هل يمكن القضاء على الأمية المتفشية بين النساء البدويات في النقب؟

ل مركز "عدالة" يطالب باتخاذ خطوات ملموسه للقضاء على ظاهرة الأُميّة المتفشيه بين النساء البدويات في النقب!
ديار النقب

ابرق مركز "'عدالة" مؤخرا رسالة عاجله إلى وزيرة التربية والتعليم الاسرائيليه، طالبها فيها باتخاذ خطوات فورية وجديه للحد من ظاهرةالأمية المتفشيه بين النساء البدويات في النقب واعتمد مركز " عداله" في رسالته على معلومات استشفت من تقرير "جمعية الجليل" الذي صدر مؤخرًا تحت عنوان 'الفلسطينيون في إسرائيل – الواقع في أرقام"', حيث يشير التقرير الى معطيات مأساويه في نسبة الأمّية[ عدم المقدره على الكتابه والقراءه] المرتفعة جدًا بين النساء البدويات في النقب. وذكرت المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة" أن نسبة الأمية بين النساء العربيات بشكل عام وبين النساء العربيات في النقب بشكلٍ خاص هي أعلى بكثير من النسبة بين النساء اليهوديات، وتصل هذه النسبة بين النساء البدويات العربيات في النقب كما وردت في تقرير جمعية الجليل: في الفئة العُمرية 35-39 تصل النسبة إلى 13.2%، وفي الفئة 40-44 إلى 31.7%، وفي الفئة 45-49 إلى 61.4%، وفي الفئة 50-59، 53.5%، وتصل النسبة من جيل 60 فما فوق إلى 92.3%. وأشارت الرسالة إلى أن نسبة الأمية بين النساء العربيات في عام 2003 كانت 14.7%، غالبيتهن من النقب، وبين اليهوديات 4.5%، وذلك بحسب المعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية في إسراويل. وبحسب هذه المعطيات يكون معدل نسبة الأمية بين النساء العربيات في 2008 أعلى بكثير من المعدل في 2003، والفارق في نسب الأمّية بين النساء العربيات واليهوديات آخذ بالارتفاع أيضًا. وجاء أيضًا أن نسبة التسرب المرتفعة من المدارس العربية والتي تصل إلى 70% في أوساط الفتيات البدويات في الأجيال 15-17 عام في القرى غير المعترف هي من العوامل الهامة لارتفاع نسبة الأمية في المجتمع. وقالت المحامية سوسن زهر أن عدم معرفة القراءة والكتابة تعيق تقدم النساء في جميع مناحي الحياة، كتربية الأطفال والعمل والمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية بشكل فعال، والأهم من ذلك هو البقاء مدى الحياة في دوامة الفقر والعوز..مأسي من النقب في دولة اسراويل" الديموقراطيه"!!