Translation

Exchange Rates

June 14, 2022


American Dollar 3.446 0.17%
Euro 3.594 -0.13%
Jordanian Dinar 4.860 0.17%
British Pound 4.172 -0.51%
Swiss Franc 3.466 0.12%
100 Japanese Yen 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

مبروك لسخنين !-Yousef Farah

editorial board, 22/8/2009

لا أقصد تهنئة فريقنا- فريق العرب، كما يحب الكثيرون ان يسموه- اذا لم يحقق هذا الفريق مؤخرًا ما يستحق التهنئة، هذا اولاً، وثانيًا لان لي رأيًا في كل ما يجري في عالم الكرة الساحرة. فما يجري هو اقرب الى تجارة الرقيق منه الى الرياضة. وهو يهدف الى خلق طبقة استغلالية اكثر مما يهدف الى خلق رياضيين جدد، والى تعميم روح رياضية حقيقية. فما معنى ما يتم في سوق النخاسة هذا من بيع وشراء؟ اللاعب الفلاني بيع "بكذا ملايين الدولارات" وآخر اشتُري بأكثر من هذه "الكذا"؟ وما معنى ان يتقاضى لاعب ما من المال، رواتب ومكافآت ومخصصات، في موسم كروي واحد، ما يكفي لدفع رواتب معلمي مدرسة ثانوية كاملة. وحتى لو كان بيكهام! ثم ماذا يفعل اللاعبون المشهورون بكل هذه الملايين؟ الانسان لا يأكل دولارات ولا شواقل ولا دنانير. يشترون افخم السيارات وافخر البيوت والاثاث واللباس. وبعد؟ يعاقرون افخر انواع الروحيات، كالويسكي مثلا، حتى تغيب ارواحهم عن الوعي. وبعد، لا بأس من معاشرة " الحلوات" من مختلف الالوان والطبقات والثقافات(او الجهالات) فأهل المال قادرون، (والفياغرا جاهزة) والزبونات يستحققن. وبعد، لا بد من تجربة الممنوعات المرغوبات. "شوية حشيش، مع "شوية" كوكايين، على "شوية" غراس، حد الانسطال.. اليس هذا هو التطور الطبيعي لهذا النوع من الحياة! وكأني ببعضكم يأخذ عليّ هذه الآراء متسائلاً: انلغي الرياضة اكرامًا لآرائك العوجاء؟ اقول : بل نؤمّمها.. نجعلها ملكا للدولة . تبني الدولة الملاعب وتقوم على صيانتها . وتدفع للاعبين رواتب، لا كراتبي او كرواتب عمال النظافة في البلديات، لكن الا "توفّي" معهم معاشات كالتي يتقاضاها رؤساء السلطات المحلية او اعضاء البرلمانات او القضاة؟! واذا كان بوسعهم في الكويت اوالسعودية والامارات الخليجية تبذير مليارات الدولارات لشراء هذا اللاعب او ذلك (هم يبذرون مليارات اكثر منها على اكوام من حديد يسمونها اسلحة، تصدأ وهي في مخازنها ليتم شراء اكوام غيرها بمليارات اخرى) فهل يجب على مدننا وقرانا،ان تفعل فعلهم؟! في حين تفتقر هذه المدن والقرى الى ابسط المتطلبات الاولية كالشارع المعبد مثلا، ولا نقول قاعات المسارح والحدائق العامة والمصانع والفنادق. صحيح انه بفضل "الاخوة" في قطر، صار عندنا مدرج رياضي فسيح جميل وراق، ولكننا ما زلنا نصطحب اطفالنا الى كرميئيل لمشاهدة عرض مسرحي او فيلم سينمائي. هل يجب على سخنين او عرابة او الناصرة ان "تقطع نفسها" وهي تحاول اللحاق بأوسلو وكوبنهاحن وستوكهولم في مجال الانفاق على الرياضة؟ في النرويج والسويد والدانمارك ينفقون على الرياضة، بعد ان لم يعد ينقص المواطن شيء، وما ينفقونه هو الفائض، فهل "نحط عقلنا في عقلهم"؟ اليس من الحكمة ان " نمد ارجلنا على قد لحافنا"؟! كنت قد نهيت جارنا عن القيام برحلة ترفيهية الى هذه البلدان. سألني لماذا يا جار؟ قلت: ماذا ستجد هناك غير التخلف والجهل والمرض والعفن والشحاذات والشحاذين ( بعاهة او بدونها) يملأون الشوارع والحدائق والدوارات ودور العبادة! لكن جارنا لم ينتصح. غامر وسافر ضمن مجموعة مختلطة، مكونة من اكثرية يهودية، واقلية عربية ممثلة بجارنا وزوجته. وعندما عاد، عدت لزيارته وتهنئته بالسلامة. حدثني عن كل شيء عن الجبال الشاهقة المغمورة بالثلوج. عن نظافة الشوارع عن البيوت التي توفر لها الدولة كل الخدمات مهما نأت، ومهما تباعدت عن بعضها، عن الامانة وعن الدقة في المواعيد، عن الاخلاص في العمل، عن الحانات التي تمتنع عن بيع المشروبات بعد ساعة معينة من الليل، عن الالتزام بالقوانين عن قناعة داخلية لا خشية من رجال الشرطة. "ذات صباح وقبل موعد انطلاق الحافلة الى برنامج الرحلة"، قال جاري، "صعدنا الى الحافلة، واذا بالسائق ينفخ في كيس بلاستيكي.احد افراد المجموعة ( يهودي ) سأل المرشد (يهودي هو الآخر) عما يفعله السائق. فقال كما تراه ينفخ في كيس بلاستيك ، انا اسألك لماذا؟ "لكي يعرف كمية الكحول في دمه، فالبرد القارس هنا يجبر الناس على ارتشاف كمية من المشروب استجلابًا للدفء". "واصل السائل الاسرائيلي تفلسفه: واذا كانت الكمية اكثر من المسموح به؟". "عندها يكلّف سائق آخر للقيام بالمهمة". لم يكتف السائل، وتمشيًَا مع العقلية الاسرائيلية وطريقة التفكير المراوغة المعتادة في بلادنا اضاف: يمكنه جعل شخص آخر لم يشرب، ينفخ في الكيس؟ "كان المرشد جادًا حادًا في اجابته: لذلك انت الاسرائيلي وهو سويديّ"! - اذا ليست تلك بلاد تخلف وجهل وفقر ومرض وتسول؟ قلتُ. "لكني محبط يا جار" "محبط ؟ كل هذه المتعة، وكل هذا الاعجاب ومحبط؟!" - اجل اذ أتساءل : أي زمن يمكننا ان نصل الى هذا المستوى؟ او مستوى تكفُّ فيه الدولة عن هدم منازل مواطنيها اذا بنوا بيوتهم بدون الترخيص الذي تمنعه عنهم لتقوم بالهدم لاحقًا؟ وسألني الجار بدوره عما استجد في غيبته، بشّرته بأننا احرزنا قصب السبق. حصلنا على المرتبة الاولى في الدولة. كاد يقفز من مقعده فرحا: فاز فريقنا! - لا استكمل "الاخوة" القطريون بناء المدرج؟ - لا ايضًا. - الغينا السماعات واغلاق الشوارع من عاداتنا؟ - ابدًا. - تخلصنا من روائح البول والبراز حول محطات صناديق البريد؟ - ابدًا وابدًا. - فبماذا فزنا اذًا ؟ - حصلنا على المرتبة الاولى في عدد الاصابات الناجمة عن حوادث الطرق!! ضحك وضحكت وباركنا لبعضنا بهذا "الانجاز" لكنني عدلت عن الرغبة في زيارة الدول الاسكندنافية المتخلفة القذرة المريضة الجاهلة، كي لا اعود من هناك محبطًا او على وشك الانحباط..


تنقير

لماذا امتدح الرئيس شمعون بيرس( الثلاثاء 188) بطولة الاتحاد السوفييتي السابق في دحره للنازية؟ لانه اصبح "سابقًا" ...