Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

ظاهرة العنف والتطرف كامل

מערכת, 26/5/2011

ن التعامل مع هذه الظاهره انما يحيلنا الى المفهوم عبر تمظهراته. ان كلمة (عنف) كلمه غير ساكنه كلمه محتدمه وجارحه وتحمل سمات متناقضه ظاهريا . ولكن ذلك لا يجعلنا نبحر باتجاه النوايا الحسنه التي تغلق هذه الظاهره المنفلته من عقالها والتي تكسبها الرؤيا المضاده بعدا لا شرعيا يستند بالدرجه الاساس الى تاريخ طويل من العلاقه القائمه على مبدأ القراءه المخالفه والمضاده في العالم . و تقف خلف كل سلوك جملة دوافع وعوامل تفسر أسباباً كامنة تعلل انتهاج السلوك المعين. وظاهرة التطرف والعنف لها أسبابها ودوافعها وعلينا تحديدها بشكل واضح للوصول إلى جوهر الحلول وجذورها، ولا شك أننا سنكون في حالة إرباك إذا لم نعرف حقاً الأسباب التي تدفعنا وتسيرنا، من هنا علينا تحاشي الأحكام المتسرعة لظاهرة العنف. وهي من أهم الظواهر التي تؤثر سلبياً في بناء الفرد والمجتمع على السواء والتي أصبحت في أيامنا جزءاً لا يتجزأ من مجموع السلوكيات في الحياة اليومية والتي تظهر في غالبية جوانب الحياة , في العائلة, في العمل, في المؤسسات على أنواعها وبضمنها مؤسسات التربية والتعليم والأماكن العامة وغيرها. هذه الظاهرة هي ظاهره العنف التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا وإن كانت تلبس أوجه مختلفة ومتنوعة فهي في ماهيتها متشابهة وتظهر كرد فعل سلبي وتكون موجهة إلى الفرد نفسه أو إلى الغير أو للاتجاهين معاً . أسباب العنف ودوافعه كثيرة وهي تنحدر من مصادر شعورية و/أو عقلانية . ولما لهذه الظاهرة من تأثير ومخاطر فأن المجتمعات ترفضها وتولي الأهمية لمعالجتها ومحاربتها ونـحن بدورنـا نتكاتف سويـة كمجتمع متحضر للعمل على منع العنف في جميع جوانب حياتنا البيت وألاهل من خلال دورهم في تربيه أولادهم يهتمون ببناء أفراد صالحين يتعاملون فيما بينهم ومع الآخرين وفي المجتمع من منطلق التسامح وعدم العنف. فالمدرسة وما لها من دور كبير في تنشئة الطلاب ــــ أجيال المستقبل وهي المسؤولة عن تطور هذه الأجيال , تهتم من خلال التربية والتعليم بأن ينشأ جيل وأجيال تتعامل بالمحبة والتعاون والتفاهم وينطلقون في أداء أدوارهم في مواقع مختلفة من الحياة وهم يتمتعون بالقيم السامية ويتحلون بالأخلاق الحميدة. من هذا المنطلق نرى أن المدرسة والبيت شركاء في تنمية هذه الأجيال وتضع نصب أعينها وفي مقدمة أولوياتها أن يتخرج من بين جنباتها رجال ونساء, أعضاء نافعون صالحون , يتعاملون في مجالات حياتهم بالأخلاق الحميدة ويرفضون العنف