Translation

Exchange Rates

يونيو 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

مرحبا بالمرابط القرضاوي

هيئة التحرير, 22/4/2011

موقع القرضاوي/22-5-2010

تفاعل الشيخ الثمانيني مع تكبيرات الجماهير التي رأت في كلماته نبراسا يهدي الطريق،وفي خطواته منهاجا يسير عليه الملاييين من أبناء الأمة الإسلامية..تفاعل الشيخ أي تفاعل وعادت به الذكرى أكثر من خمسين سنة إلى الوراء ..إلى حيث كان شابا جلدا من شباب الأخوان المسلمين يتلقى التدريبات العسكرية للانخراط في كتائب المقاومة المسلحة ضد الكيان الصهيوني.

لوح الشيخ القرضاوي بعكازه الذي يسند جبلا من العلم وتاريخا من الدعوة وآمال جيل ومشروع أمة،عندما ارتفعت دعوة المنشد الفذ عمر ولد حمادي ’’قم قاوم ودع الكرسي لمن جبنوا’’

كان الشيخ سريع الإجابة لداعي الجلى ومنادي الصلاة ..وصوت الأمة.

القرضاوي اليوم وهو يزور موريتانيا والسنغال من بعدها،وهو يخطو بتوأدة كتبها تكاليف الوقار ..والسنون الثمانين التي جعلته ترجمانا للقرآن ومصباحا للأمة،يضرب مثلا جديدا من سيرة الإصرار على التفاعل مع قضايا الأمة،وعلى الترقي الدائم إلى ’’ مرتبة الإمامة في الدين’’ التي أهلها لها العلم والعمل.

وآلاف الجماهير التي تدافعت إلى الشيخ حرصا على مصافحته والاستماع إلى كلماته النيرة الربانية،لم تكن تصافح مجرد علامة وفقيه،بقدر ما كانت تصافح مشروعها الانعتاقي ورؤيتها الحضارية،وتضع أيديها في أيدي مفتي الجيل ومرشد الصحوة الإسلامية الوسطية.

كانت الجماهير تحيى – ولاتزال – رجلا من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين،من الذين صحبوا الإمام الشهيد حسن البنا وترك في قلوبهم وعلى صفحاتهم أيامهم القادمة بصماته التربوية السائرة..لكأنما كان للرجل مصباح يضيئ به قلوب الرجال ..فيريهم الطريق يجددون للدين ما اندرس،كان الشيخ القرضاوي – ولا يزال – أحد أولئك الذين ما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا وما بدلوا تبديلا.

التراحيب التي نرددها اليوم للقرضاوي ..هي شهادة جماعية – والناس شهداء الله في أرضه - ترددت على مسامع الشيخ الجليل من الملايين في عدد كبير من بلدان العالم الإسلامي وفي الجاليات،فما زاده إلا تواضعا لله،وكان يستقبل كل ذلك الثناء الصادق العطر بترديد واحدة من الحكم الخالدات للإمام بن عطاء الله السكندري’’ الناس يمدحونك بما يظنونه فيك،وأجهل الناس من غره ظن الناس عن يقين ما يعلمه في نفسه’’

تواضع الشيخ وعلمه وجهاده رفعه في قلوب الجماهير المسلمة،وفي أعينهم ولدى المنصفين من أحرار العالم،بينما جلب عليه نقمة بعض الأنظمة السياسية،وبعض المرتزقة من صغار الكتاب والمتسحين بالأحذية،وفوق ذلك حقدا عارما من الصهيونية العالمية وأتباعها في العالمين العربي والإسلامي