Translation

Exchange Rates

يونيو 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

السفر عبر الزمن ومفهوم الأبعاد

هيئة التحرير, 2/5/2011

هناك سببان رئيسيان هما:

  • اعتبار الزمن بُعدا (البعد الرابع).

  • حقيقة أن الزمن نسبي (يتباطأ ويسرع)، والتي تم التأكد من صحتها بالفعل.

أما الأول فهو الذي يقودنا إلى السفر عبر الزمن الحقيقي، وأما الثاني فهو الذي يقودنا إلى التحكم في تأثير الزمن على المادة (السفر عبر الزمن بالتحايل). وإذا كنتم ستسألون وهل يوجد نوعان من السفر عبر الزمن أحدهم حقيقي والآخر متحايل؟ الجواب هو:

 نعم هناك سفر حقيقي عبر الزمن وهو الذي يُفترض أن يتم فيه السفر باعتبار الزمن بُعدا، حيث نعود إلى الماضي أو نسافر إلى المستقبل ونعود إلى نفس النقطة التي انطلقنا منها إذا شئنا وكل ذلك في هذه الأرض التي نحيا عليها وفي نفس هذا الكون. وهناك من جهة أخرى تحكم في الزمن (تبطيؤه، تسريعه، وحتى إيقافه) وهذا ليس سفرا عبر الزمن وإنما تحكم فيه ولكن شائع لدى معظم الناس أنه سفر عبر الزمن، ولكن الفرق شاسع بينهما وسيتضح ذلك في ما هو قادم من هذه المقالة.

سنبدأ بفكرة التحكم في الزمن ونؤجل الأخرى كونها ستأخذنا إلى عالم الأبعاد الذي سأذكره في نهاية المقال.

 عرض لنا ألبيرت أينشتاين نظرية مفادها أن الزمن يتمدد بالنسبة لجسم ما كلما زادت سرعة هذا الجسم، وكذلك يتمدد الزمن إذا ما تعرض هذا الجسم لمجال جاذبي قوي. وقد تم بالفعل التحقق من هذه النظرية سنة 1971 وذلك عبر وضع أربع ساعات ذرية من السيزيوم على طائرات نفاثة تقوم برحلات منتظمة حول العالم في جميع الاتجاهات، بعد قيام الطائرات بعدة رحلات معينة، ثم مقارنة الأزمنة التي سجلتها الساعات على الطائرات مع الزمن الذي سُجل على الأرض، فوُجد أن الزمن المسجل على الطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل جدا ولكنه يتفق مع قوانين النسبية الخاصة تماما، وهذا يُثبت أن الزمن يتمدد بالنسبة للجسم كلما زادت سرعته.



 في العام 1976 قام العلماء بتجربة أخرى للتأكد من صحة تمدد الزمن بالنسبة لجسم ما إذا تعرض لمجال جاذبي قوي، وكانت التجربة عبارة عن وضع ساعات هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع عشرة آلاف كيلومتر عن سطح الأرض عند مستوى سطح البحر، وتم مقارنة إشارات ساعة الأرض مع التي على الصاروخ وطبعا كما هو متوقع كانت الساعة على الصاروخ أسرع منها على الأرض بمقدار يتفق بشكل مذهل مع تنبؤات النسبية العامة للعبقري ألبيرت أينشتاين، لأن الصاروخ في معرض لمجال جاذبي أضعف من الذي معرضة له الأرض.




 توضيح بسيط: قد يلتبس على البعض فهم المقصود بتمدد الزمن، ولهذا أنبه إلى أن تمدد الزمن يعني أن مقدار "ثانية" مثلا يستغرق وقتا أطول، فمثلا عندما نبدأ عد الثواني إذا غطس أحد في الماء ونقول: 1 - 2 - 3... فإننا عند تمدد الزمن نقول 1 ----- 2 ----- 3... أي أن مدة كل ثانية تصبح أطول. وهذا يعني بشكل مبسط أن كل دقيقة على الأرض تصبح نصف دقيقة فقط على مركبة تنطلق بسرعة معينة، وذلك لأن مقدار كل "ثانية" على المركبة يصبح أكبر من مقدار "ثانية" على الأرض. وكمثال بعيدا عن الزمن فإن وزني على الأرض هو 58 كلغ بينما على القمر يكون حوالي 9.6 كلغ فقط رغم أني لم أتبع حمية ولا أي شيء وفي حالة الزمن فأنا هو "مقدار الثانية".

إليكم هذا الشكل البسيط الذي أعتقد أنه سيقرب لكم الفكرة أكثر