Translation

Exchange Rates

June 14, 2022


American Dollar 3.446 0.17%
Euro 3.594 -0.13%
Jordanian Dinar 4.860 0.17%
British Pound 4.172 -0.51%
Swiss Franc 3.466 0.12%
100 Japanese Yen 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته

editorial board, 3/7/2010

القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك:.....5

4) التنظيمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، من منطلق كونها تنظيمات جماهيرية تسعى الى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للجماهير المعنية بعمل تلك المنظمات، وباعتبارها مجالا لعمل مناضلي التنظيم المشترك، ولارتباطها بالجماهير الشعبية الكادحة، ولسعيها المستمر إلى تعبئة الجماهير من أجل الاتفاق حولها، في خوضها للصراع الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الثقافي، أو المدني، أو السياسي، أو الحقوقي، سعيا إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، الذي يعتبر مدخلا لامتلاك وعيها الطبقي، الذي يدفعها إلى تحقيق طموحاتها في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

والمنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، لا بد أن تقوم بدورها الإيجابي في تفعيل العمل المشترك، الذي يقتضي منها:

ا ـ التفاعل مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، التي يأخذ بها التنظيم المشترك: المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك؛ لأن مساهمة المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك في تفعيل ذلك العمل، يقتضي ذلك التفاعل الذي يساهم بشل كبير في تسييد إيديولوجية التنظيم المشترك، التي ترفع مستوى وعي الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك. وهذا التفاعل، لا بد أن يؤدي إلى تطوير، وتطور القواسم الإيديولوجية المشتركة، التي تساهم، بشكل كبير، في تطور، وتطوير أداء التنظيم المشترك، بمكوناته المختلفة، وتطوير القواسم الإيديولوجية المشتركة سيؤدي بالضرورة إلى الرفع من مستوى أداء المنظمات الجماهيرية، في تفعيل العمل المشترك، في أفق تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

ب ـ التفاعل مع التنظيم المشترك: المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك بمكوناته المختلفة. وهذا التفاعل سيؤدي بالضرورة إلى الرفع من مستوى أداء التنظيم المشترك في تفعيل العمل المشترك في مستوياته المختلفة، وفي جوانبه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، سعيا إلى التسريع بتحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية. وهو ما ينعكس إيجابا على أداء المنظمات الجماهيرية، التي تجد في العمل المشترك مناسبة لتحقيق أهدافها الخاصة، المؤدية إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للجماهير المعنية بعمل المنظمات الجماهيرية، ومنها الجماهير المعنية بالعمل المشترك.

ورفع مستوى أداء المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، لا بد أن يقود إلى ربط الجماهير الشعبية بالتنظيم المشترك. هذا الربط المؤدي إلى انخراط الجماهير الشعبية الواسعة في العمل المشترك، وإلى تسييد التنظيم المشترك، وإلى التسريع بتحقيق الأهداف المتوخاة من العمل المشترك في نفس الوقت.

ج ـ التفاعل مع البرنامج المشترك، الذي يصير وسيلة لوضع برامج نضالية جماهيرية، انطلاقا من ذلك البرنامج، باعتباره برنامجا نوعيا.

والتفاعل مع البرنامج المشترك يؤدي إلى جعل الجماهير المعنية بعمل التنظيمات الجماهيرية تمتلك وعيا متقدما، ومتطورا بأوضاعها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مما يجعلها تزداد ارتباطا بالتنظيمات الجماهيرية من جهة، ومجالا لتصريف العمل المشترك من جهة أخرى.

فمرجعية البرنامج المشترك بالنسبة للتنظيمات الجماهيرية، يعتبر مسالة أساسية، لأنها تسترشد به في صياغة برامجها، وتعبئة أطرها، وإكسابهم القدرة على قراءة ما يجب عمله، انطلاقا من خطوات البرنامج المشترك، ومن حمولته الإيديولوجية، والسياسية. وهذه التعبئة تعتبر كذلك أساسية لتفعيل المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، مما يجعلها تنخرط بقوة العزم، والحزم، في الرفع من وثيرة العمل المشترك، الذي يصير بدوره متفاعلا مع العمل الجماهيري، الذي يصير بدوره عملا مشتركا، بسبب التداخل بينهما، ما دام المستهدف بهما واحدا.

والتفاعل مع البرنامج المشترك، يجعل المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، تساهم بشكل كبير في تطوير البرنامج المشترك، الذي يصير بطريقة مباشرة، برنامجا للمنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، التي تتطور هي بدورها، بسبب ذلك، عن طريق صيرورتها من مكونات التنظيم المشترك، وتفعيلها للعمل المشترك في أفق تحقيق الأهداف المسطرة آنيا، ومرحليا، وإستراتيجيا.

