Translation

Exchange Rates

June 14, 2022


American Dollar 3.446 0.17%
Euro 3.594 -0.13%
Jordanian Dinar 4.860 0.17%
British Pound 4.172 -0.51%
Swiss Franc 3.466 0.12%
100 Japanese Yen 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

فندق صافيتا الشام يكذب على زبائنه ويرفع التسعيرة 3 أضعاف!؟، ووعود وزارة السياحة

editorial board, 5/5/2011

برسم وزير السياحة، نتوقع بحث أسباب وجود عشرات آلاف السياح السوريين في مناسبات المواسم في بلدان الجوار، وإلى حين معالجتها، نتمنى أن تتوقفوا عن التغني بالسياحة الداخلية؟

بكثير من الأسف تتواصل الفصول "الناقصة" لفنادقنا السياحية التي يفترض أن تكون واجهة تكمل جهود وزارة السياحة وعلى رأسها الوزير الذين يكثرون من إطلالاتهم الإعلامية وجولاتهم الخارجية ومعارضهم وحملاتهم الترويجية فقط كي يبرزوا الوجه الحضاري السوري للسائح الزبون... مشكلتنا اليوم وهي الأهم هي كيفية الحفاظ على هذا الزبون وليس "تطفيشه".!؟ لاسيما منذ أن تبلور - في سورية- الفرق بين خيارنا للذهاب في سياحة داخلية مرتفعة الثمن مع اجتهادات "تشليح" و"قنص" متعددة سنتعرض لها، مترافقة بخدمات متواضعة، وبين خيار السفر إلى بلدان الجوار حيث إغراءات العروض بأسعارها وجودة خدماتها أصبحت حديث الساعة -خصوصاً بالمقارنة مع ما نقدمه نحن-! ليس موضوعنا اليوم مقارنة سعرية بين فنادقنا وفنادقهم فقد باتت معروفة عند المواطن السوري بفضل الإعلانات الترويجية المكثفة التي يقدمها الأشقاء والأصدقاء في الجوار. ولن نتحدث أيضاً عن فروقات الخدمات التي يتبارى الغير في زيادتها أو ابتكار الجديد فيها، فيما نتبارى نحن في تقليصها و"خصورتها" ظناً من جهابذة المستثمرين السياحيين في سورية، بأنهم "يوفرون" أو يضغطون النفقات فيزيدون الأرباح، وهي بالواقع خلاف ذلك تماماً.

حديثي اليوم هو عن الثقة التي يفترض أن نبنيها مع السائح كي يعاود الكرّة! قصتنا اليوم –كنموذج فقط- بدأت ارتأى السيد (مروان م) أن يصطحب زوجته إلى المصايف في عيد الفطر السعيد، فرأى أن أحد أفضل الخيارات هو فندق صافيتا الشام بنجومه الخمسة مفضلاً هواء بلاده على إغراءات مايقدمه الأتراك والللبنانيون ! اتصلت زوجته للحجز وسألت عن أسعار الغرف وحين وصلت إلى سعر الغرفة المزدوجة أجابوا أن سعر الليلة فيها 3500 متضمنة الإفطار، فحجزت واحدة كي تمضي أيام العيد مع زوجها وطفلهما. وبعد سفرهم ومع مي ساعات على استلام الغرفة تخابرنا هاتفياً للاطمئنان، وتفاجأت بأن الانزعاج كان واضحاً، وكانت نيتهم بالمغادرة وتسليم الغرفة بعد ليلة واحدة فقط، والسبب أن الإدارة أبلغتهم بأن التكاليف هي 5500 للزوج و5500 للزوجة و 2750 للطفل، أي أن عليهم أن يدفعوا ما مجموعه نحو 13 ألف ليرة سورية في ليلة واحدة... بدلاً من أن يدفعوا ذات المبلغ تقريباً على مدار أربعة أيام (مثلما كان الحجز على الهاتف) !؟

ستستمعون إلى رويدا عطية مجبرين!! قمت حينها بالاتصال مع بعض المعارف في الوزارة وتجاوب مشكوراً السيد (باسيل ب) الذي أجرى اتصالاته مع المعنيين وبنتيجة ذلك كان أن تم استيفاء 11000 بعد الحسم! المضحك هنا أن موظفي الفندق فاجؤوا العائلة المصدومة بأن عليهم أن يحضروا حفلة رويدا عطية لأن الإقامة ستتضمن ذلك!؟

ما هذه المسخرة؟ أولاً: نكذب على المواطن الذي يتصل للحجز عبر الهاتف ونعطيه معلومات تضليلية؟ ثانياً: نفاجئه بوجود مطربة ربما لا يسمح وقته كسائح لمشاهدتها والاستماع لها أو ربما لا يروق له ذلك، (بالإذن من الفنانة رويدا، فنحن هنا نتحدث بصورة عامة عن المسألة).

وثالثاُ ورابعاً، كان هناك انحدار في مستوى الخدمات أدى إلى تململ وانزعاج من الزبائن الذين علمنا أن من بينهم سفير سوري معروف في بلد عربي مجاور!

ونسأل أيضاً إذا كان "كذب" فنادقنا "الخمس نجوم" من هذا المستوى فماذا عن البقية؟ هنا أخبرني صديق آخر أن فندق بانوراما في مشتل حلو يضع في واجهة الاستقبال لديه لوحة إعلانية حجمها نحو 2 متر مربع وفيها تفصيلات الأسعار للغرف والأجنحة ومساحاتها ومواصفاتها، وبمجرد أن تسأل عن حجز واحدة منها تعطيك الموظفة المسؤولة ضعف السعر المكتوب رغم أن اللوحة المذكورة عليها ختم وتوقيع مدير السياحة في طرطوس!؟

سيادة وزير السياحة.. هنا ولضيق الوقت والمساحة لن نتطرق لعشرات الأمثلة الأخرى عن فنادقنا (الغالية بلا طعمة) بدءاً من دمشق ومروراً بتدمر وحلب وليس انتهاء بالساحل الجميل. فزبدة القول، حين يقسم صديقنا (موضوع المقال) وكذلك زوجته، أنه لن يطأ فندق صافيتا الشام ولا باقي الفنادق السوري ثانية، وحين سيخبر أصدقاءه عما صادفه، -كما وعد- هل يفرح ذلك مستثمر الفندق وغيره من "جبات" القنص في بلادنا؟ وهل ستستطيع يوماً وزارة السياحة مع عشرات المعارض الترويجية والندوات والمؤتمرات واللقاءات الصحفية، إعادته مجدداً ليتسوّح عندنا هو أو غيره؟

وفي الختام، عذراً سيادة الوزير، أعلم أنكم منطقيون وشفافون لذلك نتوقع منكم أن تبحثوا في أسباب وجود عشرات آلاف السياح السوريين في مناسبات المواسم في بلدان الجوار، وبتكاليف أقل وجودة أعلى؟ وبعد أن نؤمن بالأسباب ومبرراتها، وإلى حين معالجتها، نتمنى أن تتوقف الوزارة عن الطلب من السوريين أن يثقوا بالسياحة الداخلية، والتغني بها؟

هاني الملاذي