Translation

Exchange Rates

June 14, 2022


American Dollar 3.446 0.17%
Euro 3.594 -0.13%
Jordanian Dinar 4.860 0.17%
British Pound 4.172 -0.51%
Swiss Franc 3.466 0.12%
100 Japanese Yen 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل

editorial board, 20/4/2011

موسى بن سليمان السويداء

بسم الله الرحمن الرحيم

مقال رقم (23) [ يا معشر المسلمين هبوا إلى الجهاد ]

أمريكا ليست غافلة عن أحداث العالم العربي والإسلامي , وتريد أن تلغ في الإناء وتنجس بلداننا بجيوشها الكافرة المحتلة ؛ فوزيرة الخارجية الأمريكية أعلنت خيار التدخل العسكري في ليبيا , وقد تكرر هذا التدخل في جميع بلداننا العربية التي يسقط حُكامها , وهذا بلاء ومشكلة جديدة لعودة الاستعمار من جديد . التاريخ الإسلامي حاشد بقصص المدد والنصرة ودوره في الانتصارات على العدو الكافر . ولذا ندعو جميع الشعوب العربية والإسلامية بالجهاد , والوقوف مع المجاهدين أمام جحافل الكفار , والصد عن عرين الإسلام والأوطان والأعراض بالغالي والنفيس , حتى نحمي ديننا ونستعيد مجدنا ومسجدنا الأقصى - بإذن الله - فقد ذهب ليل الخنوع وأشرقت شمس العزة والمجد من جديد , فلا خير فينا إذا لم نناصر أخوننا في بلاد الإسلام عند الحاجة . قال تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } وقال : { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ } والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة , وقد أُلفت فيها الكتب . ومن المناسب في هذا الباب من أشعار المستطرف للأبشيهي :

إذا لم تكن لي والزمان شُرُم بُرُم * * * فلا خيرَ فيك والزمان ترللي

مقال رقم (24) [أي طاعة ولاة أمور يا هذا تتحدث عنها ؟!]

كتب في النت بعض المداهنين والخانعين والمُتماوتين المنتسبين للسلفية , بعد خلع الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس حسني مبارك , مقالات حول طاعة ولاة الأمور وعدم شق عصا الطاعة عليهم , وان هذه الأعمال من سمات وصفات الخوارج كلاب النار .. الخ !!. نحن نستغرب من هذه الحماقات التي لا يقولها إلا الجُهال أو علماء السلطة من المتابعين للولاة على الباطل , اصحب المراكب المريحة , والأرصدة المالية الضخمة , ممن ذمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم , في قوله : (( إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ، ومن أنكر فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع )) وفي رواية غير الصحيح بعد وتابع (( فأولئك هم الهالكون )) والذين قال عبدالله ابن المبارك – رضي الله عنه – في بعضهم :

يا جاعل العلم له بازياً * * * يصطاد أموال السّلاطين احتلت للدُنيـا ولذاتها * * * بحيلةٍ تذهبُ بالـدين أين رواياتُك فيما مضى * * * عن ابن عون وابن سيرين ؟ أين رواياتُك فيما مضى * * * لِتركِ أبواب السّلاطين ؟

فكيف يكونون ولاة أمور للمسلمين , وقد وقعوا في أكثر من ناقض من نواقض الإسلام التي نص عليها كبار علماء السلفية قديماً وحديثاً , كالشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيره من علماء المذاهب الأربعة ؟ الم يتحالف هؤلاء الولاة ويظاهروا ويتولوا الكافر النصراني الغربي , ضد المجاهدين الأفغان والشيشان والصومال وأهل غزة ؟ والله عزوجل يقول :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } . أليس كلهم لا يطبقون الشرع ولا يقيمون الحدود على المجرمين والجناة ؟ والله عزوجل يقول : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }؟ أليس فيهم من استحل واستباح ما هو مُجمع على تحريمه , كشرب الخمر والربا والزنا , فأجازوا فتح المحلات والدور لها في بلادهم , وعقيدة أهل السنة تنص على تكفير من استحل المعاصي , كما ذكر الطحاوي في عقيدته وغيره من أهل العلم ؟ إلى غير ذلك من الصد عن سبيل الله والشنائع والموبقات التي يرتكبونها ويحثون عليها ويحمونها .. فأي ولاة أمور يا هذا تتكلم عنهم وتريد طاعتهم ؟!

مقال رقم (25) [لص في ثوب مسؤول]

ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان عند التعريفه بمدينة " إربل " المعروفة اليوم بـ" أربيل " في العراق , فقال في صفة أميرها وواليها : ( وطباع هذا الأمير مختلفة متضادة فإنه كثير الظلم عسوف بالرعية راغب في أخذ الأموال من غير وجهها , وهو مع ذلك مفضل على الفقراء كثير الصدقات على الغرباء , يسير الأموال الجمة الوافرة يستفك بها الأسارى من أيدي الكفار , وفي ذلك يقول الشاعر :

كساعية للخير من كسب فرجها * * * لكِ الويل لا تزني ولا تتصدقي ) .

هذا من الذين قصدهم شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " السياسة الشرعية " بـقوله : ( فريق غلب عليهم حب العلو في الأرض والفساد فلم ينظروا في عاقبة المعاد ورأوا أن السلطان لا يقوم إلا بعطاء وقد لا يتأتى العطاء إلا باستخراج أموال من غير حلها ؛ فصاروا نهابين وهابين . وهؤلاء يقولون : لا يمكن أن يتولى على الناس إلا من يأكل ويطعم فإنه إذا تولى العفيف الذي لا يأكل ولا يطعم سخط عليه الرؤساء وعزلوه ؛ إن لم يضروه في نفسه وماله . وهؤلاء نظروا في عاجل دنياهم وأهملوا الآجل من دنياهم وآخرتهم فعاقبتهم عاقبة رديئة في الدنيا والآخرة إن لم يحصل لهم ما يصلح عاقبتهم من توبة ونحوها ) . وهذا هو خُلق الكثير من المسئولين في بعض الدول العربية , الذين ينهبون ويسرقون الملايين والمليارات من أموال الشعوب , ثم يتصدقون – ليس كأمير إربل السخي بمال غيره – , بل بالقليل القليل على بعض أفراد شعوبهم , فيبرزن أنفسهم على أنهم من أهل الإحسان , والعطف على الأرامل والمساكين ! بل بعضهم يسرق ويبخل ويطمع ولا يشبع , ولا يستحي من جرائمه أمام الناس وكأن وجهه مخلوق من حجر !. فهناك بعض الدول العربية وخاصة في الخليج , بلغ أموال بعض أفراد الأسر الحاكمة مليارات الدولارات , قد تكون قريبة من ميزانية سنة مالية للدولة !!. وهذا جشع فوق الوصف والخيال , فماذا يريد هذا المسئول – قبحه الله - المنتهب للمال العام , أن يفعل بهذه المليارات هو وزوجته وأبنائه , الذين قد لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة ؟!. لذا لابد من استرجاع هذه الأموال الطائل للشعب , ولا يكفي للحكومات استرضاء الناس ببعض القرارات والمليارات القليلة , التي تُمنح من وقت إلى وقت آخر لتحسين أوضاعهم , فهذا بنج مخدر وسيعود الألم بعد ذهاب البنج وتثور الشعوب من جديد , ما دام اللصوص من المسئولين لم يُرجعوا الأموال إلى أهلها من المواطنين البؤساء