د ـ التفاعل مع المواقف السياسية التي يتخذها لتنظيم المشترك، مما يحقق الربط الجدلي بين النضال الجماهيري، الذي تقوده المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، والنضال السياسي الذي ينظمه، ويوجهه، ويقوده التنظيم المشترك.

فالمواقف السياسية تلعب دورا كبيرا في تحفيز مختلف مكونات التنظيم المشترك، بما فيهاالمنظمات الجماهيرية، من أجل تفعيل العمل المشترك. وهذا التحفيز ينتقل، من خلال المنظمات الجماهيرية، إلى الجماهير المستهدفة بعمل تلك المنظمات، وبالمواقف السياسية الصادرة عن التنظيم المشترك في نفس الوقت.

ومعلوم ما لدور المواقف السياسية الصادرة عن التنظيم المشترك في تطور، وتطوير المنظمات الجماهيرية، في اتجاه رفع مستوى وعيها، وأدائها النضالي، وفي اتجاه ترسيخ وعيها بالأوضاع الجماهيرية العامة، والقطاعية، مما يستحثها على تفعيل العمل الجماهيري، الذي يعتبر دعما للعمل المشترك، الذي يتخذ طابعا سياسيا على المستوى القريب، والمتوسط، والبعيد.

والتطور، والتطوير، الذي يحصل في المنظمات الجماهيرية، وفي الجماهير الشعبية، لا بد أن ينعكس إيجابا على تطور، وتطوير المواقف السياسية، التي تصير، بفعل ذلك، أكثر استجابة لطموحات الجماهير الشعبية المعنية بالعمل الجماهيري، وبالعمل المشترك في نفس الوقت، مما يؤدي، بالضرورة، إلى الرفع من مستوى تفعيل العمل المشترك.

ه ـ التفاعل مع أداء مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك؛ لأن ذلك الأداء يعتبر امتداد لعمل التنظيم المشترك بمكوناته الإيديولوجية، والبرنامجية، والسياسية، والجماهيرية. وهذا الامتداد، هو الذي يقوم بدوره في تفعيل المنظمات الجماهيرية، وفي إعطاء ذلك التفعيل مناخا مناسبا للعمل من أجل تحقيق أهداف المنظمات الجماهيرية المتمثلة في تحسين الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والحقوقية، وغيره ، مما ينال حظا وافرا من اهتمامات الجماهير الشعبية الكادحة بالخصوص. ونظرا لدور أداء مناضلي التنظيم المشترك في تفعيل عمل المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، فإن هذه المنظمات تعرف تطورا نوعيا على مستوى ضبط التنظيم، وعلى مستوى التوسع، وعلى مستوى ضبط الملفات المطلبية، وعلى مستوى صياغة البرامج النضالية، وعلى مستوى الأهداف الجماهيرية، مما يجعلها تستجيب لحاجيات الجماهير الشعبية المعنية بعمل المنظمات الجماهيرية. وهذا التطور، لا بد أن يؤدي بدوره إلى تطور أداء مناضلي التنظيم المشترك، وإلى تطور التنظيم المشترك في نفس الوقت، مما يجعل العمل المشترك عملا نوعيا، يستجيب لضرورة المواصلة، حتى تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

و ـ التفاعل مع الحركة الجماهيرية، ومع الجماهير بصفة عامة، مما يجعل المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك قادرة على استيعاب الجماهير التي تلتف حولها، وساعية إلى الاستجابة لتحقيق أهدافها المتمثلة، بالخصوص، في تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية. وتفاعل المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك مع الحركة الجماهيرية، ومع الجماهير، لابد أن يؤدي إلى رفع مستوى وعي الجماهير الشعبية بأوضاعها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مما يحفزها على العمل على الارتباط بالمنظمات الجماهيرية، ومن خلالها، بالعمل المشترك، الذي ينظمه، ويوجهه، ويقوده التنظيم المشترك. وهذه الجماهير عندما تمتلك وعيها الحقيقي بأوضاعها المادية، والمعنوية، لا بد أن تعمل على تطوير العمل المشترك في نفس الوقت، حتى يصير كل ذلك مستجيبا لتحقيق طموحاتها الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

وبذلك نصل إلى أن المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، في تفاعلها مع القواسم الإيديولوجية المشتركة مع التنظيم المشترك، ومع البرنامج المشترك، ومع المواقف السياسية المشتركة، ومع أداء مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية المدعوة للقيام بالعمل المشترك، لا بد أن تتأثر بكل ذلك، وتؤثر فيه في نفس الوقت، سعيا إلى التطور، والتطوير المتبادلين، مما ينعكس إيجابا على مستوى تفعيل العمل المشترك، في أفق التسريع بتحقيق الأهداف المتوخاة من وراء ذلك العمل.