Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

جسور التواصل مع ابنك المراهق

מערכת, 15/5/2011

ترغب الأم بأن يكون ابنها أو ابنتها قريباً منها، يتحدّث بكل تلقائية وحب عن أحواله. ولكن، كيف تمدّ جسور الحوار مع الطفل المراهق، إذا كان لا يجيب عن أسئلتها سوى بكلمات محدودة؟ «سيدتي» سألت الاختصاصية علا بارود عن الطرق الناجعة للتواصل مع الأبناء في هذه المرحلة الخطرة والحسّاسة في آن واحد..

جدة ـ إسلام عمر

من طبيعة الأطفال أن يتحدّثوا لأمهاتهم عن دقائق يومياتهم عند عودتهم من المدرسة، بكل إثارة ومتعة، وذلك حتى بلوغهم سن العشر سنوات. ولكن، سرعان ما يتوقّف الطفل فجأة عن هذه العادة، ويتّجه إلى غرفته ولا يطلع أمّه على أي أمر، حتى إن الأبناء الذين يعشقون الثرثرة يلتزمون الصمت عند بلوغهم عتبة المراهقة، ويحيطون أنفسهم بإطار من السرية والغموض، إلى درجة أن بعض الأسئلة العادية، على غرار: «كيف كان يومك المدرسي؟» ونحوه تتحوّل من وجهة نظرهم إلى محاولات للتعدّي على خصوصياتهم وكشف أسرارهم. ورغم ما يسبّبه هذا الميل المبالغ فيه للتكتّم وضرب أسوار السرية والغموض حول حياتهم الخاصة التي تصبح أسرارها حقاً حصرياً لأصدقائهم فقط، إلا أن حاجة الطفل للوحدة والعزلة تعدّ مؤشّراً للإنفصال النفسي السوي عن الأهل، وتتطلّب دعمهم أكثر من أي وقت مضى. وعلى الأهل أن يتعلّموا كيفية حل هذه المعادلة الصعبة، مع الإبقاء على حد أدنى من التواصل مع الإبن. ويحتاج الأمر منهم إلى بذل الجهد وترويض صمت المراهق عن طريق إجادة فن التواصل معه، من خلال الوسائل التالية:

اللحظة المناسبة

لكل طفل لحظة معينة يكون خلالها أكثر استعداداً لتبادل الحديث والدخول في مناقشات والاستسلام للحظات من الحميمية، فقد يكون ابنك مثلاً على استعداد لتبادل الحديث معك أثناء اصطحابه بالسيارة إلى النادي للتدريب أو أثناء تناول وجبة خفيفة في المطبخ بعد العودة من المدرسة. وقد تحين هذه اللحظة المناسبة بالنسبة إلى العديد من الأطفال وقت الذهاب إلى الفراش، عندما يستسلمون لرغبة العودة مرة أخرى إلى الطفولة المبكرة. ولذا، لا تفترضي أبداً أنهم أصبحوا كباراً ولم يعودوا بحاجة إلى التدليل أو الدغدغة.

تواصل يومي

يعتقد بعض الآباء والأمهات أحياناً أن التخطيط للنزهة أو الذهاب إلى مطعم مع الإبن، سوف يجعل الكلام يسيل من فمه بسلاسة وبدون أية عوائق، وقد يكون هذا الأمر صحيحاً في غالبية الأحيان، ولكن الحقيقة أن النزهة المخطّط لها مسبقاً بصحبة أب مشغول لا تغني أبداً عن التواصل اليومي. فالأبناء لا ينتجون المعلومات حسب الطلب، ومن المهم جداً في هذه السن أن يحيط الآباء بأبنائهم وبناتهم قدر الإمكان.

كوني مستمعة جيدة

من الضروري أن تكون الأم مستمعة جيدة لابنها، فإذا وجدته وقد عاد من المدرسة مكفهر الوجه، غاضباً، غالباً ما تكون ردّة فعلها سؤاله عن سبب غضبه، ولكن بدلاً من محاولة محاصرته بمزيد من الأسئلة المتلاحقة والإلحاح في طلب الإجابة عنها في التو واللحظة، حاولي أن تتراجعي قليلاً وتمنحيه مساحة من الحرية، لأن بعض الأطفال يحتاجون إلى مزيد من الوقت لمعالجة وتشغيل مشاعرهم، فقد يكون غير قادر على استيضاح المشاعر والسلوكيات الخاطئة والتمييز بينها وبين الصواب. حاولي العودة مرة أخرى لإثارة الموضوع بعد مضي بعض الوقت، واطرحي عليه أسئلة محددة، لأنها تساعد على تصنيف ووصف المشاعر التي تنتاب طفلك، ويمكنك أن تقولي له مؤقتاً: «هل حدث شيء البارحة أصابك بالضيق؟ هل وقع شيء مؤسف هذا الصباح؟».

حترمي خصوصياته

يحاول عدد من الأمهات قراءة يوميات أبنائهن وبناتهن، وإذا فعلن يلاحظن أن أبناءهن قد أسالوا الكثير من الحبر في الشكوى منهن ومن الكيفية التي يفسدن بها حياتهم. وكلّما شعر الأولاد أنهم غير قادرين على الثقة بأمهاتهم فإنهم يلزمون الصمت، ولا يحكون لهن شيئاً على الإطلاق. ولذا، ينصح الخبراء التربويون الأمهات بتجنّب تصفّح دفاتر اليوميات الخاصة بأبنائهن أو التجسّس على مكالماتهم الهاتفية. وإذا وثق الإبن بك، وحكى لك عن شيء معين عليك الإحتفاظ به سراً وعدم إفشائه لأي كان. وعلى الأم أن تعلم أيضاً أن أشدّ ما يغضب الإبن منها، علمه بأنها تتجسّس عليه أو على أحواله باستثناء واحد وهو أن يشكّل الأمر خطراً على صحته وسلامته. في المقابل، يمكنك أن تكوّني فكرة أوضح عن حياة ابنك أو ابنتك، بدعوة أصدقائه إلى المنزل ومحاولة التقرّب والتعرّف إليهم.

موازنة إيجابية

من المهم جداً الموازنة بين احترام خصوصية الإبن والتدخّل الإيجابي في حياته، فهو يحتاج إلى من ينصت إليه ويعطيه الفرصة لطرح التساؤلات بدون أن يواجه بالإستياء أو السخرية أو الخزي. وعلى الأهل أن يعرفوا أن الطفل كلما كبر يصبح أكثر ميلاً إلى الصمت والانطواء على نفسه، ولذا عليهم ألا يتوقّعوا أن يبقى التواصل معه بالسهولة نفسها التي كان عليها من قبل، وأن يغتنموا الفرصة المناسبة لتبادل الحوار معه كلما لمحوا عليه بوادر الإستعداد، حتى ولو كان ذلك بعد إطفاء أضواء المنزل والخلود إلى النوم.

إحذري...

إلقاء محاضرات على مسامع ابنك المراهق أو إدارة حوار من طرف واحد. الإسراع في إصدار الأحكام، وإبداء الإستياء من كلامه. عدم أخذ آرائه ووجهات نظره بعين الاعتبار. طرح الأسئلة عليه إذا كان يظهر عدم الإستعداد. التجسّس على مكالماته الهاتفية.

شكاوى الأولاد: الفروض المنزلية مرهقة ومتعبة إقتراح الأهل: هل نلغيها أم نخفّف منها؟ رأي المعلمين: ؟؟؟ علامات استفهام كثيرة ترقبوا في العدد المقبل ندوة الفروض المنزلية 3 مع أو 7 ضد