Translation

Exchange Rates

June 14, 2022


American Dollar 3.446 0.17%
Euro 3.594 -0.13%
Jordanian Dinar 4.860 0.17%
British Pound 4.172 -0.51%
Swiss Franc 3.466 0.12%
100 Japanese Yen 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

البيئة بعيدة عن النظر.. واليوم العالمي هو المنقذ

editorial board, 16/5/2011

بما لا يخفى على الصغير و حتى الذي اشتد عوده من الشباب ومن تساقط شعره الغزير.. تلك الظاهرة التي نعيشها هذه الأيام والمعاناة التي لعلها تسببت في انتشار الموت الهائج على أرواح الأنفس البشرية في جميع دول العالم وذلك بسبب نقص الوعي البيئي لتلك الدول سواء أكانت دول نامية أو غير نامية.. و بتنا نخوض تحديات بيئية عصيبة انفضت على رسلها طبقة الأوزون ولم يُعد كوكبنا مُؤهلا للعيش الرغيد من شدة الاستهلاك العشوائي والتبذير المفرط.. فآه و آه مما يدور من نفث صناعي حولنا لغازات تعددت أنواعها في الهواء.. تستنشقه وتمتصه أبداننا الضعيفة المسالمة التي لا تملك لنفسها الرحيل لكوكب أنقى من أرضنا في الفضاء.. في حين يدعي منتجو هذه الصناعات بأنها في معدل المسموح البيئي العالمي الذي يُبقى الأجواء الحياتية في نقاء.. فلا ريب ولا شك في نوايا الجشع البشع من الذين يشدون علينا و يبقون الأولوية للإنتاج و الربح الوفير موجهين إيانا إلى السقم والشقاء..

ناهيك أيضاً الأزمة التي يوجهها العالم الثالث و خاصة منطقة الشرق الأوسط نحو سياسات مدمرة لبيئتنا و شواطئنا ومائنا وغذائنا التي خلفتها ظواهر كثيرة مثل الغياب الفكري والحروب المدمرة والزعزعة السياسية في محيط كوكب هذا الأرض ...إلخ ، والتي ارتكزت جذورها ملتمسه لباس الديمقراطية..! فبعد الذي جرى وما نراه بأم أعيننا تجدنا نفر هربا من الواقع مخلفين شعاراً مُدعماً بالفوضى يجري إلى مكان لا يسمح فيه بالجري..

وإننا نتسأل عن السبب الذي يبرر تدمير البيئة البعيد عن النظر و ما يَجره من استغلال مادي ضد أرواح وصحة البشر التي بات العالم يزخر بخروج فيروسات جديدة لم تكن ظاهرة من قبل بل كانت خاملة متعلقة بالحيوان هُجِّنَت و اسْتُنْسِخَت لتصبح أشد ضراوة و فتكا بالإنسان، إضافة إلى ما آلت إليه مناطقنا بظهور معدلات مخيفة لوفيات السرطان والفشل الكلوي ، والتي أتت متسارعة بعد حقبة اللامبالاة من الكثير من أصحاب المصالح العامرة لمثل هذه القضية التي اجتاحت دُولنا بالمضرة التي بدأت فيه الحياة مهددة بعدم الاستقرار ولعلنا قد نرى الفارق بين الماضي البسيط والحاضر الرهيب حيث أصبح لدينا عدم الاستغراب من أن شاباً فارق الحياة في ريعان شبابه !!! وأن طفلاً رضيع قد جمع جسده جميع الأمراض مثل السكري والضغط وغيره !!! التي كان المعتاد ظهورها في القدم مقصوراً على الشخص المتقدم في العمر وغيرها وغيرها ... لهذا نقف ونقول لماذا؟؟؟

لذا في ظل هذا لابد لنا من النظر في تعزيز أبواب الوعي الفكري لمثل هذه الظواهر بتعاون مسئولي وحكام الدول لخلق وإظهار مكامن الاهتمام بهذه الأرض والمحافظة عليها بذكر ايجابيات وسلبيات العوامل المهددة لانقراض الحياة وأخص حياة هؤلاء البشر الذي كان التقدم والازدهار والنهضة سبباً محتوماً وعكسيا ً انطوى على نطاق معيشتهم الحياتية مما يرى الفرد المتضرر من المساهمين في ازدياد هذا التلوث أنهم يلجئون بـ "المتاجرة المميتة بالبشر" على أسس الوصول إلى تقدم المنشآت والحوز على الأموال ...إلخ في حين أني أجد أنه لابد من إعطاء الحرص واتخاذ وزارات الإعلام بدول العالم تكثيف اللقاءات الدولية على المستوى الإقليمي والعالمي تدشين جانب إعلامي متخصص يُدَرس في جامعاتها وكلياتها ومعاهدها يُعنى بالبيئة ويحمل مسمى "الإعلام البيئي" وذلك بتزويد كوادرنا البشرية لبث أهمية الجوانب المعلوماتية التي قد تقي وتحافظ على هذه الحياة ولا نغفل ما هو مشاهد من فعاليات الاحتفال السنوي باليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس من حزيران – يونيو والمنظم من قبل منظمة الأمم المتحدة ، إذ يحتفل به العالم بالتوعية البيئية ونشر الجوانب المفقودة بالمنظور الأول .. ، و الذي يأتي و ينتهي بمفرزة جدية لأخطائنا البعيدة عن العقل و النظام والتصحيح بالتفكير.. وتعزيز إهمالنا و ركودنا المتسبب بتعلعل أجسادنا برحيلها الأبدي تحت تأثير عواقب هذا الإهمال الذي جعلنا لا نستطيع الاستغناء عن الأدوية و العقاقير في بداية سنواتنا العمرية..

كما أنه يتوجب على الجهات العليا الحرص بتفعيل الرقابة المستديمة لالتزام القطاعات المؤسساتية من شركات ومؤسسات سواء نفطية أو صناعية مُنتجة بتطبيق جانبيين: الأول/ الالتزام بالأنظمة المعطاة لها والمتفق عليها بجميع دول العالم. والثاني/ تقوية جانب المعرفة البيئة لدى منسوبيها للوصول بهذه التعرفه المعلوماتية إلى بيئة سليمة تعزز البقاء للكائن البشري للعيش عليها قرون عدة.

وقفه : إلى متى؟؟؟

ننظر إلى عدم الاستقرار في حين أثبتت الدراسات العلمية أنه في حال استمرار بيئتنا بهذا المنوال بعدم الاهتمام والحفاظ عليها فإن دولنا سوف تغرق تحت مياه البحار والمحيطات مخلفةً ورائها انتهاء الحياة على أسطح هذه الأرض التي هي المسكن الوحيد للاستمرار الحياة البشرية