Translation

Exchange Rates

June 14, 2022


American Dollar 3.446 0.17%
Euro 3.594 -0.13%
Jordanian Dinar 4.860 0.17%
British Pound 4.172 -0.51%
Swiss Franc 3.466 0.12%
100 Japanese Yen 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

نظريات جديدة في علم الاقتصاد تدخلها سيرتيل و MTN

editorial board, 15/5/2011

خاص المنبر العربي : يبدو أن شركتي الاتصال السوريتين سيرياتيل و 94 أو أريبا قد بدأتا بإقحام نظريات تسويقية وتفاعلية واقتصادية جديدة على أساسيات العلم الاقتصادي التي دأب الباحثون العالميون عبر السنين على استخلاصها..
فبينما تقوم الشركات و المنشآت الاقتصادية في كافة المجتمعات على نظرية النظم و التي تعتبر المنشأة من خلالها نظاماً مفتوحاً في التعامل مع البيئتين الداخلية و الخارجية (( وبذلك تسعى في برامجها إلى إدارة التفاعل بين المنشأة من جهة وجماهيرها الداخلية والخارجية من جهة أخرى بما يكفل لها البقاء والاستمرار أولاً كما يساعدها على النمو و الازهار ثانياً ... نجد أن سيرياتيل و MTN بدلاً من إدارة تفاعلها فهي تقوم بفرض شروطها على المشتركين في خططها مستغلة غياب المنافسة... فرسم الاشتراك على الخطوط مسبقة الدفع وبرغم النداءات المتكررة من نخب المجتمع السوري لخفضه وبرغم محاولات وزارة الاتصالات نجده لا يزال حتى اللحظة مصراً على ان يقيم في مكانه ما قامت ميسلون ...و أما عن تعرفه الدقيقة الواحدة والتي حلم الجميع بتكسيرها أول مرة عندما طرحت الشركتان معا البطاقة مسبقة الدفع والمرة الثانية عندما نـُظِمت حملات مقاطعة الخليوي و المرة الثالثة عندما طالب الإعلام و لاسيما الخاص بخفضها مراراً و تكراراً والمرة الرابعة عندما صرحت مؤسسة الاتصالات بنظام الثواني والمرة الخامسة عندما شاعت إشاعات - مغرضة بنظر الشركتين - عن الرغبة بإدخال مشغل ثالث للخليوي ما يدفعنا للوصول إلى نتيجة واحدة بان سيريتيل وMTN قصدتا مما سبق ان يقولا " اشتري خط خليوي هيك أو ضروووب راسك بالحيط " ... و لعل ابرز التوجهات التي سادت من خمسينيات القرن الماضي حتى الآن هي بناء السمعة والتي تعتبر أصلاً ثابتاً من أصول الشركة يعادل في قيمته أصولها المادية ..
نجد ان الشركتين تبنيان سمعتهما بالاتفاق بدلاً من المنافسة و لربما لا تعني السمعة شيئاً لشركتين لا ثالث لهما بعد ان ابتلعتااااااا السوق السورية ...دون منافس ! و بغض النظر عما سبق ... و إذا آمنا بان ما حصل و يحصل من 10 سنوات حتى الآن قضاء و قدر فلا بد من إلقاء الضوء على أساس اقتصادي آخر تتبعه الشركات والمؤسسات الاقتصادية عالمياً ... و هو ببساطة المسؤولية الاجتماعية أو المسؤولية تجاه المجتمع المحلي ... فاذا كانت عائدات الشركتين في العام 2009 تقدر بمليارات خيالية من الليرات السورية .. و إذا ما أمعنا النظر فيما تنفقه الشركتان من هذا المبلغ أساساً في خدمة المجتمع نجده لا يتجاوز الملاليم من مجموع ما تربحانه .. و لربما اعترضنا فقط على آلية إنفاق الملاليم بدلاً من الاعتراض على كميتها فنقول: لسنا بحاجة ماسة كمجتمع لإصدار البوم لشهد برمدا و لسنا مضطرين كثيراً لسماع "بعد اللي صار فليت" .. و لسنا مستفيدين من توزيع بطاقات يا هلا شباب المعدودة في جامعات تشرين و حلب لأنها قد توزع في الجامعات أو غيرها و لكن ذلك لن يقدم خدمة للمجتمع بقدر ما يروج للشركة الموزعة و لمنتجاتها ... فلماذا مثلاً لا تقدمان حملة لإجراء عمليات جراحية لبعض الأطفال الفقراء و لماذا لا تساهمان في دعم برنامج توعوي زراعي أو صحي في المناطق النائية و لماذا لا تقومان بتأمين بعض الأدوية الغالية الثمن لبعض المرضى و لماذا لا تدعمان الأبحاث العلمية في الجامعات أو أن تساهما في إصدارات تحث على العلم ثم لماذا لا تحاولان أن تكونا معنيتين بالثقافة المجتمعية او تطويرها او نشرها ... لم نسمع بدعمكما لإصدار الكتب في مجتمع يعاني من أزمة في القراءة شأنه شأن المجتمع العربي ككل و لم نسمع كذلك بمحاولة منكما لترويج المعلوماتية و ثقافتها مثلا في عصر صارت فيه المعلومة أغلى سلعة في العالم .. كل ما سبق قد يعني نشاطاً ذاتياً من قبل الشركتين اجمعت عليه دساتير الاقتصاد العالمية ولكن ماذا عن المسؤوليات الأساسية التي تقع على عاتقهما والتي يجب أن تلتزم بها سيريتل و MTN بالحد الأدنى لوجودهما ... ماذا عن التغطية المتقطعة التي نحتاج بسببها إلى إعادة المكالمة مرات و مرات و لا نسمعها ... و ماذا عن بطء و أو عطل أو فشل الانترنت في أجهزتنا الخليوية .. و ماذا عن الأسعار النار و ماذا عن الاحتكار و ماذا عن الخدمات الضعيفة و ماذا عن خدمات أخرى أصبحت تاريخاً في دول أخرى و لازلنا نحلم بها .. و ماذا عن تطنيش المطالب و القرارات التي تصدرها الوزارة و المؤسسة ... و ماذا ... و ماذا ..... الخ ... النتيجة مما سبق نجد ان شركتي الخليوي في سورية بسياستهما المتبعة تحققان ربحا قد لا تحلم به أي شركة خليوي في العالم وإذا كان هدف المنشآت جميعاً إلى الربح فيبدو ان ما يحدث في سوريا هو الأمثل .. ومن هنا ندعو كل شركات الاتصال في العالم إلى إدخال ما تقوم به سيرتيل و MTN كقواعد للعمل و بذلك سيكون الربح من نصيب كل من يحفظ و يطبق ما يجري عندنا. و أساس القاعدة المتبعة ليس نظريات الاقتصاد أو النظم و إنما نظرية ... يا إما بستعمل الخط " لانك بحاجته" يا إما ضروب راسك بالحيط.