Translation

Exchange Rates

يونيو 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

كلنا أمانة

هيئة التحرير, 25/5/2011

لا يشك أحد أن العمر هو أغلى ما يملكه الإنسان فإن ذهب (بعيد الشر عنا) انتهت الحياة وإن لم يذهب فلله الحمد والمنّة وجعلنا الله جميعا ممن طال عمره وصلح عمله إلا أن هذا العمر لكي نحافظ عليه ينبغي علينا أن نأخذ الأسباب التي تجعلنا نحافظ عليه .

خلاصة الكلام أن الوقاية خير من العلاج وإذا (طاح الفاس بالراس) قد لا ينفع العلاج كفانا والله وإياكم كل شر وانا هنا أقصد عدة انواع من الوقائة كالصحية والسلامة وبالذات الغذائية والتي سأركز عليها وستنال ليس فقط نصيب الأسد بل نصيب الفيل كذلك لأن هناك الكثير من الممارسات التي في حياتنا اليومية تكون نقيضا لما ذكرته قبل قليل فمثلا التثقيف الغذائي قد يكون غائبا عن الكثيرين أو مُتجاهَلا منهم وأكبر مثال ما نفعله على موائدنا في رمضان حين نمسك عن الأكل والشرب نصف اليوم ثم نقحم المعدة المنكمشة بعد مقدمات (التمر والماء والشوربة) بقذائف من (اللقيمات) التي تقطر من (الحلى) وصواريخ من (السمبوسة) التي تقطر من الزيت ثم (نرمم) بطوننا بالمعجنات وأخيرا (نمسح) عليها بما لذّ من الحلويات,فهل كل هذا يمت للتثقيف الغذائي بصلة؟.لا يقتصر ذلك في رمضان بل حتى في الأيام العادية بعد نهاية الدوام اليومي وحين تأتي فترة الغداء بضرب (الكبسة) تليها (طاسة) من اللبن ثم الزحف إلى الفراش للقيلولة بعد أن تخمر الجسم والعقل.من منا حين يذهب لشراء (المقاضي) حين تعد قائمتها (أم العيال) حفظها الله ينظر إلى المعلومات الغذائية الموجودة على العلبة لأي منتج ليعرف كمية الدهون والسعرات الحرارية والأهم من ذلك هو تاريخ الصلاحية وكم تبقى منه؟ كل هذا غالبا لا يحصل عدا أن تتطاير الأعين على السعر فهو العامل الوحيد لإتخاذ قرار الشراء عند الكثيرين.من منا حين يخرج للأكل خارج المنزل بانتقاء المطاعم التي تلتزم بالنظافة مظهرا ومخبرا من نظافة المكان والعاملين به بشكلهم ولباسهم وأدواتهم ويكون إعداد الاكل بمشاهدة من الزبائن,فبعض المطاعم تُعد الأكل في المطابخ الداخلية ولا نعلم نظافة الأواني والأدوات المستخدمة وصلاحية الزيت وبقية المواد والناس تتبع مبدأ (ربك الحافظ) دون أخذ بأسباب الوقاية والأطعمة المكشوفة مثل بعض محلات الشاورما والتي غالبا ما تكون على الأرصفة تستنشق كل ملوثات الجو والذباب وما صاحبها من حشرات وأحيانا بعض القطط التي (تعشعش) بجانب فرن الشاورما. من منا يمارس الرياضة بشكل دائم وعلى الأقل نصف ساعة يوميا أو يشرب الكمية المطلوبة من المياه والتي تعادل من لتر ونصف إلى لترين يوميا حتى لو لم نحس بالعطش,من يجعل على الأقل فترة ساعتين بين الأكل والنوم ليكون هناك وقت كاف لهضم الأكل وإلا فسيختزنه الجسم ويزداد الوزن,ومن الذي يعلم قيمة المواد الغذائية المطلوبة والهرم الغذائي ومكوناته الأساسية كالنشويات والخضروات والبروتينات التي يحتاجها الجسم ليقوم بعملياته على الوجه الصحيح.قلة من الناس من يتبع ذلك وقائيا اما أكثر من يتبع ذلك فيتبعه علاجيا بعد أن عانى من مشكلة ما. أحد زملائي وزنه يتكون من 3 خانات (يعني فوق 99 كلجم) ولن أخبركم عن وزنه بالضبط إحتراما لمشاعره ودهونه الزائدة فهو يأبى أن يطبق كل ماذكرت بل يؤمن بمقولة (ربك الحافظ) فيأكل ويشرب ما (ضرَ) وطاب حتى يشبع جدا جدا (ما شاء الله عليه) ولا ياكل بيديه حتى لا يواجه عناء القيام لغسل يديه ثم ينبطح ويتسدح بعد الأكل أمام التلفزيون حتى أنه في إحدى المرات تعطل (ريموت) الرسيفر فأصبح يتنقل بين القنوات باستخدام رجله والضغط على الأزرة حتى لا يكلف على نفسه. في السابق كان يعاني كبار السن فقط من أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الامراض المزمنة أما الآن فتعاني منها كل الأعمار بسبب ما ندخله في جوفنا ولا نعلم عنه إلا لذته المبدئية فقط,أما بعد ذلك فالله يرحم الحال,ولنعلم جميعا أن الجسد أمانة والمحافظة عليه واجبة.. وكلنا أمانة .. في أمان الله