحت اشراف البروفيسور ميخائيل بوغدانوف. وفي مارس/آذار عام 1983 أقام معرضا شخصيا في جامعة موسكو عرض فيه 35 لوحة من لوحاته. وكانت جميع هذه اللوحات تصور مشاهد اجتماعية من حياة بسطاء الناس في بغداد، واستوحي الفنان فيها الكثير من عناصر الفولكلور العراقي ويشاهد ذلك في لوحات " عرس القاسم" و" الختان" و" عند المزار" و" عاشوراء". كما استخدم في لوحاته الزخارف العربية والعراقية القديمة. ويلعب اللون دورا رئيسيا في ابداع فؤاد الطائي.

ناقش الفنان في موسكو رسالة الماجستير ومن ثم رسالة الدكتوراه بعنوان " البناء التشيكلي في الفيلم الروائي". وفي عام 1987 غادر موسكو الى السويد ولم يرجع الى وطنه العراق بسبب الاوضاع السياسية واحتمال تعرضه للاضطهاد بسبب افكاره السياسية. ويواصل فؤاد الطائي في المنفى نشاطه الابداعي ويشارك في المعارض في السويد وفي مختلف البلدان.