Translation

Exchange Rates

يونيو 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

خواطر

هيئة التحرير, 8/12/2009

1) جنّتي لأنك دائما في فكري، لا بل متقمصةً ذاتي، طيفك معي، صاحيا كنت أم نائما، وعندما أمسك قلمي لأكتب، أشعر وكأن يدك أمسكت يدي وقلمي وكتبنا معا، لأن حُلمك حلمي، فكري فكرك، أنفاسي أنفاسك، روحي روحك، قلبي قلبك، كبريائي كبرياؤك، عزتي عزتك، لا أكون متحررا مع نفسي، إلا عندما أشعرُ بنسمة أنفاسك، وأرى طيفك في كل لحظات وعيي ولاوعيي، فأنت ينبوع الحب في حياتي وملاكي، لا بل جنتي، فلسطين.

(2) ألسباحة ضد التيار ألحياة ليست رحلة سهلة، بل كفاحا وتحديا، وعملا شاقا، خاصةً لمن لا يستطيع الصمت، والذي يقول كلمته ويتخذ الموقف ويعلنه بدون تردد، حتى لو كان وحيدا، فالحياة يصنعها الرجال أصحاب الكلمة الملتزمة والمهتدية بالخط الأحمر، وما أقوى الكلمة الصادقة والواضحة في اللحظة المناسبة والوقت المناسب، وأصحاب المواقف والعمل المثابر لتصحيح المسار، حتى لو كان ذلك من خلال السباحة ضد التيار، بإرادة صلبة وفكر منفتح ومتنور وقادر على معرفة الصح من الخطأ، والخير من الشر. ففي النهاية نهر الحياة جارف، وفقط صاحب المبادئ وصاحب الكلمة يستطيع أن يصل الى شاطئ الأمان، ويلتقي مع بحر الحقيقة، ويرى أفق الآمال الكبيرة.

(3) ألتفاني في هذا الزمن الأصفر، حيث تختلط الألوان ، ويصعب التفريق لا بل تجد من يتعامى عن التمييز بين الأبيض والأسود، ولا يرى اللون الأحمر ، ويتغزل بلون اللا لون الرمادي ، إنعكاسا لنفسيته المريضة، الخالية من اللون، وخاصة من اللون الأخضر، ربيع المحبه، واللون الوردي لون التفائل والأمل، يبقى من يرى الحياة بالوانها المختلفة ويختار لونه سائرا في طريقه حاملاً اللون الأحمر وعلى يمينه اللون الأخضر وعلى يساره اللون الوردي ، محباً متفائلاً ، ورغم أنّه يمد يده سلاما ومحبة ، يجد من يمد له مخلبا "ناشبا" جارحا. ولكنه يستمر في طريقه مع رفاقه، محبا ومبدعا ، ومترفعا عن الأحقاد الشخصية ، لمعرفته ، بأن هناك من الناسمن يكره لا بل يحقد على المحلقين في السحاب. وأيضا لمعرفته بأن الذي يصنع الحياة ويبني المستقبل الأرقى والأسمى والأفضل هو الإنسان الذي يحب ويتفانى في عطائه "ليوجد في فنائه من يتفوق عليه".