Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

مابجايا.. "سندريلا" الإبحار في أفريقيا

מערכת, 6/7/2012

ماريا مابجايا، صبية من موزمببيق، تستحق عن جدراة لقب "ساندريلا" أفريقيا، بعد فوزها بالميدالية البرونزية في منافسة الإبحار بالقوارب الشراعية، لتكسر الفتاة الأفريقية احتكار طبقات الأثرياء للرياضة.

ورغم ما حباها الله به من طبيعة وسواحل تمتد على مسافة آلاف الأميال، إلا أن الإبحار ليست من الرياضيات المتاحة للجميع في موزمببيق، فلولا عمل والدتها في ناد لليخوت، لما تمكنت مابجايا، 14 عاماً، من ممارسة الرياضة.

ويومياً تقطع مابجايا رحلة مسافتها 40 كيلومتراً، من قريتها المتواضعة في بلدة "ماراكوني بولازا"، للتدريب في "نادي مابوتو البحري" بالعاصمة.

وشرحت والدتها أسباب تعلقها بالرياضة، بقولها: "كنت آخذها إلى هناك لغاية الترفيه وضمان عدم بقائها وحيدة بالبيت وقضاء الوقت في النوم.. لم تكن لدي تطلعات، لكن أشكر الله على ما حققته حالياً."

والعام الماضي، فازت مابجايا بالميدالية البرونزية في سباق الزوارق الشراعية في بطولة "كل أفريقيا"، مما مهد لها بالتالي لاكتساب لقب وجائزة شخصية العام الرياضية في موزمببيق.

وصقلت الصبية الموزمببيقية مهارتها في الإبحار بفضل تفانيها في التدريب، والتزامها بنظام تدريب قسري، فرض عليها من قبل والدتها.

وقالت في هذا الصدد: "لا تسمح لي بتفويت أي فرصة للتدريب، إذ تنصحنى دوماً بأنه حتى الأفضل يضحون ضعفاء إن لم يمارسوا التدريب بانتظام."

وحول فوزها بالميدالية البرونزوية، قال ديسيو ميوانغا، مدير بنادي اليخوت، إن فوز مابجايا غير المتوقع جعل منها رمزاً وطنياً، مضيفاً: "عمرها لم يتعد الـ13 عاماً، ولم يتوقع أحد أن تحوز صبية من عائلة فقيرة على الميدالية."

وأضاف: "هناك رياضيون يتنافسون منذ خمسة أعوام، وماريا نجحت في نيل الميدالية بعد عام ونصف العام من التدريب.. كانت مفاجأة دورة ألعاب كل أفريقيا."

ودفع نجاح مابجايا بنادي اليخوت، ومعظم أعضائه من الأجانب والدبلوماسيين في موزمببيق، لاستحداث برنامج لرعاية المواهب الواعدة من الأسر الفقيرة، بحسب ميوانغا.

وقال إن نجاحها السريع سيجذب شباب الدولة التي كانت مستعمرة برتغالية لهذه الرياضة.

وتابع: "بالنسبة للمواطنين البسطاء في مابوتو، عندما ينظرون إلى هذا النادي، ويعتقدون دائماً إنه ناد مترف.. أندية القوارب الشراعية مثل نوادي الغولف، حكر للأغنياء.. لكننا نعمل على تغيير هذا المفهوم بتأن."